search

    انطلاق أولى مراحل رالي سيلين الصحراوي غدا

    وكالات

    تنطلق غدا /الاثنين / فعاليات رالي سيلين الصحراوي 2015، الذي يشكل الجولة الثالثة من "فيا" كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة الـ"كروس كانتري"، والجولة الثانية من "فيم" بطولة العالم للراليات الـ"كروس كانتري" للدراجات النارية، لهذا الموسم الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة ناصر بن خليفة العطية.
         
    وتنطلق منافسات الرالي غدا وسط مشاركة قياسية من أبرز أبطال العالم وصلت إلى حوالي 74 متسابقا يمثلون 27 دولة في الفئات الثلاث للرالي، وذلك بانطلاق المرحلة الأولى ومسافتها 253.22 كم، وتمتد من حلبة لوسيل في شمال قطر حتى نقطة النهاية في معسكر سيلين جنوب الدوحة.
       
    وتتواصل منافسات الرالي على مدار أربعة أيام تقام فيها المراحل الأربع المتبقية، حيث تنطلق المرحلة الثانية المقررة بعد غد الثلاثاء ومسافتها 472.50 كم وهي الاطول خلال الرالي وتضم تضاريس متنوعة رملية ووعرة وتتطلب أعلى مستويات المهارة والدقة في الملاحة.
       
    وتستمر منافسات الرالي بلا توقف في المرحلة الثالثة يوم الأربعاء وتبلغ مسافتها 397.31 كم، وتليها المرحلة الرابعة يوم الخميس ومسافتها 412.04 كم، ومن ثم المرحلة الخامسة والأخيرة يوم الجمعة المقبل ومسافتها 391.69 كم.
       
    وسيخوض جميع المتسابقين المراحل الخمس للرالي عبر صحراء قطر، الذي يبلغ مجموع مسافته الإجمالية 1.926.76 كم منها 1.782.01 كم (92.49%) مراحل تنافسية، بينما تشكل المسافة المتبقية 144.75 كم مراحل انتقالية.
       
    وسيكون الثلاثي السائق الروسي فلاديمير فاسيلييف متصدر بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية لهذا العام، والدراج الإسباني مارك كوما المدافع عن اللقب وبطل رالي داكار لفئة الدراجات النارية، والدراج القطري محمد  أبو عيسي متصدر فئة الكواد ، أول المنطلقين في المرحلة الأولى التي ستنطلق من منصة البداية في حلبة لوسيل الدولية شمال الدوحة.
       
    وسيتخذ الدراجون والسائقون حلبة لوسيل الدولية كنقطة انطلاق للرالي، على أن يجتازوا مرحلة وصل تصل مسافتها 50.34 كلم للوصول إلى خط بداية المرحلة الأولى التي تبلغ مسافتها 201.94 كلم، وتنتهي على بعد 940 متراً من واحة التجمع (منطقة الراحة والصيانة) في سيلين جنوب الدوحة.
         
    وينتظر أن تجعل حرارة الشمس والرياح والغبار والملاحة الصعبة والتضاريس المتنوعة من رالي سيلين الصحراوي أحد أكثر الراليات تحديا، واختبارا قاسيا للمتسابقين الحريصين على اختبار مهاراتهم وقدرتهم على التحمل استعدادا للمشاركة في النسخة الجديدة من رالي داكار المقبل.
       
    ويسعى الجميع للفوز بلقب الرالي رغبة منهم في الحصول على مزيد من النقاط إلى رصيدهم، خاصة أن هذه الجولة تتضمن 50 نقطة كاملة، الأمر الذي قد يغير ملامح جدول الترتيب العام خاصة في مراكز الصدارة.
       
    ولن تكون تحديات فئتي السيارات والدراجات النارية من أجل الفوز الفردي فقط ، بل أيضا منافسة شديدة بين الشركات الصانعة الطامحة لاحتلال الصدارة في فئاتها، حيث تتنافس الميني والتويوتا في فئتيهما من خلال فريقي "إكس ريد" و"أوفردرايف ريسينج"، بينما سينافس فريق اتش آر سي رالي (هوندا) فريق رد بل كيه تي ام في فئة الدراجات النارية بالدفع بعجلتين.
     
    وعقب تجريد ناصر صالح العطية من لقبه في تحدي رالي أبوظبي الصحراوي بسبب انتهاك تقني بسيط، بات الروسي فلاديمير فاسيلييف يتصدر الترتيب العام المؤقت لكأس العالم "فيا" لراليات الـ "كروس كانتري" بفارق 29 نقطة عن أقرب منافسيه وذلك بعد جولتين. 
         
    فاسيلييف هو حامل اللقب العالمي، لكنه يواجه اختبارا صعبا لقدراته القيادية ومهارات الملاحة مع ملاحه كونسطنطين زيلتسوف في حال أراد أن يزيد صدارته لهذه السلسلة مع نهاية رالي سيلين الصحراوي ظهيرة يوم الجمعة.
       
    ومن ناحيته يبدو السائق القطري ناصر بن صالح العطية مصمما على العودة إلى مسارات الانتصارات بعد خيبته في أبوظبي، حيث أكد أنه سيبذل كل جهوده من أجل الفوز بلقب رالي بلاده، والانتقال مرة جديدة للمنافسة على لقب البطولة. 
         
    ويواجه العطية، الفائز العام الماضي برالي سيلين، منافسة قوية من 4 سيارات "ميني أول4 رايسينج" تشارك بألوان فريق "إكس ـ رايد" الألماني، إضافة إلى ثلاثي سيارات "تويوتا هايلوكس" محضرة وتشارك بألوان الفريق البلجيكي "أوفردرايف رايسينج".
     
     البريطاني هاري هانت ترك انطباعا قويا في بداياته في أبوظبي باحتلاله للمركز الثالث في الترتيب العام، علما أن الهولندي إريك فان لو والبولندي آدم ماليسز وخوان "ناني" روما، الفائز برالي داكار مرتين (عام 2004 على متن دراجة وعام 2014 على متن سيارة)، يكملون الفرق المشاركة مع فريق "إكس ـ رايد".
       
    ويشهد رالي سيلين الصحراوي هذا الموسم بجانب ناصر بن صالح العطية مشاركة قطرية كبيرة من كل من فيصل العطية على متن سيارة "تويوتا هايلوكس"، والشيخ حمد بن عيد آل ثاني ، الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 1993، يجلس خلف مقود سيارة "فورد رابتور"، وعبد الله الربان، وجارالله جهمان، وجمال فخرو، وعبد الله باكر، وخالد المهندي ومحمد الحرقان.
       
     ومع الاهتمام الكبير الذي أبداه السائقون السعوديون في راليات الـ "كروس كانتري" ينضم إلى يزيد الراجحي كل من إبراهيم المهنا، الفائز العام الماضي برالي حائل الصحراوي، أحمد القشعمي، عمر اللاحم، أحمد الشيقاوي، خالد الفريهي وياسر سعيدان. 
         
    كما جذب الحدث هذا العام العديد من سائقي دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم الإماراتيون علي الكتبي وعلي الشاوي ومنصور بلهلي ونوح بو حميد.
        ويكمل لائحة المشاركين في رالي سيلين الصحراوي فرق من فرنسا وكازاخستان والبرازيل وهولندا وبولندا والبيرو وروسيا. 
         
    كما نجح الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية في جذب عدد من المشاركين في فئة الـ "تي2"، على غرار الروسي دينيس بيريزوفسكي واللبناني إميل خنيصر، والإماراتي منصور بلهلي والبرازيلي ماركوس إرمينو مورايس.