search

    بدء عمليات التسجيل والفحص برالي سيلين الصحراوي 2015

    وكالات

    تنطلق غدا /السبت/ فعاليات رالي سيلين الصحراوي 2015، الذي يشكل الجولة الثالثة من "فيا" كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة الـ"كروس كانتري"، والجولة الثانية من "فيم" بطولة العالم للراليات الـ"كروس كانتري" للدراجات النارية، وذلك من خلال بدء عمليات التسجيل والفحص الفني للسيارات والدراجات النارية.
     
       وتستمر عمليات تسجيل وفحص السيارات والدراجات المشاركة والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات بمنطقة الصيانة الخاصة في حلبة لوسيل الدولية، حتى بعد غد /الأحد/ قبل انطلاق منافسات الرالي رسميا اعتبارا من صباح الاثنين وحتي الجمعة المقبلة، وسط مشاركة حوالي 74 متسابقا يمثلون 27 دولة في الفئات الثلاث للرالي.
     
      وتوافد إلى الدوحة خلال اليومين الأخيرين نجوم وأبطال العالم المشاركين في الرالي، الذي يعد احد أبرز الجولات في بطولة العالم للراليات الصحراوية نظرا لصعوبته، لاسيما بعد زيادة مسافته الإجمالية، وإضافة تعديلات على بعض مراحله الخمس التي تمر عبر صحراء قطر.
     
      ويتكون الرالي من خمس مراحل تمر عبر صحراء قطر، ويبلغ مجموع مسافتها الإجمالية حوالي (1926.76 كيلومتر) بينما اجمالي مراحل الخاصة بالسرعة تصل إلي (1782.01 كيلومتر)، أي 90 بالمئة تقريبا ستكون مراحل تنافسية، بالإضافة إلي مراحل الربط الانتقالية التي تصل إلى (144.75 كيلومتر).
     
      ويشهد رالي سيلين هذا العام مشاركة حوالي 74 متسابقا يمثلون 27 دولة، حيث يشارك 43 متسابقا في فئة السيارات (بمن فيهم 11 سائقا مع رخصة أفضلية "فيا")، و26 متسابقا في فئة الدراجات النارية و5 متسابقين في فئة الدراجات النارية "الكواد"، وذلك للمنافسة على مراكز الشرف خلال المراحل الخمس للسباق.
     
      ويعد الروسي فلاديمير فاسيلييف حامل لقب كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة الـ"كروس كانتري ومتصدر الترتيب العام أبرز المشاركين في الرالي بجانب القطري ناصر بن صالح العطية بطل رالي داكار الدولي 2015 وحامل لقب رالي سيلين النسخة الماضية، فضلا عن اللقب السائق السعودي يزيد الراجحي عضو فريق /أوفردريف تويتا هايولكس/.
      وتحظى فئة السيارات بمشاركة قطرية واسعة بوجود تسعة سائقين بجانب العطية وهم: محمد المناعي، الشيخ حمد بن عيد آل ثاني، عبدالله الربان، فيصل العطية، جمال فخرو، خالد المهندي، الصاعد عبدالله الباكر، محمد الحرقان، وجارالله جهمان، فيما يشارك محمد أبوعيسي في فئة الدراجات النارية "الكواد".
     
      ويتقدم لائحة المشاركين في فئة الدراجات النارية، الإسباني مارك كوما بطل رالي داكار خمس مرات وبطل رالي أبوظبي الصحراوي 8 مرات، وذلك خلف مقود دراجته "كيه، تي، إم 450 رالي ريبليكا".
     
      وسيكون كوما متصدر الترتيب العام بعد فوزه برالي أبوظبي في مقدمة المرشحين للقب بالرغم من المنافسة القوية التي سيواجهها من أكثر من دراج مميز، وفي مقدمتهم مواطنه خوان باريدا، إضافة إلى كل من البريطاني سام سندرلاند، التشيلي باولو كيونتانيللا، والبيروفي باولو جونكالفيز، فضلا عن  الإماراتي محمد البلوشي والكويتي إبراهيم ياسر الربيان.
      أما لقب فئة الدراجات النارية ذات الأربع عجلات "الكواد" سيكون الصراع محتدما بين البولندي رافاييل سونيك بطل رالي داكار، والقطري محمد أبوعيسي حامل لقب رالي سيلين، والفائز بسباق الجولة الأولي من البطولة في أبوظبي، كما لا يمكن تجاهل المشاركين الآخرين وقدرتهم علي إحداث المفاجأة امثال الروسي الكسندر ماكسيموف والباراجوياني نيلسون اجوستو سانابريا والبولندي كميل فيزنييفسكي.
     
