search

    لازاروني: نهائيات قطر 2022 ستكون لحظة المجد في مسيرة نيمار

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    قال سيباستياو لازاروني، المدرب الذي أشرف على منتخب البرازيل في كأس العالم لكرة القدم إيطاليا 1990، إن نهائيات قطر 2022 ستكون لحظة المجد في مسيرة نيمار الدولية، كقائد لجيل موهوب من اللاعبين وكموهبة فردية كذلك.
     
    فبعد تسجيله هدفاً رائعاً في مرمى فياريال مطلع الأسبوع، يتأهب كابتن البرازيل البالغ من العمر 23 سنة لاستئناف نشاطه على الساحة الدولية مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 بمواجهة الغريم الأرجنتيني، وذلك بعد غياب دام أربع مباريات بسبب الإيقاف.
     
    وبحسب لازاروني، الذي يخوض رحلة جديدة مع نادي قطر القطري بدءاً من الشهر الماضي، فإن المواجهة الأولى من موقعة "السوبر كلاسيكو" ضمن تصفيات 2018 ستكون الخطوة التالية في مسار تطوير هذا الجيل الذهبي الجديد لكرة القدم البرازيلية، معتقداً أن هذه العملية ستصل إلى ذروتها في قطر 2022 حيث سيتوَّج السيليساو بلقبه العالمي السادس.
     
     
    وقال لازاروني، البالغ من العمر 65 سنة، "إن أداء البرازيل في بوينوس آيرس سيكون هاماً للغاية على المدى الطويل". وتابع المدير الفني المخضرم، الذي قاد البرازيل عام 1989 إلى لقبها الأول في بطولة كوبا أميركا بعد صيام دام 40 سنة، وذلك بفوزه 2-0 على الأرجنتين بفضل هدفي روماريو وبيبيتو اللذين أصبحا لاحقاً مكوّناً رئيساً لإحراز لقب كأس العالم 1994: "هذه هي الفرصة الأولى لشبابنا الموهوبين من أجل الاندماج كمجموعة متكاملة.
     
    لقد  بدأ جيل ذهبي جديد يبزغ مع نيمار وأوسكار ولوكاس مورا وفيليب كوتينيو وويليان وروبرتو فيرمينو ودوغلاس كوستا. سيبلغون جميعاً مرحلة النضج الكامل كمجموعة بحلول نهائيات قطر 2022، حيث سيتولى نيمار دور القائد، وقد ينجحوا حينها في إحراز اللقب العالمي السادس للبلاد. أعتقد أن روسيا 2018 قد تكون مبكرة نوعاً ما بالنسبة لهم".
     
    وأضاف لازاراوني، الذي سقط فريقه أمام الأرجنتين 1-0 في ثمن نهائي كأس العالم 1990، أن الامتحان الحقيقي للمدرب الحالي دونغا هو تسخير المهارات الفردية للشبان الموهوبين لخير الفريق برمته"، موضحاً في الوقت ذاته أن "دور دونغا هو تعزيز الجيل الذهبي في سبيل وحدة الفريق. فعلى سبيل المثال، لدي انطباع بأن مهارات كوتينيو - لاعب ليفربول - لم تُستغل على النحو الأمثل خلال كوبا أميركا الأخيرة في تشيلي، والآن لم يتم استدعاؤه أيضاً لمواجهتي الأرجنتين والبيرو".
     
    وتابع المدرب الذي أشرف على دونغا ومساعده جورجينيو في كأس العالم 1990: "لا يزال معظمهم في مطلع العشرينيات، ويمكنهم السير على خطى رونالدو وريفالدو ورونالدينيو وكاكا، الذين أحرزوا اللقب الخامس في 2002. مع عودة كأس العالم إلى آسيا في 2022، سيكون التوقيت مناسباً للجيل الذهبي الجديد لإحراز اللقب السادس، وهو ما نطلق عليه في البرازيل اسم هيبتا. ستكون فرصة رائعة بالتتويج في أول كأس عالم تقام في منطقة الشرق الأوسط. سيكون الطقس رائعاً لإجراء مباريات في كرة القدم وشغف أهل المنطقة سيحفز البرازيل على غرار سيناريو كوريا الجنوبية واليابان 2002".
     
