خالد سلمان سفير إرث قطر: الحظوظ متساوية بين الأرجنتين وفرنسا في النهائي غدا

قنا
أكد خالد سلمان سفير برنامج إرث قطر ومتوسط ميدان المنتخب القطري السابق أن الحظوظ متساوية بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي في المباراة النهائية لكأس العالم FIFA قطر 2022 التي يستضيفها استاد لوسيل يوم غد /الأحد/.
وأضاف اللاعب السابق للمنتخب القطري الذي حصل على وصافة كأس العالم للشباب التي استضافتها أستراليا في العام 1981 في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:" المنتخب الأرجنتيني يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ويضم أفضل لاعب في العالم هو ليونيل ميسي، إلى جانب أن المنتخب بقيادة ميسي ظهر بخط بياني متصاعد منذ خسارته أمام المنتخب السعودي في الدور الأول، ويملك قوة ضاربة في كافة الخطوط".
وقال: "بالتأكيد لا يمكن إغفال قوة المنتخب الفرنسي حامل اللقب بوجود كليان مبابي والحارس هوغو لوريس والعديد من الأسماء يقودها المدرب ديديه ديشامب، وكل الاحتمالات واردة في موقعة الغد".
وحول مشاركة المنتخب القطري الأولى في المونديال، قال: "المشاركة في كأس العالم صعبة، في ظل وجود منتخبات الصفوة على مستوى العالم،وأعتقد أن الرهبة كانت حاضرة في صفوف المنتخب القطري كونها حملت الظهور الأول للاعبين في هذا النوع من البطولات والتي تختلف كليا عن كأس أمم آسيا وبطولات الخليج".
وتابع:" دائما المشاركة الأولى في كأس العالم لأي منتخب تحظى ببعض الصعوبات، والأمر لم يتوقف عند المنتخب القطري، بيد أنه كان من المفترض أن يتصاعد الأداء في المباراة الثانية أمام المنتخب السنغالي، ويظهر الأدعم بالصورة المأمولة وكان المستوى متوسطا".
وقال:" التغيير الفني للمنتخب بات أمرا واقعا، وظاهرة صحية وحان الوقت للبحث عن مدرب جديد، وأتوقع أن المنتخب القطري سيبدأ عهدا جديدا مع مدرب جديد خلال الفترة المقبلة".
وأضاف: "هناك تشبع من المدرب من قبل اللاعبين بعد فترة طويلة من وجوده على رأس الإدارة الفنية، وبلا شك التغيير سيكون إيجابيا من كافة النواحي وتغيير المدرسة سيعطي المنتخب روحا جديدة".
وأشاد سلمان بمستوى التنظيم الذي قدم في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، لافتا إلى أن قطر لم تطلق وعودا من الخيال خلال رحلة الاستضافة وقد تجسدت على أرض الواقع، والجميع كان يثني على كافة الأمور التنظيمية في شتى مواقع البطولة والفعاليات التي نظمت، إلى جانب أن قرب المسافات بين الملاعب منح البطولة ميزة خاصة قد لا تتكرر في نسخة مونديالية أخرى.
وأوضح اللاعب السابق للمنتخب القطري الذي ساهم في وصول المنتخب القطري إلى أولمبياد لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1984 وسجل هدفين بمرمى المنتخب الفرنسي، أن المنتخب القطري قادر على تحقيق الكثير في الاستحقاقات المقبلة، وقد تعلم من درس هذه المشاركة وسيكون الهدف المقبل هو التأهل إلى النسخة المقبلة في العام 2026.
ولفت سلمان الذي لعب في صفوف المنتخب القطري في الفترة من العام 1981 وحتى العام 1991 إلى أن وصول المنتخب الأرجنتيني للنهائي ساهم في إنجاح الحدث الكروي الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بفضل الجماهير الأرجنتينية التي واكبت منتخب بلادها في كافة المباريات، وكذلك حضورها في الفعاليات المصاحبة، وفي كافة مناطق المشجعين.
وأثنى سلمان الذي سجل هدف الفوز لفريق السد بمرمى الرشيد العراقي في نهائي الأندية الآسيوية في العام 1989 على الإنجاز الكبير الذي سطره المنتخب المغربي وتأهله المستحق عن جدارة إلى الدور نصف النهائي على الرغم من خسارته أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، مؤكدا أن ما تحقق يعد مفخرة حقيقية للكرة العربية، وحدثا غير مسبوق.
وختم سلمان تصريحاته لـ/قنا/: "المنتخب المغربي نجح في تقديم مستوى كبير وتصدر ترتيب المجموعة السادسة أمام منتخبات عريقة مثل بلجيكا وكرواتيا، وأعتقد أن المنتخب المغربي قادر على تحقيق المزيد من الانتصارات في المرحلة القادمة وربما ينجح في تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية المقبلة إن واصل ظهوره القوي وحفاظه على نفس المجموعة الحالية بقيادة المدرب وليد الركراكي".