حنزاب: ثقة 35 دولة حافز كبير للمستقبل والغطاء الدولي يتزايد

موقع الكأس
رحب حنزاب في كلمته الإفتتاحية بالأمين العام لمنظمة الدول الأمركية والحضور وأعرب عن سعادته بالتعاون القائم بين المنظمة والمركز الدولي للأمن الرياضي وهو التعاون الذي تعود بدايته لعام 2012 والذي أثمر عن تأسيس مركز مشترك للتميز لخدمة تنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى والتنمية المستدامة في كل دول المنطقة.
وقال حنزاب: نحن سعداء بالتعاون وبالتقدير الذي لمسناه من سعادة الأمين العام ومن خلال ما جاء في كلمته الإفتتاحية وهذا التعاون الذي يأتي في الوقت المناسب بعد استضافة كأس العالم الأخيرة في البرازيل واستضافة البرازيل للألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وكذلك استضافة الأرجنتين للألعاب الأولمبية للشباب وأنا على ثقة من أن منظمتنا ستلعب دورا هاما لدعم هذه الأحداث وتحقيق أقصى مردود ممكن من الفرص للمتاحة بشكل يعود بالإيجاب على المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا.
وقال حنزاب: منذ تأسيسه قبل أربع سنوات، دخل المركز الدولي للأمن الرياضي في شراكات رسمية مع العديد من المنظمات الدولية من بينها الامم المتحدة واليونسكو ومكتب الامم المتحدة للجريمة والمخدرات والبنك الدولي وجميعهم مثلون اليوم في هذا المؤتمر.
وتابع: عندما وقعنا اتفاقية للتعاون مع منظمة الدول الأمريكية قبل عامين، قررنا أن نسير في طريق مشترك لتحقيق هدف موحد وهو حماية وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى في المنطقة وتحديث الجوانب المتعلقة بالسلامة والامن الرياضي والحوكمة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال العمل عن قرب مع الدول الأعضاء بالمنظمة العريقة.
وقال حنزاب: إن حماية الاحداث الرياضية الكبرى يعني حماية تأثير هذه الأحداث على إحداث التغييرات الإيجابية في الدول المنظمة لهذه الأحداث وفي المنطقة بأسرها لافتا إلى أن تنظيم الاحداث الرياضية هو عامل محفز للإصلاح في كل قطاعات وبين كل فئات المجتمع وعلى كل المستويات والطبقات.. وتفرض استضافة الأحداث على الدول المنظمة تحديد أهداف ورؤى واضحة واتخاذ قرارات غير قابلة للتأجيل.
ونوه حنزاب إلى أن تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى يوفر فرصة سانحة للمجتمع المدني ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية لأن يكون لها صوتا مسموعا حول قضايا المجتمع والتمكين ومعايير العمل واحترام حقوق الإنسان التي تترك تأثيرا يتخطى حدود الدولة المنظمة.
وقال رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن الرياضة توفر الحصانة المطلوبة للشعوب والمنظمات لتواجه التحديات المحلية وتحمي إرادتها في تحقيق الإصلاح المنشود، والأحداث الرياضية هي في واقع الأمر تروج للسلام والتعايش السلمي وتوطد العلاقاات الإقتصادية والتي بدورها توجد فرصا حقيقة للتعاون والحوار الثقافي وتقلص من الجريمة..
وشدد حنزاب على أن استضافة الأحداث الكبرى مثل استضافة منطقة الشرق الأوسط لنهائيات كأس العالم من شأنه أن يسهم في استئصال التطرف والأرهاب ويدعم سبل التعايش السلمي ويفشي السلام ويدعم السلم الأهلي بين شعوب ودول المنطقة إلى جانب تنشيط السياحة وإيجاد فرص عمل حقيقية لشباب من كافة انحاء المنطقة.
ولهذا السبب يتعين علينا أن نؤكد أن هذه الأحداث تنظم في بيئة آمنة سليمة مع ضرورة الإدارة الجيدة للموارد والإستثمارات المتاحة وهي فرص لا يجب علينا أن نفتقدها ويتعين علينا أن نحمي هذه الأحداث التي تحقق التغيير المنشود.
وأكد حنزاب أن الرياضة التي ننشدها هي المجتمع الذي ننشده.. رياضة خالية من العنف والتمييز والفساد والعنصرية وهذا ما نريده لمستقبل الأجيال القادمة ونحن في المركز الدولي للأمن الرياضي بدأنا منذ أربع سنوات نمعن النظر في كل هذه القضايا ومنذ ذلك الحين ونحن نبذل كل جهد وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة باريس الأولى السوربون وجامعة هارفارد لمساعدتنا في التعامل مع هذه القضايا وتعريف المشاكل بشكل صحيح ومن ثم وضع العلاج المناسب وهذا كله ليس بعد من القضايا المطروحة على أجندة المجتمع الدولي.
وعاد حنزاب بالذاكرة للوراء وأكد قائلا: البداية بالنسبة لنا صعبة، وكان من الصعب أن توجد السجال الدولي حول قضايا تخص الفساد في الرياضة وتمر عبر التلاعب في نتائج المباريات.. لكننا وجدنا الكثير من الشركاء الذين يشاطرونا نفس الرؤى والأهداف ويدركون أهمية ما نقوم به من أجل حماية الرياضة، وهؤلاء الشركات حكومات ومنظمات دولية وأكاديمية ومنظمات مجتمع مدني ومعا أعددنا المحتوى وجمعنا المعلومات والأدوات والتي هي الأن رهن إشارتكم.
وختم حنزاب كلمته بالقول: هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها المركز الدولي مؤتمرا يخاطب الأمريكتين مباشرة.. وأؤكد من جديد الشكر والتقدير لمنظمة الدول الأمريكية على هذه الفرصة التي وضعتنا معا على هذا الطريق.