كريم غرزاوي: كأس العالم 2022 حرك المياه الراكدة

موقع الكأس
اوضح كريم غرزاوي منسق فريق المنطقة العربية في المفوضية العامة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والمختص في فرع المتابعة في المنظمة أنه يتواجد في الدوحة برفقة عدد كبير من القائمين على حقوق الانسان في الأمم المتحدة ، من أجل إعطاء فرصة لكل المعنين في إطار حقوق الإنسان كممثلين للمؤسسات الخاصة والحكومات وممثلين العمل والعمال الكثير من المنظات غير الحكومية يساعد بشكل كبير على تقارب وجهات النظر.
وقال غرزاوي :وجود الحوار أمر مهم للغاية حيث يجب أن يسمع المسئولين والحكومات مايطلبه العمال ، وماهي أبرز الإنتهاكات التي يتعرضوا لها على أرض الواقع ، وأيضا يجب سماع رأي المؤسسات التي تقوم بتشغيلهم حتى تتطور الأمور لتحدث التعديلات بعد ذلك .
وأضاف غرزاوي : إذا تحدثنا عن أخطاء أو انتهاكات ومشاكل فهي موجودة ووارد جدا أن تحدث في أي مكان ، لأنه لا يوجد أحد معصوم من الخطأ والشي المهم أن يكون هناك استعداد للقيام بالتعديلات الإدارية وفي نطاق القانون .
وأعتبر غرزاوي أن المؤسسات الخاصة تقع عليها مسئوليات كبيرة في جانب حقوق العمال ، ويجب ألا يتم دائما إلقاء اللوم على الحكومات لأن هذه المؤسسات تلعب دور كبير في تنفيذ القانون .
أما بالنسبة لدور منظمات حقوق الإنسان فهو مهم للغاية للرقابة على هذه المؤسسات في حالة عدم اعطاء العمال حقوقهم ، واذا حدث تغيير بشكل إيجابي تجب الإشادة ، وهذه تكون إستفادة كبيرة للؤسسة لأن السمعة مهمة للغاية .
وحرص غرزاوي على الإشادة بما قامت به قطر في عام 2013 عندما وافقت على زيارة المقرر الخاص لهيئة حقوق الوافدين بالأمم المتحدة ، وهذا يؤكد للمجتمع الدولي أن قطر فتحت الباب ولديها إستعداد للدخول في حوار بهذا الشأن ، وقد قام المقرر بعد عودته لجنيف بكتابة تقرير عن الوضع في قطر ووضع توصياته للحكومة القطرية والمؤسسات الخاصة ، وهناك فكرة لأن يعود المقرر الخاص قريبا للتعرف على مدى التطورات التي حدثت.
وتابع قائلا: استمرار الحوار مع الآليات المعنية بشأن حقوق العمال من جانب قطر شيء يبشر بالخير لتصبح حقوق كل العاملين محمية .
وأشار أن إستضافة قطر لكأس العالم 2022 بشكل عام ساهمت في تحريك المياه الراكدة وهذا شيء إيجابي ،حيث كشف عن الكثير من الأمور المهمة وحتى إن كانت هناك انتهاكات فهذه فرصة جيدة لمعالجتها ، وبالنظر إلى إذا ماتم تطبيق التوصيات ومع وجودة رغبة لعودة المقرر الخاص إلى الدوحة فإن كثير من السلبيات ستتم معالجتها .