إشادة كبيرة بفتح قطر لباب الحوار خلال منتدى حقوق الإنسان

ساهمت إستضافة قطر للمنتدى الأقليمي لقارة آسيا حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان ، والذي يقام في فندق الشيراتون على مدار يومين خلال الفترة من 19 و20 أبريل الجاري بمشاركة كبيرة تصل إلى 400 شخص من كافة أنحاء العالم متخصصين في حقوق الإنسان ، في تعزيز الجهود القطرية الكبيرة الرامية لإستضافة نسخة مميزة من بطولة كأس العالم في عام 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط .

 

ونجحت قطر في أن ترد على أرض الواقع على كل الحملات الشرسة ، والهجمات المبررة من جانب العديد من المنظمات الغير حكومية حول حقوق العمال ، من خلال فتح باب الحوار والنقاشات في هذا الإتجاه ، والترحيب بكل الآراء التي من شأنها ان تساهم في إنجاح الحدث من ناحية ، وللتأكيد على أن قطر دولة تهتم بحقوق العمال وكل الوافدين على أرضها ، والدليل استضافة منتدى الأمم المتحدة الأقليمي ، الذي شهد مشاركة العديد من المسئولين الكبار المختصين في مجالات حقوق الإنسان .

 

ونالت هذه الخطوة إعجاب الكثيرين من الحضور ،والذين أكدوا على مبدأ أن فكرة إستضافة كأس العالم 2022 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ساهم في تحريك المياه الراكدة ، وفتح الباب أمام محاولات جدية لتحسين أوضاع العمال ومعالجة أي أخطاء أو سلبيات موجودة بشكل إيجابي وقانوني .

 

ولعل الجهود القطرية الكبيرة الرامية لتحسين هذه الظروف يساهم بشكل واضح في تغيير الكثير من المفاهيم العالمية ، ويكشف عن الرغبة القطرية في أن يكون مونديال 2022 نسخة إستثنائية فريدة من نوعها.

 

دانتي بيسكي :نحتاج إلى أن نسمع لكل الأطراف

 

وجه دانتي بيكسي أستاذ العلوم السياسية في تشيلي ، ورئيس فريق الأمم المتحدة في المنتدى الإقليمي حول الأعمال التجارية وحقوق الانسان إلى ضرورة أن يكون هناك استماع لجميع الأطراف في مسألة قضية حقوق العمال لتسليط الضوء على الموضوع من كل جوانبه .

 

وقال بيسكي: نشكر قطر على حسن الضيافة .

 

وأضاف: بصراحة شديدة هناك إهتمام متزايد بمخاطر التأثير السلبي على حقوق الإنسان مع كثرة الأحداث الرياضية الضخمة ، لذلك نحن نتناقش حول المبارات والفرص والتحديات الكاملة التي تواجه تنفيذ مباديء الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في جميع القطاعات.

 

ليني ويندلاند: منتدى الدوحة يبشر بمستقبل جيد

 

شددت ليني ويندلاند المستشارة ومدير الأعمال بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة على أهمية المنتدى الإقليمي لقارة آسيا حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة حاليا مؤكدة على أن مثل هذه المؤتمرات هام للغاية لأنه يقرب بين وجهات النظر بين الحكومات والمؤسسات والجهات غير الحكومية.

 

وتابعت ويندلاند: الوقوف على أوضاع العمال في مختلف الدول وليس فقط في اقليم بحد ذاته أمر هام جدا واعتقد أننا في نهاية المؤتمر سيكون لدينا مذكرة بتوصيات مستقبلية تدعم حقوق الإنسان في كافة الدول.

 

وأضافت ويندلاند: من الرائع أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن العلامات التجارية العالمية الرائدة بما في ذلك الجهات المنظمة التقليدية للأحداث الرياضية الضخمة والحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والعمال وممثلي المجتمع المدني من أجل دراسة أفضل السبل لمنع ومعالجة أضرار حقوق الإنسان المرتبطة بعمليات مؤسسات الأعمال التجارية.