search

    "استاد االدوحة" تتساءل : هل تعرض المهندي "للخديعة"؟

    الكأس

    رايتك بيضاء .. وتوصيتهم في البحر !

    علامات استفهام حول التحقيق مع "الشاهد" المهندي رغم تجاوزه "اختبار النزاهة" (مرتين)

    الإتحاد القطري يؤكد تعاون المهندي بالكامل ويؤكد: متضامنون مع المهندي بشكل مطلق..

    أين لجنة الأخلاق من عدم تعاون "بيكينباور" ولماذا لم توقف أي مسئول روسي؟.

    شخصية "المهندي" وضميره المهني ليست محل "مساومة" ولا "تشكيك" من أحد..

    هل يعقل ان تتصل وكالة عالمية مثلاً بجهة غير معنية للتعليق على قرار لجنة الأخلاق؟!

     

    أعرب الاتحاد القطري لكرة القدم عن أسفه البالغ رداً على توصية غرفة التحقيق التابعة للجنة الاخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا – الخاصة بالسيد سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم والامين العام السابق له والمرشح حالياً لعضوية المكتب التنفيذي في الفيفا عن القارة الآسيوية للانتخابات المزمع إقامتها في 27 سبتمبر المقبل خلال الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الآسيوي المقرر عقدها في مدينة غوا الهندية.

    ويأتي هذا الاسف نتيجة الإعلان عن التوصية بالإيقاف من دون إعلام المهندي على الرغم من ان اجراءات التحقيق معه كانت قد انتهت بالكامل.

    المهندي لم يطلع

    من جهته يؤكد السيد سعود المهندي انه لم يطلع على تقرير غرفة التحقيق لذلك لا يمكنه التعليق عليه مع انه الى جانب الاتحاد القطري لكرة القدم على يقين تام انه قد تعاون بشكل كامل مع لجنة الاخلاق وان اي من التهم الموجهة لا تستند إلى أي أساس شرعي.

    علاوة على ذلك يشدد الاتحاد القطري انه حتى صدور الحكم من الغرفة القانونية في لجنة الاخلاق فإن السيد المهندي يعتبر بريئا.

    وحول ترشيح سعود المهندي لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا عن القارة الآسيوية يكشف الاتحاد القطري لكرة القدم انه وفقاً للمراسلة بين الامانة العامة في الاتحاد القطري وبين رئيس لجنة المراجعة في الاتحاد الدولي الفيفا بتاريخ 12 اغسطس الحالي تم تأكيد استيفائه كافة الشروط المطلوبة للترشح على الرغم من ان عملية التحقيق معه كانت قد تمت من جانب غرفة التحقيق التابعة للجنة الاخلاق في الفيفا.

    دعم كامل

    وبناء على كل ما تقدم يجدد الاتحاد القطري لكرة القدم دعمه الكامل للسيد سعود المهندي في ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في الفيفا عن القارة الآسيوية.

    كما علمت "استاد الدوحة" من مصادرها أن كل الإجراءات اللائحية سيتم اتخاذها ضد أي جهة ليس لإثبات براءة المهندي لأنه بالأساس برئ، وإنما لحفظ كل الحقوق الأدبية والمهنية.

    قرار متسرع

    جاء قرار غرفة التحقيق بلجنة الأخلاق بالفيفا بتحويل تقرير التحقيق إلى لجنة الحكم مع توصية بإيقاف سعود المهندي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمرشح لعضوية مجلس الفيفا، سريعا ومفاجئا على النحو الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام.

    ولم يذكر بيان الفيفا الذي صدر يوم الجمعة الماضي حيثيات التقرير واكتفى بالتأكيد على أن هذا التحقيق ليس له علاقة من قريب أو من بعيد باستضافة قطر لمونديال قطر 2022.

    لكن ذلك لا يبدو كافيا خاصة وبيان الفيفا يستخدم مقولة شهيرة "المتهم برئ حتى تثبت إدانته"، وسبب الغرابة والإستعجاب هو أن سعود المهندي، اجتاز بنجاح "اختبار النزاهة" بالفيفا والمتعلق بترشحه لعضوية مجلس الفيفا بعد توسعة هذا المجلس (والذي حل محل المكتب التنفيذي للفيفا)، وستجري الانتخابات في مدينة جوا الهندية يوم 27 سبتمبر المقبل.

    ويعد سعود المهندي، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واحدا من أبرز الكوادر الإدارية القطرية والمعروف في الكرة العربية والأسيوية، وقد امتد تاريخه الكروي لأكثر من 20 عاما كإداري ناجح تولى عدد من المناصب في الاتحاد القطري لكرة القدم.

