عادل رمزي للكأس: أحلم بتدريب الوكرة وقيادته لإحراز الألقاب

موقع قنوات الكأس
خص الدولي المغربي السابق عادل رمزي موقع قنوات الكأس بحوار شيق تحدث فيه عن الاجواء التنظيمية في بطولة الكأس الدولية باعتبار أنه يشغل منصب مدرب مساعد في فريق ايندهوفن الهولندي تحت 17 سنة بالإضافة إلى عودته لتجربته الاحترافية في دوري نجوم قطر مع الوكرة وأم صلال بين 2007 و 2011 والعديد من النقاط الأخرى التي تطالعونها في هذا الحوار.
أبرز العناوين:
- أعمل على أن أكون مدربا ناجحا في أوروبا وأمهد لنجاح المدرب العربي.
- بطولة الكأس الدولية ترفع من مستوى الناشئين ونحن بحاجة لهكذا بطولات
- فريق أسباير لفت الانتباه تكتيكيا ولاعبون كبار ستقدمهم البطولة الحالية
- يوسف العربي مكسب للخويا و محسن متولي يصنع الفارق في الوكرة
- حسين عموتة كوّن تجربة هامة في قطر وبإمكانه النجاح مع الوداد
- قطر بلدي الثاني و الوكرة بيتي وأتمنى أن تستقر نتائجه
- الدوري القطري في تطور مستمر وقطر على الطريق الصحيح لـ2022
- لاعبو ومدرب ايندهوفن كانوا في أشبه بالحلم عندما شاهدوا أسباير
الحوار:
ـ كيف تقيم مستوى بطولة الكأس إلى الآن ومشوار فريقكم ايندهوفن الذي أقصي أمام اينتراخت؟
ــ إلى الآن البطولة تشهد مستوى كبيرا خاصة وأن الفرق المشاركة لها صيت كبير سواء في أوروبا أو في الدول العربية و إفريقيا، أما بالنسبة لفريقنا فقد جئنا إلى قطر ونحن بصراحة نتمنى الفوز بالبطولة ولكن اليوم اصطدمنا بمواجهة صعبة أمام إينتراخت خاصة من الناحية التكتيكية حيث أن الفريق الألماني يلعب بطريقة خاصة تتمثل في 5-3-2 مع الاعتماد على الهجمات المضادة، أما بالنسبة للعرض الذي قدمناه فقد كان جد مشرف ورغم كل شيء نقول الحمد لله.
بالنسبة لسير البطولة فالتنظيم جد احترافي و حتى من حيث مستوى اللاعبين الذين هم في سن 16 و 17 سنة وبالتالي فإبمكاننا في القريب أن نشاهدهم في بطولة كأس العالم قطر 2022 ان شاء الله.
ـ من الصدف أن مباراتك الأولى مع ايندهوفن كانت أمام الرجاء المغربي..
ــ من الصدف الجميلة أنني واجهت الرجاء البيضاوي في المباراة الأولى حيث كانت مباراة الافتتاح أمام فريق من البلد الذي انتمي إليه و هو ما سيبقى في ذاكرتي خاصة وأن المباراة في بلد لعبت فيه أيضا وبالتالي فقد كان يوما جميلا بالنسبة لي.

ـ برأيك إلى أي مدى هي مهمة مثل هذه البطولات في اكتشاف وتطوير مستوى الفئات السنية؟
ــ على هذا المستوى من الفئات السنية فالدوري المحلي لوحده ليس كافيا للاعبين للوصول إلى المستوى العالي، لذلك فمثل هذا الاحتكاك بثقافات متعددة في كرة القدم و الأشياء التي تمنحها كل مباراة وترتيب المباريات ولعب مباراة اليوم و مباراة أخرى مثلا بعد يومين هي التي تقوي اللاعبين ذهنيا حيث أنه وفي حال خسارة مباراة مثلا فعليه أن يتعلم كيف ينساها ويركز على المباراة القادمة وإضافة إلى هذا فالاحتكاك و اللعب مع فرق كبيرة يجعل مستواك أكبر لذلك فبطولات مثل بطولة الكأس جد مهمة للرفع من مستوى اللاعب في الفئات الصغرى وحتى بالنسبة للدوري القطري فإنه يستفيد بطريقة غير مباشرة من الفرق التي تأتي للعب هنا في مثل هذه البطولات، لذلك فهي مهمة جدا و نتمنى أن تكون الكثير من البطولات على شاكلة بطولة الكأس الدولية.
