سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد : واثق في بقاء جريزمان معنا ولا داعي لرحيله الى برشلونة

 قال دييجو سيميوني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، إن وفقا للنتائج فقط، لا ينبغي وجود أي سبب لدى أنطوان جريزمان أن يرحل إلى برشلونة عقب نهاية

الموسم.

وسجل جريزمان هدفين ليقود أتلتيكو للفوز على مارسيليا الفرنسي 3 / صفر أمس الأربعاء وللتويج بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة في ثماني سنوات.

وفاز أتلتيكو بالبطولة الأوروبية الثانية للأندية مرتين سابقتين في 2010 و2012، ووصل لنهائي دوري الأبطال في 2014 و2016، وخسر بصعوبة في المباراتين أمام جاره اللدود ريال مدريد.

الوصول لنهائي البطولتين القاريتين خمس مرات، ومرتين كأس السوبر الأوروبي، والفوز بلقب الدوري الإسباني، وبكأس إسبانيا مرة وكأس السوبر الإسباني مرة في آخر ثمانية أعوام يؤكد أن أتلتيكو أسس نفسه بقوة كأحد الفرق القوية على الساحة الأوروبية رغم افتقاد الفريق إلى سحر ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما من الفرق.

وسلط سيمويني الضوء على هذا عند سؤاله عن مستقبل المهاجم الفرنسي جريزمان- بعدما أبدى برشلونة رغبة كبيرة في ضم اللاعب كما أنه يبدو واضحا ان النادي الكاتالوني مستعد لدفع قيمة الشرط الجزائي المقدرة بـ100 مليون يورو (119 مليون دولار).

وقال سيميوني :"ليس لدي شك في إمكانية بقائه معنا. لقد نافسنا دائما في مستوى مرتفع. من الناحية الرياضية لسنا بعيدين للغاية من هؤلاء اللذين يملكون أموالا طائلة".

وظل جريزمان نفسه غامضا بعد تتويجه بأول ألقابه الكبرى ولكنه أثنى بكثرة على سيميوني  لأنه كان سببا في جعله  "واحدا من أفضل اللاعبين في العالم" خلال السنوات الأربع التي قضاها مع الفريق.

وسلطت وسائل الاعلام وفريق أتلتيكو الضوء على أهمية الحصول على أول لقب في آخر أربع سنوات بعد موسم صعب.

ولم يسمح للفريق بالتعاقد مع لاعبين جدد في الصيف بسبب مخالفة اللوائح الدولية واضطر الفريق لبيع لاعبين في كانون ثان/يناير الماضي لتحقيق التوازن.

ويلوح في الأفق حصول أتلتيكو مدريد على المركز الثاني في الدوري الإسباني، متفوقا على غريمه التقليدي ريال مدريد، عندما يواجه إيبار في الجولة الأخيرة من الدوري.

وهناك يمكن لسيميوني أن يقود فريقه من الملعب بعد أن تلقى عقوبة الإيقاف في مباريات البطولات الأوروبية عقب انفعاله في مباراة أرسنال بالدور قبل النهائي.

وذكرت صحيفة "ألبايس" اليوم الخميس إن الكأس جاء "في ظل أسوأ الظروف" خلال حقبة سيميوني منذ 2011 ولكن في نفس الوقت أيضا يكون "شاهدا على النمو الاستثنائي" للنادي.

وقال سيميوني :" كان هذا الموسم صعبا والفوز بالدوري الأوروبي يمثل أهمية أكبر من الحصول على كأس. إنه يظهر قيمة العمل بكد والاصرار. لقد

أعدنا أنفسنا في هذه البطولة".

ومن المؤكد أن يرحل فرناندو توريس، أيقونة النادي، خلال هذا الصيف، بعد أن قاد فريق أتلتيكو أخيرا لكأس. ويمكن أيضا أنه يتبعه جريزمان، ولكن مازال أتلتيكو يملك الكثير من اللاعبين الذين يشكلون القوام الرئيسي وفي مقدمتهم القائد جابي.

ويمكن للقيمة المادية من بيع جريزمان أن تساعد الفريق في جلب مواهب جديدة ورجحت "ألبايس" أن الكأس الذي فاز به الفريق أمس قد يجعلهم أكثر جاذبية للاستثمار.

وذكرت ألبايس :" الفوز بالدوري الأوروبي يعزز أيضا رسالة للرعاة، وهؤلاء الذين يواصلون البحث عنها، أن بعيدا عن القوى الكبرى في القارة لا يوجد نادي أفضل من الاستثمار فيه".