search

    ناصر الخاطر : استعدادات المونديال القطري ستكتمل في 2020

    وكالات

    أكد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لبطولة كأس العالم 2022 أن العمل في الاستادات والمنشآت الرياضية وغير الرياضية المتعلقة بالبطولة سيكتمل قبل نهاية عام 2020 . 
     
    وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن البطولة البديلة لكأس القارات 2021 ، والتي ستستخدم كبروفة جادة لبطولة كأس العالم ، أوضح الخاطر أن عام 2021 سيشهد بالتأكيد استضافة قطر لبطولة كبيرة بديلا عن كأس القارات ولكن هذه البطولة لم تتحدد بعد في انتظار المشاورات مع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) . 
     
    ومع نقل بطولة كأس العالم من فضل الصيف في قطر لارتفاع درجات الحرارة إلى فضل الشتاء ذي الطقس المعتدل ، ثار الجدل في الأعوام القليلة الماضية عن هوية البطولة وما إذا كان البديل المقترح هو كأس العالم للأندية أم أنه سيكون مونديال الشباب (تحت 20 عاما) أو مونديال الناشئين (تحت 17 عاما) . 
     
    وينتظر أن يحسم الفيفا هذا الأمر في الفترة المقبلة لمنح قطر الفرصة الكافية للاستعداد لها. وقال الخاطر إن موعد إقامة البطولة البديلة أيضا لم يتحدد بعد ولكن يفضل أن تقام قبل عام كامل على موعد إقامة المونديال .
     
    وأشار الخاطر ، في مقابلة مع عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والعالية ، إلى أن العامين المتبقيين بعد اكتمال العمل في الاستادات والمنشآت سيتم استغلالهما في اختبار القدرات التنظيمية وتطويرها استعدادا للحدث الكبير في 2022 . 
     
    ولدى سؤاله عن رأي ووجهة نظر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إمكانية زيادة عدد المشاركين في المونديال من 32 إلى 48 منتخبا ، قال الخاطر إن هذا الأمر ما زال في محل الدراسة من قبل الفيفا وأن القرار يحتاج أولا للتشاور بين الفيفا والاتحادات القارية لما سيتبعه من تغييرات في المنافسات القارية على الأقل على مستوى الأندية.
     
    وعن الاستعدادات الخاصة بالفعاليات والجماهير والازدحام المحتمل حال أقيمت أربع مباريات بالبطولة في نفس الوقت ، قال الخاطر إن جدول منافسات البطولة لم يعتمد بعدولكن هناك أكثر من مقترح لتوزيع المباريات على أيام البطولة التي ستكون الأصغر على مدار تاريخ المونديال حتى الآن من حيث مساحة البلد المضيف.
     
    وأشار : "لكن الجميع يعلم أن فعاليات الأولمبياد تقام كل أربع سنوات أيضا في مدينة واحدة". 
     
    وعن إقامة هذا العد الكبير من الجماهير ، قال الخاطر : "من خلال رصدنا لآخر ثلاث نسخ من المونديال ؛ 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل و2018 بروسيا ، تعرفنا على أن إجمالي عدد الجماهير المتواجدين في آن واحد يحتاج لما يتراوح بين 165 ألف و175 ألف غرقة فندقية".
     
    وأضاف : "ما نمتلكه في قطر من فنادق وحلول سكنية مؤقتة مثل الفنادق والبواخر العائمة والتجمعات السكانية يوفر هذا الكم المطلوب من أماكن الإقامة للمشجعين والزائرين".
     
    وعن نقل البطولة لفصل الشتاء ، قال الخاطر : "طلب نقل البطولة إلى فصل الشتاء كان من الفيفا ولكننا على أتم استعداد لاستضافة البطولة صيفا خاصة أن جميع ملاعب لبطولة مجهزة بأنظمة تبريد عالية لتقنية".
     
    وأوضح "بعض الدوريات ، وليس الاتحادات الوطنية ، كان لها تحفظات على هذا الأمر ، ولكن ثماني سنوات منذ اتخاذ القرار وحتى انطلاق البطولة تمثل فترة كافية أمام هذه الدوريات لإعادة جدولة فعالياتها بما يتلائم مع موعد المونديال القطري".
     
