search

    استعدادات مكثفة لاستضافة جولة الدوحة من الدوري الماسي لألعاب القوى

    وكالات

    تشهد أروقة الاتحاد القطري لألعاب القوى استعدادات مكثفة لاستضافة النسخة السادسة من جولة الدوحة، أولى جولات الدوري الماسي العالمي لألعاب القوى المقررة يوم 15 مايو المقبل على ميدان ومضمار ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي.
     
    وتتميز جولة الدوحة كل عام بأنها باكورة جولات الدوري الماسي وتحظى بمشاركة كبيرة من نجوم ونجمات أم الألعاب وحضور جماهيري كبير وتغطية إعلامية عالمية ومحلية غير مسبوقة نظرا لما تقدمه اللجنة المنظمة للبطولة من تسهيلات كبيرة وحرص دائم على استقدام مزيد من ابطال العالم والأولمبياد للحضور إلى الدوحة والمشاركة في فعاليات البطولة.
     
      وسوف تحظى البطولة هذا العام بمشاركة الفرنسي رونو لافيليني، الحاصل على لقب (لاعب العام) من الاتحاد الدولي لألعاب القوى وأربع أبطال أولمبيين آخرين سيبدأون موسمهم من الدوحة.ويبدأ لافيليني صاحب الرقم العالمي للقفز بالزانة حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الماسي خلال فعاليات الدوحة وهو أحد أربع أبطال أولمبيين بارزين أعلنت اللجنة المنظمة أسماءهم للمشاركة بالمنافسات وليس ثمة اسم أكبر حاليا في عالم حلبات الرجال من لافيليني الذي فاز بجائزة السباق الماسي في المواسم الخمسة الأولى للبطولة.وقال الفرنسي ذو الثمانية وعشرين ربيعاً وصاحب الرقم العالمي بـ 6.16متر في دونيستك بأوكرانيا في فبراير 2014 "أتطلع حقاً للمنافسة في الدوحة، وقد تكون الأجواء في النادي القطري للألعاب مواتية جداً للفوز وتحطيم رقم البطولة".
     
    وسيتواجد الألماني رافائيل هولزديبي الحائز كذلك على برونزيتي الأولمبياد وأوروبا هو الآخر في حلبة المنافسات، وقد وصل اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً إلى نقطة 5.91متر مرتين آخرهما في روما 2013.وتشهد المنافسات كذلك مشاركة اليوناني كوستانتينوس فيليبيديس بطل العالم للصالات المغلقة في 2014 الذي حقق هذا العام أفضل أرقامه عن الموسم للصالات المغطاة بـ 5.75 متر لينهيه خامساً في التصنيف الأوروبي.ويرافق النجم الفرنسي لافيليني في الدوحة زميلاته الحاصلات على ذهبية أولمبياد لندن 2012 سالي بيرسون وسانيا ريتشارد روس، بالإضافة إلى كريستيان تايلور.ويدلل على قوة المنافسات في 100 متر حواجز أن بيرسون وهي خامس أسرع لاعبة على الاطلاق في تاريخ الحدث لن تكون وحدها في قائمة المرشحين للفوز، حيث تشارك لاعبتان على المستوى نفسه في البطولة، وهما بريانا رولينز صاحبة ثالث أسرع إنجاز في التاريخ برقمها الرائع 12.26في الولايات المتحدة عام 2013، إلى جانب دون هاربر نيلسون المدافعة عن لقب السباق الماسي وأسرع عداءة حواجز في  2014.وقالت "رولينز" التي واصلت الدفاع عن رقمها الصيف الماضي في بطولة العالم "إن هذه المنافسة ستكون بحق في غاية القوة، وستكون بمثابة اختبار مثالي مبكر للموسم حيث أنني استعد للدفاع عن لقبي العالمي".
     
    ولم تكن رولينز في أفضل حالاتها في عام 2014 بالوصول إلى أعلى نتيجة بـ 12.53 متر، في حين أثبتت هاربر نيلسون في المضمار نفسه أنها ليست فقط الأسرع، بل الاكثر مواظبة على المستوى نفسه.
     
