search

    حسن الذوادي : مونديال الدوحة سيقوم على يد الكوادر القطرية

    وكالة الأنباء القطرية

     أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الكوادر التي ستقوم بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة، ستكون كوادر قطرية ، مشددا في الوقت نفسه على إن إقامة المونديال في قطر أصبح أمر محسوم.

    وقال الذوادي ، في حوار لصحيفة "الشرق "القطرية اليوم "حق مشروع أن يتواجد الشباب والشابات القطريات في التنظيم، وبحكم عدد السكان كان لابد لنا من الاستعانة بقدرات خارجية في التنظيم، ونحن نعمل على تقليل الاستعانة بالطاقات غير العربية، لان أهم شيء بالنسبة لنا عندما يأتي الجمهور ويزور قطر يلتقي مع المنظمين القطريين والعرب ويكون هناك التفاعل الكبير بينهم ، كما اننا اردنا أن نظهر قدرة الشباب القطري والعربي على التنظيم الجيد والحرفي".
    وأوضح أن دولة قطر استضافت الكثير من الأحداث الرياضية الكبيرة، إلا أن تنظيم المونديال سيكون أكبر حدث بحكم أنه أبرز محفل كروي عالمي، مشيرا إلى أن المونديال بطولة لها طابع خاص، وان هناك حرصا كبيرا على اظهار التقاليد والثقافة القطرية للوفود والجماهير التي ستحضر البطولة من مختلف دول العالم .
    ورأي الذوادي أن استضافة الدوحة لكأس العالم ستكون فرصة مهمة لتبادل الثقافات، حيث ستحاول اللجنة العليا للمشاريع والإرث تحفيز الجماهير لزيارة العالم العربي خلال هذه الفترة، فضلا عن استغلال إقامة المونديال في قطر بأفضل شكل ممكن حتى تقوم الجماهير بزيارة الكثير من دول الوطن العربي.
    وأشار الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث إلي أن مونديال الدوحة سيكون بطولة عائلية ، معربا عن أمله في أن تحضر الجماهير مع عائلاتهم حتى يعيشون أجواء المونديال في قطر ويستغلون إقامة هذا الحدث في زيارة الدول المجاورة والتعرف على الثقافة العربية وكرم الضيافة المشهور به العرب، خاصة أن دول الغرب يمتلكون فكرة خاطئة عن العالمين العربي والاسلامي.
    وكشف عن تنفيذ مشروع خاص بإقامة منتجعات صحراوية خلال فترة البطولة باعتبار أن المونديال سيقام في فترة الشتاء، من أجل أن تري الجماهير التي ستزور الدوحة الطابع القطري والعربي ، لافتا إلى أن اللجنة لديها عدة استراتيجيات تهدف إلى تصحيح الفكرة المأخوذة عن الوطن العربي.

    وأكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن إقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر أصبح أمر محسوم، لافتا إلى أن قطر نجحت في أن تكسب احترام العالم، وأن اللجنة العليا تمكنت بطريقة احترافية من التعامل مع الضغوط التي تعرضت لها البلاد بعد فوزها بحق تنظيم المونديال.
    وأوضح الذوادي أن العمل يمضى بشكل متقدم في الملاعب المرشحة لاستضافة المونديال حسب الخطة الموضوعة ، مشيرا إلى أنه تم الإعلان حتى الآن عن تصاميم خمسة من الملاعب المرشحة لاستضافة البطولة وهي قيد الإنشاء، وأن هناك ثلاثة ملاعب سيتم الإعلان عنهم في عام 2017.
    وكشف عن أن وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سيقوم بزيارة الدوحة يوم الخميس المقبل، لعقد اجتماع مع أعضاء اللجنة المنظمة المحلية للمونديال من أجل الاطلاع على ما وصلت إليه اللجنة في الاستعدادات من حيث المنشآت والبنية التحتية ومتابعة بعض الأمور الأخرى .
    واعتبر الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث على أن العلاقة مع الفيفا دائما إيجابية وتقوم على الشفافية والوضوح، مشيرا إلى أن تحديد عدد الملاعب التي ستقام عليها المباريات في المونديال وعدد ملاعب التدريب سيتم حسمه في العام المقبل 2017 .
    وحول رد قطر على الحملات الإعلامية والضغوط التي تستهدف مونديال الدوحة، شدد الذوادي على أن الرد كان ولا يزال على أرض الواقع بالعمل، حيث تهدف قطر من خلال مبادراتها إلى إيصال فكرة لبناء الجسور بين مختلف حضارات وثقافات العالم على اعتبار أن المونديال هو ظاهرة رياضية واجتماعية تهم العالم.
    وتابع أن قطر تهدف لترك إرث مستدام للأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط سواء من ناحية المنشآت أو التطوير، وذلك من خلال استضافة هذا الحدث الكروي العالمي ، متوقعا أن يتعرض مونديال الدوحة للهجوم من جديد، لكنه شدد في الوقت نفسه على قدرة بلاده في تجاوز أي تحديات قد تواجه الملف في المستقبل.
    وتطرق الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، إلى الحديث عن مشروع تكييف الملاعب، الذي كان في ملف الاستضافة عندما كان الوقت المقرر حينها إقامة البطولة في الصيف ، حيث أكد إلغاء هذه الخاصية من الملاعب التي سيتم تحويلها لمشاريع مجتمعية أخرى بعد المونديال، فيما ستنفذ في الملاعب التي ستستمر بعد المونديال للاستفادة منها مستقبلا خلال فترات الصيف.
    وشدد الذوادي على أن دولة قطر من الدول القليلة التي يوجد مبدأ الاستدامة البيئية في دستورها ، لافتا إلى أن أول إنجاز هو استخدام نظام "جيساس" وهو أول نظام للاستدامة في المنشآت الرياضية، والذي تم تقديمه إلى الفيفا وتم قبوله من الاتحاد الدولي لكرة القدم .