    وعرف المهندي دائما بالإستقامة والفهم الواسع لمهام عمله كإداري في كرة القدم وشخصية متواكبة مع المستجدات في إدارة كرة القدم وهو ما أهله للفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ليواصل عطاؤه على المستوى القاري.

    المهندي يجتاز اختبار النزاهة

    من جديد نؤكد ان سعود المهندي اجتاز اختبار النزاهة ليس مرة بل مرتين.. الأولى عندما ترشح لمنصب عضو المكتب التنفيذي للفيفا ثم انسحب قبل الإنتخابات والمرة الثانية هذا العام عندما ترشح لعضوية مجلس الفيفا. والمعروف أنه وحسب اللوائح الجديدة فإن موافقة الفيفا على المرشح من خلال (اختبار النزاهة) أصبحت ملزمة.

    وقد أعلن الاتحاد الآسيوي في 12 أغسطس الجاري أن اربع مرشحين من بينهم سعود المهندي سيتنافسون على المقعدين الشاغرين من حصة الاتحاد الآسيوي في مقاعد مجلس الفيفا. ولم يعلن الاتحاد الآسيوي هذا الأمر إلا بعد اجتياز كل المرشحين ومن بينهم المهندي لاختبار النزاهة.

    وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل تعرض المهندي للخديعة؟ وإذا ما نظرنا لسجل هذا الرجل "المحترم"، فهل لنا ان نتوقع أن كل هذه القضية تتعلق بكونه "شاهدا"؟.. ولو كان الأمر كذلك ففي أي قضية اكتشفت اللجنة المعنية في الفيفا بأن المهندي "الشاهد" لا يتعاون بالشكل المناسب؟. وهل عدم تعاون "شاهد" يرقى إلى مستوى التوصية بالإيقاف لأكثر من عامين؟

    الإفصاح والإعلان وتاريخ ناصع البياض

    وتؤكد "استاد الدوحة" أنه وبحسب مصادرها الخاصة أن "المهندي" برئ من أي تهم أو مخالفات ضد مواثيق الفيفا وأن الأمر لا يتعلق به كشخص والأمر كبير جدا في إسقاط هذه المزاعم في "غرفة الحكم" بالنظر إلى حقيقة أن المسئول القطري لم يرتكب أي جرم حتى لو توصل أو رأى تقرير غرفة التحقيق عكس ذلك.

    ولنكن أكثر وضوحا، القضية محل البحث معروفة، والمهندي وقت كان أمينا عاما للاتحاد القطري لكرة القدم تعاون بشكل واسع وبكل السبل مع التحقيق في القضية المعروفة والتي كما ذكر بيان الفيفا ليس لها علاقة مطلقا بمونديال 2022، وقدم كل المعلومات المتاحة والمطلوبة.. وإذا كانت التوصية بإيقافه عامين ونصف العام، وبهذا الشكل فإن الأمر يدعونا للتساؤل: كيف حصلت هذه اللجنة على المعطيات التي تجعلها "توصي" بإيقاف المسئول القطري عامين ونصف العام؟ وهل هناك "واشي" في هذا الأمر؟..

    من يعرف "المهندي" وتاريخ "المهندي" وسمات وشيم هذا الرجل يعرف أن ضميره المهني ليس محل "مساومة" ولا "تشكيك" من أحد.. ويعرف أنه "برئ" من كل هذه المزاعم، ومع كل ذلك نستشف نحن بأن هناك من يكون قد "وشى" من هذا المبنى الشاهق متعدد الطوابق!!.

    يحظى سعود بن عبدالعزيز المهندي، بتاريخ (ناصع البياض)، ليس فقط ناصع البياض، بل تاريخ يغص بالمهنية الممزوجة بالاستقامة والإحترام، تاريخ كروي تفخر به آسيا، ولعل ذلك تجلى في وقت قصير منذ أن تولى المهندي منصبه كنائب رئيس الاتحاد الآسيوي، ومن يومها والرجل يعمل بكل تفاني من أجل مصلحة الكرة الآسيوية وفي زمن قياسي حظي المهندي باحترام قاري منقطع النظير في أوساط أسرة كرة القدم الآسيوية.

    لاراشي ولا مرتشي

    حتى لا يختلط الحق بالباطل، فإن الجميع يعلم أن سعود المهندي ليس براشي ولا مرتشي ولم يرتكب أي شئ يصل إلى جنحة أو جناية لكي تتم التوصية ضده بهذه العقوبة، وإذا كانت اللجنة المذكورة قد "غضت الطرف" عن آخرين ارتكبوا ماهو أوضح، فإنه كان عليها افكتفاء بلفت نظر أو غرامة مالية رمزية بالنظر لحقيقة ان المهندي استجاب وتجاوب مع كل التحقيقات وهو الأمر المثبوت في مستندات القضية.