     وعما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن إمكانية تعويض الدوريات والأندية خاصة في أوروبا عن أي أضرار تلحق بها نتيجة نقل البطولة من فصل الصيف إلى الشتاء الأوروبي ، قال الخاطر : "لم يطرح هذا الموضوع وهي مجرد كلام تردده بعض الصحف ولسنا مضطرين للرد عليه".
     
    وأضاف : "المعوقات والتحديات التي واجهها المونديال القطري مثل نظيرتها في أي بطولة ولم يكن لينا أي مشكلة معها". 
     
    وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن إمكانية استغلال نفس توقيت المونديال (شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر) في أعوام 2019 و2020 و2021 من أجل الاستعداد للمونديال بإقامة بطولات مختلفة في نفس الفترة ، قال الخاطر إن هذه الفترة بالفعل قد تشهد في العامين المقبلين فعاليات مختلفة مثل مباريات ودية كبيرة أو دورات ودية من أجل الاستعداد وصقل الخبرات التنظيمية قبل استضافة المونديال في 2022 والبطولة البديلة لكأس القارات . 
     
    وتطرق الخاطر إلى برنامج التطوع لخدمة البطولة مشيرا إلى أن فتح باب التسجيل لقيد الراغبين في التطوع كان قبل فترة كبيرة من البطولة وأن عدد المتقدمين بطلبات للتطوع بلغ 250 ألف طلب من جميع الدول العربية بلا استثناء وبعض الدول غير العربية.
     
    وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد عملية فرز المتقدمين لأن التركيز سيكون على عدد يتراوح بين 17 ألف و20 ألف متطوع مع إقامة برامج توعوية وتدريبية لهم في بلدانهم وفي قطر. وأوضحت فاطمة النعيمي مدير الاتصالات باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن الفترةالمقبلة ستشهد إطلاق الموقع الخاص بالمتطوعين كما أن السنوات الأربع المتبقية على البطولة ستشهد محطات عدة لتدريب المتطوعين. 
     
    وكشف الخاطر عن ملاعب التدريب التي تتضمنها خطة الاستعداد للمونديال مشيرا إلى أن الخطة تتضمن إنشاء 40 ملعبا منها ملعب لكل من المنتخبات ال32 المشاركة في المونديال وملعب لتدريبات واستعدادات الحكام بمعزل عن جميع الفرق إضافة لسبعة ملاعب احتياطية.
     
    وعن الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطر في الأعوام الأخيرة وخاصة في 2018 وما إذا كانت هناك خطة لمواجهة تأثيرات هذه الأمطار حال تكررت خلال فترة المونديال ، قال الخاطر : "الأمطار هذا العام كانت أكثر من نظيرتها في السنوات الماضية وطريقة التعامل معها كانت أفضل علما بأن بعض أجزاء البنية الأساسية في مشروعات المونديال وغيرها من المشروعات لم تكتمل ما يعني أن التعامل سيكون بأفضل صورة مع اكتمال هذه الأجزاء كما أن تكرار هطول الأمطار من عام لآخر يضاعف من الخبرة التراكمية في التعامل معها". 
     
    وعن كيفية استغلال ملاعب المونديال بعد انتهاء البطولة ، أكد الخاطر أن بطولتي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 لم تراعيا هذا الأمر مما أسفر عن عدم استغلال عدد من الملاعب في البلدين بعد الانتهاء من البطولة وهو ما لن يحدث في المونيال القطري لأن الاستدامة عنصر مهم للغاية في خطة قطر للاستضافة.
     
     وأوضح : "دور كل ملعب في البطولة كان مرسوما قبل تقديم التصميم الخاص به وبالتالي تمت مراعاة استخدام كل ملعب بعد البطولة خلال عملية التصميم والإنشاء. بعض الاستادات ستستخدم للأندية وفرقها مع تقليص السعة الإجمالية للاستاد بتفكيك بعض المدرجات وتوزيعها على عدد من البلدان النامية". 
     
    وأضاف : "على سبيل المثال سيتم تقليص سعة استاد البيت من 62 ألف مقعد تقريبا إلى نصف هذا العدد عقب الانتهاء من المونديال فيما سيتم تفكيك استاد أبو عبود تماما بعد البطولة واستغلال مكانه كمنطقة سياحية".