ـ ماهي الفرق التي أعجبتك حتى الآن وهل هناك لاعبون لفتوا انتباهك؟
ــ فريق أسباير الذي واجهناه من الفرق التي لفتت انتباهي حيث أنه فريق تكتيكي على أعلى مستوى بعيدا عن المستوى الفني والتقني وخاصة وأن الجانب التكتيكي هو المسألة التي تنقصنا قليلا كعرب وأفارقة تحديدا، فعندما تشاهد فريق أسباير تلاحظ أنه يتمتع بنوع من الحس التكتيكي وهو أمر مشرف في هذا المستوى العالي و أتمنى لهم كل التوفيق وأعتقد أنهم سيصلون إلى أبعد حد.
هناك أيضا ريال مدريد واللاعب رقم 10 الذي برز كثيرا وهناك باريس سان جيرمان بلاعبيه رقم 6 و رقم 8 .. هؤلاء اللاعبين الذين أتوقع أن نراهم قريبا في دوريات كبيرة.
ــ نعود الآن إلى تجربتك في قطر مع فريقي الوكرة وأم صلال، ماذا تقول عنها؟
ـ السنوات الأربع التي قضيتها في قطر كانت من أجمل السنوات في مشواري الكروي لعبت 3 سنوات ونصف في الوكرة و نصف عام في أم صلال وعندما أعود إلى العروض التي كنت أقدمها فأعتقد أنها كانت جد مشرفة وقطر تعتبر بلدي الثاني وجد سعيد بتجربتي في الدوري القطري و عودتي الآن مع فريق أوروبي كمدرب وأتمنى أن لا تكون المرة الأخيرة.
صحيح أنني لم أحقق أي لقب مع الوكرة للأسف لكن كنت أشعر أنني وسط عائلتي و كانت لي علاقة رائعة مع اللاعبين ومحيط النادي وإن شاء الله لم لا تتحقق الألقاب وأنا كمدرب.
ــ هل تعلم أن الوكرة يعاني في السنوات الأخيرة ويصارع دوما من أجل البقاء؟
ــ للأسف الوكرة في السنوات الأخيرة يفتقد للاستقرار في النتائج و هذا الفريق هو بمثابة البيت بالنسبة إلي وأتمنى لهم كل الخير وأن يصلوا لمرحلة الاستقرار على المستوى الفني.
ـ هل يمكن أن نراك مدربا للوكرة في المستقبل؟
ــ تدريب الوكرة من ضمن أحلامي إذا أعطيت لي الفرصة فهو بيتي الثاني و قضيت معه أجمل السنوات في مشواري والألقاب التي لم أحققها مع الفريق كلاعب أتمنى أن أحققها معهم كلاعب.

ـ إذن لديك طموح للعمل في قطر في تجربة جديدة كمدرب..
ــ لم لا أتمكن في المستقبل من تقديم تجربتي كلاعب والآن كمدرب في أوروبا هنا في قطر وهو هدف أصبو إليه حيث أحاول أن أستفيد قدر الإمكان من الكرة الأوروبية وأجلب ما تعلمت معي إلى هنا في قطر أو في المغرب وأتمكن من إفادة شبابنا لأن الهدف الأخير هو الوصول بفئاتنا السنية ولاعبينا العرب إلى مستوى كبير ان شاء الله.
ـ هل تعرف مواطنك محسن متولي الذي يلعب حاليا في الوكرة؟
ــ لا أعرفه بشكل شخصي لكن أعرف إمكانياته وهو لاعب بوسعه أن يعمل الفارق في أي لحظة ورغم أنني لا أملك صورة كاملة عن الوضع إلا أنني أتمنى استقرارا لنتائج الوكرة.
ـ وماذا تقول عن انضمام يوسف العربي للخويا ؟
ــ يوسف العربي من المهاجمين الذين بإمكانهم التسجيل في أي لحظة وهذا جد مهم، كما لا يحتاج لكرات كثيرة حتى يصل للشباك وفضلا عن ذلك فهو خلوق و يشتغل جيدا ولذلك أعتقد أنه مكسب كبير للخويا أن يضم لاعبا بهذه المواصفات لصفوفه وأتمنى له كل الخير مع منتخبنا لأنني صراحة أكن له كل الاحترام وهو هداف من الطراز النادر ومهاجم حقيقي لا يحتاج الكثير من الفرص حتى يسجل و هذا النوع من المهاجمين قليل جدا في وقتنا الحالي.
ـ مقارنة بالفترة التي كنت فيها في قطر، كيف ترى مستوى دوري نجوم قطر حاليا؟
ــ مستوى الدوري القطري دائما في تقدم حيث أنني منذ أول عام لي هنا وإلى الآن لا أزال متابعا للدوري القطري والمستوى في تصاعد كل موسم وهذا هو المبتغى لأن قطر مقبلة على بطولة كأس العالم 2022 ومن المهم جدا أن يرتفع مستوى الكرة القطرية قبل هذا الموعد، وهذا الأمر الملاحظ وخاصة في ظل توفر الإمكانات وبالتالي فالكرة القطرية في المسار الصحيح وكل ما أتمناه فقط هو حضور الجماهير في المباريات لأن الحضور الجماهيري مهم جدا وهو ملح كرة القدم.
