search

    وزير التجارة الدولية في المملكة المتحدة يؤكد دعم قطر في بطولة 2022

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    تم اليوم تسليط الضوء على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة خلال مؤتمر Sport is Great الذي أقامته وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة بالتعاون مع السفارة البريطانية في الدوحة. وسعى المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الرياضة، وذلك بحضور العديد من كبار الشخصيات من بينها السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، والدكتور ثاني الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، وغريغ هاندز، عضو البرلمان عن منطقة تشيلسي وفولهام ووزير التجارة الدولية في المملكة المتحدة. 
     
    وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، أثنى السيد الذوادي على العلاقات الوثيقة بين اللجنة العليا والشركات البريطانية، حيث قال إن الشركات البريطانية تشكل جزءً مهماً وحيوياً في التحضيرات لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم، مشيراً بشكل خاص إلى التعاون مع شركة فوستر وشركاؤه للهندسة المعمارية والتصميم، التي تصمم حالياً استاد لوسيل المتميز الذي سيستضيف كلاً من المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ومع شركة إمباكت المحدودة التي عينتها اللجنة العليا مؤخراً كمراقب خارجي مستقل معني برعاية العمال. 
     
    وتحدث الذوادي عن الخبرات الغنية التي تتمتع بها المملكة المتحدة في مجال استضافة الفعاليات الرياضية، مشيراً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وبطولة ويمبلدون لكرة المضرب ومهرجان رويال أسكوت لسباقات الخيول. وقال: "لقد تطورت العلاقات القطرية-البريطانية وأصبحت أكثر قوة خلال التاريخ الغني لبلدينا وخاصة في قطاع الرياضة الذي يعدّ قطاعاً أساسياً في كلا المجتمعين، مما يمكَننا من خلق تأثير إيجابي ومستدام."
     
    وأعرب السيد الذوادي عن أمله في تكرار الآثار الاجتماعية المتميزة التي أحدثتها دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن حيث قال: "قبل استضافة دورة الألعاب الأولمبية، انتقدت وسائل الإعلام منظمي الفعالية وأعرب السكان المحليون عن قلقهم حول الاضطراب المحتمل الذي قد تحدثه هذه البطولة على حياتهم اليومية. ولكن عقب انتهاء الدورة، شعر جميع السكان في لندن بفرحة غامرة نتيجة نجاح هذه الفعالية من الناحية الاقتصادية إلى جانب مساهمتها في عرض التنوع والضيافة في مدينتهم الجميلة للعالم أجمع."
     
    وأضاف: "في وقت تسعى فيه قوى معينة لزرع الفتن بين الناس والتركيز على أوجه الاختلاف بينهم، فإنني أعتقد أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ستكون منصة مثالية تساهم في تعزيز التفاهم الثقافي وعرض القيمة الفعلية للثقافة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط."
     
    وافتتح المؤتمر غريغ هاندز، عضو مجلس النواب عن منطقة تشيلسي وفولهام ووزير التجارة الدولية في المملكة المتحدة، واستهل حديثه عن إنجازات بريطانيا الرياضية في الملاعب وخارجها، مشيراً إلى أن الشركات البريطانية لعبت دوراً أساسياً في مختلف الفعاليات الرئيسية التي أقيمت حول العالم منذ دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000.
     
    كما سلط السيد هاندز الضوء على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة الناتجة عن استضافة فعاليات رياضية رئيسية كبطولة كأس العالم، موضحاً بأن دورة الألعاب الأولمبية التي عقدت في لندن 2012 لم تقتصر نتائجها على تحقيق عائدات للاقتصاد البريطاني وصلت إلى 14.2 مليار جنيه إسترليني، ولكنها أيضاً عرضت مدى تنوع مدينة لندن وما تتمتع به من طبيعة مضيافة أمام العالم بأسره.
     
    وأضاف هاندز قائلاً: "لا يوجد لدي أدنى شك بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ستعود على قطر بفوائد مماثلة ومتماشية مع رؤية قطر الوطنية 2030. تحظى الشركات البريطانية بمكانة مميزة في قطر تؤهلها لمساعدة الدولة من أجل الاستعداد للبطولة وخلق إرث مستدام. هناك عدد كبير يصل إلى 600 شركة بريطانية تعمل في قطر وتساهم حالياً في التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم، وأتمنى أن يواصل بلدنا مشاركة ثروته من الخبرات في قطاع الرياضة مع العالم."