خطوة جديدة لسفراء الجيل المبهر في صناعة الرياضة

اللجنة العليا للمشاريع والارث
قدم سفير الجيل المبهر، مؤيد أبو مرشد، كلمة افتتاحية في فعالية طلابية أقامها معهد جسور حول إدارة المرافق والمنشآت الرياضية في الأردن هذا الأسبوع.
وكانت هذه الفعالية بمثابة مقدمة لورشة احترافية لمدراء المرافق والمنشآت الرياضية في المنطقة يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول. ونظم الورشة معهد جسور وهو أحد مراكز التميّز التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث حيث ركزت الورشة على خبرات التطوير الاحترافية في مجال الفعاليات كجزء من عملية بناء القدرات وإرث استضافة كأس العالم.
كما شهدت الفعالية الخاصة بالطلاب حضوراً متميزًا من المنطقة، وقد أشاد أبو مرشد بهذه الفرصة لتعريف الحضور بالعمل الذي يقوم به "الجيل المبهر" وهو برنامج التطوير الاجتماعي المتمحور حول كرة القدم والذي تموّله اللجنة العليا للمشاريع والإرث في المجتمع المحيط به بما أنه سفير للبرنامج منذ عام 2014.
وقال أبو مرشد في هذا الصدد: "كان لبرنامج الجيل المبهر آثار إيجابية على مجتمعي، إلا أني على يقين بأن الأمر الأهم الذي قمتُ به هو نشر رسالة السلام من خلال الرياضة، وبالأخص كرة القدم فهي وسيلة قوية جداً لدفع الناس للعيش سوية بشكل سلمي". كما أعرب عن شعوره بالإثارة لكونه مشارك في هذه الفعالية التي يقوم بها معهد جسور لأنه مهتم في امتهان الرياضة.
ومن ناحية أخرى قام وفد من اللجنة العليا بمرافقة سفراء الجيل المبهر في زيارة إلى قاعة رياضية جديدة متعددة الاستخدامات ممولة من قبل اللجنة العليا فتحت أبوابها مؤخراً في مخيم البقعة للاجئين الذي يُقيم فيه أبو مرشد حيث يعيش في هذا المخيم أكثر من 100 ألف لاجئ، وهو الأكبر في البلاد. وقبل افتتاح هذه القاعة الرياضية، ونتيجة الافتقار للمنشآت الرياضية، كان هناك عدد قليل جداً من الفضاءات المناسبة ثقافياً التي يمكن أن يتجه إليها الشباب من الجنسين للانخراط في عالم الرياضة.
وافتتحت هذه المنشأة أبوابها في 20 أغسطس/آب باحتفالية رسمية حضرها سفراء الجيل المبهر، بالإضافة إلى مسؤولين محليين و150 فتاة من المدارس المحلية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
من جهته، قال خالد الكوز، المدير الوطني لمنظمة "الحق في اللعب" وهي شريك استراتيجي للجنة العليا: "يُعتبر هذا مشروعاً فريداً ونحن فخورون جداً لكوننا قادرين على توفير مثل هذه الفرصة الرائعة للشباب. وتُدير منظمتنا مشاريع توفر فرصاً أفضل للأطفال والشباب المهمشين. ويقوم هذا المشروع على فرصة ملموسة كونه يقدّم مكاناً آمنا لكافة الأطفال والشباب في المجتمع المحلي، بمن فيهم الفتيات". وستضطلع هذه المنظمة، بالتعاون مع اللجنة العليا، ببرنامج شامل تحت عنوان "الجيل المبهرـ كرة القدم من أجل التطوير" في هذه المنشأة.
وأضاف الكوز: "هذه هي المرة الأولى التي تكون الفرصة متاحة أمام الفتيات للعب كرة القدم بشكل آمن في مخيم البقعة. نحن على ثقة من أنه، وعلى المدى البعيد، سيساعد الأمر هؤلاء الشباب على تغيير مقارباتهم في الحياة وسلوكهم".
من جانبها، قالت شارون بيتري، نائبة رئيس منظمة "الحق في اللعب" للتواصل والتمويل: "ملعب كرة القدم المغلق الذي تم افتتاحه مؤخراً من قبل الجيل المبهر في مخيم البقعة يوفر للأطفال والشباب في المنطقة بيئة آمنة للعب ستشجع الأهل وأولياء الأمور على السماح للأطفال والشباب، وبالأخص الفتيات، على اللعب في الأماكن المفتوحة. ومن شأن الانخراط في الرياضة زيادة مستوى الثقة، بحيث يكونون قادرين على الاستفادة من قدراتهم وتحقيق أحلامهم".
وقد شهد يوم الأربعاء، ترحيب سفراء الجيل المبهر في الأردن، هديل نمر عثامنه ومؤيد هاشم أبو مرشد وأشرف سلامه ويزيد الخلايله، بوفد اللجنة العليا في المنشأة الرياضية الجديدة الذي ضمّ إيزابيل كولتريسا، مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا، وروزا داليساندرو، مديرة تطوير برنامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا.
وقالت كولتريسا في هذا الصدد: "يشرفنا أن نتعاون مع شريك يملك خبرة عملية مثل منظمة ’الحق في اللعب‘.كما أن مشاهدة رحلة هؤلاء السفراء تتحول إلى حقيقة إنما هو دليل على التصميم المدروس للبرنامج والذي نأمل أن يوسّع الفرص المتاحة لهم، وكذلك للشباب في مخيم البقعة، بالأخص مع افتتاح الصالة الرياضية الجديدة".
ويُقيم بعض السفراء في مخيم البقعة للاجئين، وآخرون في الخالدية، ولكن شهد جميعهم حصول تغيير في حياتهم بفضل المشاركة في برنامج الجيل المبهر. وهو ما قالت عنه هديل عثامنه، سفيرة الجيل المبهر التي كانت حاضرة أيضاً في ورشة معهد جسور: "أقوم بتنظيم الأنشطة والبطولات لصديقاتي. وفي السابق لم يتخيلن أنه ستكون هناك جهة ما تفتتح ملعباً في البقعة. كن يعتقدن أن المخيم فقير جداً وأن أحداً لن يهتم بتشييد ملعب فيه. لكن لدى الناس الآن أمل جديد وثقة بي كقائدة في المجتمع المحلي. بفضل وجود فضاء آمن للفتيات كي يمارسن الرياضة، سأنظّم المزيد من الأنشطة للفتيات في المجتمع المحلي".