البروفيسير جون راجي: الفيفا يعيش في عزلة عن العالم

موقع الكأس
البروفيسير جون راجي قال: كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية حول العالم وتلقي على اعبائنا جميعا مسؤولية جماعية لتستمر اللعبة في أداء دورها وأحد سبل جعل ذلك ممكنا هو جعل المؤسسات الحاكمة لها تلتزم بهذه المبادئ ولا ينتهي بنا الأمر أن نخلي الناس من بيوتهم لنبني منشآت رياضية وعلينا أن نحترم كرامة هؤلاء.. وأنا محظوظ لأن الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تبنيا بالاجماع الموافقة على تلك المبادئ وقطر كانت من بين الموافقين على القرار والفيفا قررت مؤخرا تبني المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة في عملها وهو ما سهل عملي كثيرا عندما طلب مني أن اقدم لهم النصح لكيفية تطبيق ذلك وقد فعلت بكل سرور.
جاء هذا خلال كلمته في في الجلسة الحوارية الموسعة في المنتدى الٌأقليمي لقارة آسيا حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان الذي استضافته الدوحة في فندق الشيراتون على مدار يومين خلال الفترة من 19 و20 أبريل الجاري بمشاركة كبيرة تصل إلى 400 شخص من كافة أنحاء العالم متخصصين في حقوق الإنسان.
وتابع راجي: الفيفا منظمة معقدة بشكل غير طبيعي وعندما نسمع فيفا نفكر في كأس العالم كلعبة فقط ولكن الوضع أكثر تعقيدا من ذلك فهي مؤسسة حاكمة لكرة القدم على مستوى العالم ولديها مسؤولية كبيرة في تطوير الرياضة كما يفترض وفي الوقت نفسه تعرض الكثير من المخاطر والفيفا بخلاف تنظيم البطولات الكبرى لها حقوق تجارية بخلاف مجالات أخرى مثل الترفيه والجانب التجاري لا يختلف عليه الأن لطبيعة عمل الكثير من الشركات وحتى فبراير الماضي قبل أن تضيف الفيفا بندا يتعلق بحقوق الإنسان في دستورها كان للفيفا العديد من القرارات مثل تجريم التمييز العنصري وأخيرا كانت التوصية بحقوق الإنسان.
وأضاف راجي: الفيفا بات مطالبا بترجمة هذه التوصية لقرارات فعلية على أرض الواقع من جانب جميع أقسام الفيفا وعليهم أن تكون لديهم توقعات واضحة عما تعنيه حقوق الإنسان وتنفيذ الأمر في الواقع.. والتحدي الأكبر هو أن يضمن الفيفا تطبيق ذلك على المستوى السياسي وأقصد بذلك الدول الأعضاء في الامم المتحدة والمشاركين في عضوية الفيفا لأن الفيفا هو الجهة القادرة على التأثير في تلك الدول.
وشدد: الفيفا يحتاج لقانون صارم في تطبيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تظهر في النشاطات التي يتولى تنظيهما وعلى مستوى المسابقات التي تنطوي تحت لوائه.
وعن شفافية الفيفا قال راجي: الفيفا من أكثر المنظمات التي تقاوم العالم الخارجي ولم ار مثلها من قبل وهي تحاول أن تعيش في معزل عن العالم والكل في حاجة إلى شفافية ويتطلب ذلك الدخول في نقاشات دائمة ومستمرة مع الأطراف الأخرى خصوصا فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأوضح: على الفيفا أن يضع من بين شروط استضافة البطولات مراعاة حقوق الإنسان وأن يلزم بها الدول المضيفة لتطبيقها على الشركات العاملة على بناء مشروعات تلك البطولات.