ــ حسين عموتة وبعد تجربة مهمة في قطر تقلد قبل فترة وجيزة منصب مدرب للوداد البيضاوي، هل تعتقد أنه سينجح؟
ــ حسين عموتة ابن البلد و كوّن تجربة مهمة في قطر و لعب في المنتخب المغربي و عرف الكرة المغربية ولذلك أتوقع له أن يحقق نتائج لأنه يملك التجربة كلاعب وله دراية بالدوري المغربي إضافة إلى التجربة التي أخذها معه من قطر ولذلك أعتقد أنه سيحقق نتائج وأتمنى له التوفيق وكل الخير.
ـ الحديث عن الوداد يقودنا أيضا للحديث عن منتخب المغرب ومشاركته في كأس إفريقيا..
ــ في المباراة الأولى منتخب المغرب بدأ بتعثر وكان هناك بعض الشك الذي تسرب إلى نفوس الجمهور المغربي حول تأهل المنتخب ولكنه عوض في المباراة الثانية لكنني سبق وقلت أنه لو تأهل المنتخب إلى الدور الثاني فإن ذلك سيبث ثقة كبيرة في المجموعة حيث قدموا مباراة كبيرة أمام ساحل العاج والآن تأهلنا إلى الدور الثاني وهذا ما يزيد الثقة والعزيمة.
ـ كيف ترى مباراة مصر؟
ــ لا ننسى أننا سنواجه مصر ودائما ما يكون هناك احتكاك كبير بين الكرة المصرية ونظيرتها المغربية وبالتالي فهي مباراة صعبة جدا و ستكون نفسية أكثر ومن يتحكم في أعصابه أكثر هو من سيفوز ونتمنى إن شاء الله أن لا تكون آخر مباراة لنا في الدورة، وإذا اجتزناها أعتقد أن منتخب المغرب سيحقق نتيجة كبيرة.. هذه هي مباراة البطولة كما يقال ومنتخب المغرب دائما ما يكون في الموعد أمام مصر و أتمنى كل الخير لمنتخبنا.
ـ لماذا لا نرى مدربا عربيا يقود فريقا أوروبيا في المستوى العالي؟
ــ نجاح المدرب العربي في أوروبا يتعلق بالاختيارات فالمدرب العربي حسب رأيي يحتاج إلى أن يثق في نفسه في أوروبا ويحتك بمدربيها وهذا يبدأ من الشهادات التي يجب أن يحصّلها والمكان الذي تعمل فيه لأنك يجب دائما أن تطمح إلى الأحسن.. فالمدرب العربي يجب أن يرفع التحدي وهذا ما أقوم به شخصيا حيث كان بوسعي أن أحصل على شهادة التدريب في المغرب ولكنني قررت رفع التحدي والذهاب إلى أوروبا والحمد لله أن ذلك كان في أكبر فريق في هولندا و حلمي إن شاء الله هو أن أكون أول مدرب عربي يتمكن من تدريب فريق أوروبي وأنا في الطريق الصحيح وأتمنى أن لا يخيبني الله ويكون ذلك كبداية ناجحة وثقة أمنحها للمدرب العربي، لأننا ولله الحمد لا ينقصنا شيء و نحتاج الثقة بالنفس فقط لأن كرة القدم مثلما تعترف بالأحسن على أرض الملعب فهي كذلك بالنسبة للمدرب حيث إذا تمكنت من إبراز نفسك وبإمكانياتك فلن يوقفك أي أحد ونحن كمسلمين يجب علينا أن نثق أكثر في الله ونعمل العمل المطلوب و نثق في أنفسنا والكمال من عند الله.
ـ في الأخير، ماذا يمكن أن تقول لنا عن منشأة أسباير التي تحتضن هذه البطولة؟
ــ لقد جئت من قبل إلى أسباير ولدي معرفة بالمكان لكن بالنسبة للاعبي بي أس في ايندهوفن و المدربين الذين جاؤوا مع الفريق فقد كان الأمر بالنسبة لهم أشبه بالحلم، حيث يتابعون التدريبات ويصورون مختلف الأماكن ورغم أننا في ايندهوفن لدينا إمكانيات عالية إلا أن ما هو موجود في أسباير أكبر حجما وهذا فعلا مستوى كبير جدا وأمر مشرف بالنسبة لنا.