     

    العنصرية والكيل بمكيالين

    تصرفت غرفة التحقيق بلجنة الأخلاق بالفيفا بعنترية بل بعنصرية بغيضة والدليل على ما نقول ماحدث مع فرانز بيكينباور بل وهناك حالة أوضح بكثير ولا ينسى العالم أن روسيا (منعت) (ليس فقط لم تتعاون) منعت في قضية أخرى المحقق "مايكل جارسيا" الرئيس السابق لغرفة التحقيق بلجنة الأخلاق من دخول روسيا.. ومع ذلك لم نسمع عن إيقاف أي مسئول روسي..

    ثم ما معنى كلمة "عدم تعاون"؟. وما هو هذا المصطلح المطاطي الجديد.. وماهي المعايير التي تثبت تعاون هذا المسئول أو عدم تعاون ذاك المسئول؟. وإذا كان المهندي والإتحاد القطري قدما كل مظاهر التعاون، فهل "عدم التعاون" من وجهة نظر الطرف الآخر جرم يستوجب التوصية بالإيقاف لمدة (سنتين ونصف)؟.. ماذا تريد أن تثبت لجنة الأخلاق بالفيفا، في قضية ليس لها علاقة بأي قضية أخرى؟.

    نص بيان الفيفا

    وجاء في بيان الفيفا نصا: أنهى ديباباريا بورنجار نائب رئيس غرفة التحقيق بلجنة الأخلاق بالفيفا التحقيقات المتعلقة بالسيد / سعود المهندي، نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم والأمين العام السابق للاتحاد القطري. وقد سلم السيد / دياباباريا التقرير إلى جانب التوصيات المناسبة التي توصلت إليها غرفة التحقيقات إلى لجنة الحكم والتي يترأسها (الألماني) هانز يواكيم إيكرت.

    وقد تم فتح التحقيق مع سعود المهندي بسبب إخفاقه في التعاون بشكل مناسب وتقديم المعلومات والبيانات الموثوقة إلى غرفة التحقيقات في إطار تحقيقات أخرى لا تتعلق بإسناد الفيفا لقطر تنظيم مونديال 2022.

    وفي التقرير النهائي، يوصي رئيس التحقيق بفرض إيقاف لا يقل عن عامين ونصف العام وغرامة لا تقل عن 20 ألف فرانك سويسري على السيد المهندي لانتهاكه أحكام المادة (13) المتعلقة بالأحكام العامة والسلوك، والمادة 18 (واجب الإفصلاح والتعاون)، والمادة 42 (مسلتزمات أطر التعاون العام)، بمواد الأخلاقيات.

    وحتى إصدار القرار الرسمي في هذه القضية من قبل غرفة الحكم بلجنة الأخلاق، يبقى المتهم برئ حتى تثبت إدانته.

     

    هذه الوكالة "منزوعة المهنية"..

    المتابع لتناول الصحف لبيان غرفة التحقيق بلجنة الأخلاق بالفيفا، يكشف على الفور كيف أن هذه الوكالة العالمية "شاذة" في كل شئ، وكلمة منزوعة المهنية قليل من كثير مما تكنه لمن يتحدث باللغة العربية..

    أولا لأن هناك إعلام لا يرى، قال بيان الفيفا بكل وضوح أن التحقيق مع المهندي ليس له علاقة بمونديال قطر 2022، ورغم نجد الوكالة منزوعة المهنية تحاول الإتصال أو تذكر أنها حاولت الاتصال باللجنة المنظمة لمونديال 2022.. وهذا بالنسبة لنا وفي هذا السياق وكأنهم يحاولون الإتصال "بوزارة لا علاقة لها بالموضوع لا من قريب أو بعيد ".. والسؤال: ما علاقة هذه الجهة بالأمر؟..

    إنه الإيحاء بالربط الخبيث لمداراة الفشل وعدم المهنية والأخطاء "الهبلة" في بيان هذه الوكالة الذي قال (بالخطأ المتعمد) بأن المهندي نافس (وفشل) في السابق في انتخابات مجلس الفيفا (او المكتب التنفيذي) فيما الحقيقة التي يعلمها العالم كله أن المهندي سحب ترشحه قبل الانتخابات بوقت كاف ولم يدخل هذه الانتخابات على الأطلاق مكتفيا بالمنافسة على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي يشغله منذ ذلك الحين بكل كفاءة واقتدار، ولأنها وكالة فاشلة، اعتبرو لمن لا يقرأ أن المهندي دخل الانتخابات وخسر الانتخابات وهذا لم يحدث على الإطلاق.. تعددت المواقف السلبية لهذه الوكالة "الفاشلة" وربما قريبا يحين وقت الحساب!..