    لكن الأسترالية بيرسون، التي نالت اللقب العالمي كذلك في 2011 بعد عامين، لا يُستهان بها، وثمة مشاركة أخرى من عداءات العيار الثقيل وهي الأمريكية كوين هاريسون التي حققت أفضل إنجازاتها عن العام 12.43متر في بطولة العالم 2013 كما تشارك أيضا بطلة أوروبا عام 2014 تيفاني بورتر.وتشهد البطولة أيضا مشاركة بطل أولمبي آخر في 100 متر رجال وهو جاستن جاتلين صاحب لقب أولمبياد أثينا عام 2004، وقد عاد الأمريكي ذو الثلاث وثلاثين ربيعاً الى التألق الموسم الماضي بوصفه أسرع العدائين على مستوى العالم محققاً أسرع الإنجازات في سباقي الـ 100 و200 متر 9.77ثانية و19.86ثانية على التوالي، وقد أكد على تميزه إذ لم يواجه أي هزيمة خلال خمسة عشر منافسة للمائة متر وثلاثة للمائتين.وقال "جاتلين" صاحب لقب الدوري الماسي عن 2013 و2014 "إنني أعشق العدو في الدوحة المضمار والأجواء والجمهور، كلها عوامل تساعد على الوصول لأقصى سرعة، آمل ان نحقق ذلك مجدداً هذا الموسم".
     
    وقد حقق فوزه هنا في 2013  قبل ثلاثة أشهر من تنافسه للحصول على برونزية أولمبياد لندن. ويمثل جامايكا في جولة الدوحة العداء نيستا كارتر وهو صاحب ذهبيتين عن الاولمبياد وبطولة العالم في سباق الـ 4 في 100 تتابع بأفضل أرقامه 9.78ثانية.وتتجه الأنظار أيضا خلال جولة الدوحة الى صاحب الرقم القطري فيمي أوجونود الذي حطم الرقم الآسيوي بـ 9.93ث في الألعاب الآسيوية في انشيون الكورية في سبتمبر الماضي، ويحتفل أوجونود بعيد ميلاده الرابع والعشرين مع بدء المنافسات، كما يشارك البطل الأمريكي مايكل رودجرز أيضا في المنافسات.
     
    ويتوقع كذلك في منافسات القفز الثلاثي أن تكون واحدة من منافسات المستوي العالمي، وتضم القائمة بطل العالم تيدي تامغو والبطل الأولمبي كريستيان تايلور. وأكد السيد دحلان الحمد رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لألعاب القوى أن استضافة الدوري الماسي سنويا في الدوحة واستقدام نخبة من اللاعبين واللاعبات يهدف بالأساس إلى رفع درجة الوعي بأهمية هذه الرياضة. وقال "لقد وضعنا معايير عالية المستوى لتنظيم هذا الحدث الرياضي البارز والكبير خلال السنوات الماضية ونتطلع للاستمرار في هذا السياق في عام 2015 وصولاً إلى أعلى مستوى ممكن".
     
    وأضاف "لقد أثبتنا في مناسبات متعددة أننا نمتلك الخبرة والمعرفة للوفاء بالعهود التي نقطعها على أنفسنا، ولدينا كل الإمكانيات التي تؤهلنا للعب دور الشريك الأساسي والموثوق به للاتحاد الدولي لألعاب القوى، خصوصاً أننا نلنا شرف تنظيم بطولة العالم  للعام 2019".وقال "إنه على الرغم من أن بطولة الدوحة 2015 تقام في بداية موسم الصالات المفتوحة، وهو أمر كان من الممكن أن يعيق استضافة نخبة النجوم، إلا أننا سنستقدم عدداً كبيراً من حاملي الميداليات في بطولات العالم والأولمبياد"، مؤكدا أنه ليس سراً أن الأبطال يعشقون التنافس على أرض الدوحة لما نقدمه من تسهيلات، ولما نتمتع به من دفء الترحاب وحسن الضيافة وبالطبع أجوائنا المثالية التي تمكنهم من تحقيق مستويات عالية من الأداء.
     
    وأكد رئيس الاتحادين القطري والاسيوي لألعاب القوى أنه يتم تقييم الدوري الماسي في الدوحة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى والدوري الماسي ووسائل إعلام عالمية بوصفها واحدة من أفضل مثيلاتها في السلسلة، ونحن نطمح دائماً للحفاظ على هذه المكانة، مضيفا "أنه حتى في مجال التنظيم والتطوير عن الأعوام السابقة مثل الحضور الجماهيري، فقد تمكنا في الموسمين الماضيين من اجتذاب الألاف من عشاق ألعاب القوى الذين خلقوا جواً رائعاً في ساحات الملعب وعززوا أداء اللاعبين وقد شهدت مدرجات نادي قطر الرياضي جمهوراً غفيراً، لذلك نعمل على تعزيز هذا النجاح ودعم مكانة قطر كدولة رائدة في استضافة واستقطاب الفعاليات الرياضية، وستتوالى خلال الأسابيع المقبلة مبادرات أخرى من شأنها اجتذاب اهتمام الجمهور".واختتم الحمد تصريحه بالقول "إن العمل الجماعي والخبرة هي دعائم أساسية للنجاح، وان اللجنة المنظمة ستعمل خلال الأيام المتبقية على استضافة الحدث على تنظيم بطولة ستظل راسخة في الذاكرة كما تعود عليها الجميع سنويا في الدوحة".