    وأكد ناصر بن خليفة العطية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" ورئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية أن رالي سيلين الصحراوي بات محل تقدير واحترام من جميع أبطال العالم في الراليات الصحراوية، معتبرا أن حجم الإقبال الكبير على المشاركة في النسخة الحالية من الرالي أكبر دليل على صدق كلامه.
     
    وقال العطية، في تصريح صحفي، إن الزخم والتواجد الكبير من أبطال قطر في الرالي يعطي انطباعات إيجابية للغاية أمام العالم مفادها أن قطر تزخر بالعديد من الأبطال في عالم الراليات، كما يحقق مكاسب كبيرة لمتسابقين القطريين الذين سيحتكون مع نجوم العالم، الأمر الذي سينعكس علي تطور مستواهم وادائهم مستقبلا .
     
      وأعرب عن أمله أن يرمي أبطال قطر على منصات التتويج سواء في فئة السيارات أو "الكواد"، متمنيا في الوقت نفسه التوفيق لجميع المتسابقين المشاركين في الرالي، خاصة أن الرياضة فوز وخسارة، ومن يبذل الجهد هو الذي يستحق الفوز.
      وأبدي العطية تفاؤله بنجاح رالي سيلين من الناحيتين الفنية والتنظيمية في ظل توفير الاتحاد كل المقومات وسبل الراحة لجميع المتسابقين، معتبرا في الوقت نفسه أن سلامة المتسابقين والدراجين لها الأولية لدى اللجنة المنظمة للرالي.
     
      وشدد رئيس الاتحاد القطري على أن اللجنة المنظمة تقوم بكافة التجهيزات على أعلى مستوى من أجل أن تكون الانطباعات النهائية للمتسابقين إيجابية، خاصة أن هذا الأمر يصب في المقام الأول لصالح اسم وسمعة قطر لدي عشاق الرياضات الميكانيكية في العالم أجمع. 
      وأشار العطية إلى التنسيق والتعاون بين الاتحاد ومختلف الهيئات والوزارات لاستقبال هذا الحدث الكبير، لاسيما أنه لا يعني بالجانب الرياضي فقط، ولكن الاقتصادي من خلال تنشيط السياحة في المنطقة الجنوبية باعتبار أن كبرى الشركات والمصانع العالمية ستكون حاضرة من خلال فرقها المشاركة في الرالي.
     
      واعتبر نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أن تنظيم رالي سيلين ليس بالأمر السهل، خاصة أن الرالي يضم بطولتين للعالم مدمجتين معا واحدة للسيارات والأخرى للدراجات النارية، الأمر الذي يحتاج إلي مجهود مضاعف، لكن الاتحاد لديه خبرات في هذا المجال وعلي مدار السنوات الماضية نجح في إخراج الرالي بشكل مميز.
     
      وأوضح العطية أن اللجنة المنظمة للرالي أجرت بعض التعديلات الجزئية علي مسارات السباق لخلق نوع من التحدي لدى المتسابقين، بعدما أخذت في الاعتبار كل الملاحظات التي أبداها الأبطال في النسخة الماضية، وذلك سعيا من اللجنة للتطوير وخلق نوع من الإثارة والمتعة في آن واحد.
      ورأي رئيس الاتحاد القطري أن رالي سيلين يعد نسخة مصغرة من رالي داكار نظرا لتشابه طبيعة المسارات الحصوية، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار شراكة الاتحاد مع شركة "السلام العالمية" التي ترعي رالي سيلين حتى 2016 بجانب شركة "جي إيه سي للشحن" التي تقوم بتقديم كافة أنواع الدعم اللوجيستي للبطولة.
     
      وتوجه العطية، في ختام تصريحه، بالتحية والشكر إلى سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة على دعمه المتواصل لأبطال الراليات القطريين المشاركين في رالي سيلين، وسعيه الدائم لمساندة المواهب القطرية من أجل المنافسة علي الصعيد الدولي.