     
    بحسب لازاروني، فإن أفضل وقت للبدء في عملية إعادة البناء بعد 2014 سيكون ضد الأرجنتين، الذي يعتبر فريقاً رائعاً على أرضه برغم غياب ميسي وسيرخيو أجويرو المصابين، وتحقيقهم بداية صعبة في تصفيات 2018، موضحاً في هذا الشأن أن الألبيسليستي "فريق قوي ولو بدون ميسي وأجويرو. فهُم يملكون لاعبين رائعين من الناحية الهجومية، خصوصاً أنخيل دي ماريا، ولديهم وحدة دفاعية قوية كما رأينا في البرازيل 2014 حيث احتلوا مركز الوصافة. تحدوهم دائماً رغبة جامحة في الفوز على البرازيل. سيُختبر نيمار ورفاقه على الأراضي الأرجنتينية وهذه التجربة ستساعد الشبان في المستقبل".
     
    وأضاف لازاروني أن نيمار سيكون في قمة نضجه الفردي مع حلول 2022، وهو الذي سجل حتى الآن ما لا يقل عن 46 هدفاً في 67 مباراة دولية فقط، من بينها 4 خلال مشاركته الأولى في كأس العالم عندما استضافت بلاده نهائيات 2014، موضحاً أن "نيمار، بحسب الإحصائيات، أفضل من ميسي وكريستيانو رونالدو عندما كانا في نفس العمر، وسيكون في ذروة براعته الفنية في روسيا 2018. يصل اللاعبون عادة إلى مرحلة نضجهم الكامل بين السادسة والعشرين والثامنة والعشرين. في 2022، سيكون نيمار قد بلغ الثلاثين من العمر كما سيكون قد كسب خبرة واسعة كلاعب. سيصبح قوة فنية كبرى وأكثر نضجاً من اللاعب الذي سنراه في روسيا".
     
    كما أوضح لازاروني، الذي درّب أندية في البرازيل وإيطاليا وفرنسا وتركيا واليابان والسعودية وقطر، أن مدرب السيليساو الحالي مُطالب بتحسين دفاع فريقه، مؤكداً أن "أحد أكبر أخطاء دونغا كان موقفه تجاه تياغو سيلفا"، في إشارة إلى استبعاد مدافع باريس سان جرمان عن مواجهتي الأرجنتين والبيرو، مضيفاً أن "تياغو وميراندا أفضل قلبي دفاع في العالم اليوم، ومن المفيد لمصلحة البرازيل في روسيا 2018 أن يلعبا جنباً إلى جنب في التصفيات".
     
    وبينما تستعد بلاده لمواجهة الأرجنتين، يستحضر لازاروني موقعة "سوبر كلاسيكو" التي دارت رحاها عام 1990 في ثمن نهائي كأس العالم، حيث كان هو على رأس إدارة الفريق البرازيلي في تلك المباراة التي كانت من الطراز الرفيع، حيث تذكر بحزن قائلاً: "سيطرنا على المباراة، لكننا خسرنا بهدف كلاوديو كانيجيا بعد تمريرة رائعة من دييجو مارادونا. حصلنا على العديد من الفرص لكن مهاجمينا (كاريكا ومولر) لم يستطيعا الوصول إلى الشباك. كما يقولون في البرازيل، الكرة تعاقبك على أخطائك. اقتصر الأرجنتينيون على بالدفاع واكتفوا بانتظار لحظة سحرية من مارادونا. وهذا ما حدث بالفعل".
     
    واليوم بإمكان البرازيل أن تتنفس الصعداء نظراً لغياب المايسترو الأرجنتيني الحالي عن مواجهة بوينوس آيرس هذه المرة.