search

    الذوادي: نتعامل بشفافية مع منظمات حقوق الإنسان ونتقبل الانتقادات

    موقع الكأس

    شدد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على أن قطر بدأت العمل بجدية في التجهيز لكأس العالم منذ 2010 فور الإعلان مباشرة عن فوزها بشرف تنظيم الحدث الكبير مونديال 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط .
     
    وأوضح الذوادي أن قطر تبنت تحسين الظروف ومعيشة العمال اعتبارا من العام 2008 حتى قبل أن تقدم ملف استضافة كأس العالم 2022 كون هذا الأمر يندرج ضمن رؤية قطر 2030.
     
    وقال الذوادي في الجلسة الحوارية الموسعة في المنتدى الٌأقليمي لقارة آسيا حول الأعمال التجارية وحقوق الإنسان الذي استضافته الدوحة في فندق الشيراتون على مدار يومين خلال الفترة من 19 و20 أبريل الجاري بمشاركة كبيرة تصل إلى 400 شخص من كافة أنحاء العالم متخصصين في حقوق الإنسان أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث بحكم كونها هي التي تشرف على تنظيم البطولة فإنها تقوم بتنسيق العمل بشكل كبير ، من خلال التركيز على البنية التحتية من طرق وملاعب وأيضا نقل جوي ومنشآت خاصة بالبطولة .
     
    وكانت هذه أبرز عناوين ما جاء على لسان الذوادي:
     
    حكومتنا ملتزمة وكأس العالم 2022 ستكون إرث للتغيير الإيجابي
    لو كان المونديال في أوروبا لما أثيرت كل هذا القضايا ولكننا سنستمر في التقدم
    ذهبنا لنيبال وسنذهب لبنجلاديش لتوسيع التعاون مع الدول المصدرة للعمال
    لدينا رقابة ذاتية ومستقلة بالإضافة إلى الرقابة الحكومية للإلتزام بكل الوعود
    معاييرنا الأساسية التأمين على حياة العمال ومنحهم كافة حقوقهم
    قطر بدأت التحضير لإستضافة المونديال منذ 2010 على صعيد البنية التحتية
    الإنتقادات بدأت لنا حتى قبل أن نفوز بشرف الاستضافة
    قمنا بثورة في عملنا وسنضيف كل ماهو مناسب للإستمرار بالتقدم
    الشركات التي تقوم بخروقات لمعايير العمال سنتابعها قضائيا
    لدينا ثقافة وتقاليد للتعاطي مع المشكلات ستستمر حتى مابعد 2022
    حققنا نجاحات كبيرة بالرقابة الشديدة على المزودين والموردين
    لن نظهر أن الوضعية وردية لكن الحكومة تقوم بتغييرات صارمة
     
    وأشار الذوادي إلى أن الإنتقادات الموجهة نحو قطر بدأت هي الأخر حتى قبل أن يتم منح الدولة شرف تنظيم هذا الحدث الكبير ، ورغم ذلك إلا أننا نمضي قدما نحو الطريق الصحيح ونحرص على ترك إرث كبير بعد كأس العالم 2022 ، ويبقى الزخم هذا حتى ما بعد كأس العالم لأننا نريد أن أن يمتد نجاح البطولة لسنوات طويلة وليس في سنة المنافسات فقط .
     
    وكشف الذوادي عن وجود نقاشات مستمر مع الفيفا في كل مايخص البطولة والإستضافة وترحيب دائم من جانب اللجنة لكل المقترحات والأفكار البناءة التي تهدف لإنجاح الحدث .
     
    وإعتبر الذوادي أن كأس العالم 2022 تعتبر رافد إقتصادي وإجتماعي كبير بالنسبة للبلاد ، وقال " نحن ملتزمين بما قطعناه على أنفسنا من وعود ،ومن خلال تحليل الواقع ندرك جيدا ماهية التحديات الموجودة والعقبات التي تعترضنا ، ولذلك أطلقنا النسخة الأولى في عام 2014 لمعايير الأمن والسلامة للعمال بع الإطلاع على القانون ، وعملنا مع مجموعة من المؤسسات الحكومية لتغطية أي عامل لديه مجالات تعاقدية في أي مجال ، وأي مؤسسة ستعمل معنا يجب أن تلتزم بالمعايير التي وضعناها وهي :
     
    أولا ضرورة التأمين على حياة العامل لكي يحظى بكل حقوقه ، ويكون أيضا في هذا الإطار لديه عقدا عادلا يضمن له كل الحقوق .
     
    أما المعيار الثاني فهو جانب التدريب وتوفير الكفاءات العالية ، والمعيار الثالث هو توفير السكن الذي يجب أن يكون ملائما ومناسبا ويتلائم أيضا مع معايير الأمن والسلامة والنظافة أيضا ، وعندما يعود العامل إلى بلاده بعد نهاية عقده يحصل على مستحقاته كاملة بما في ذلك مستحقات ناية الخدمة .
     
    وأوضح الذوادي أن اللجنة العليا وضعت جهات رقابية للتأكد من تطبيق هذه المعايير ، فهناك جهة رقابية ذاتية ، وجهة رقابية مستمرة ، وأيضا الحكومة كجهة مسئولة للإلتزام والإيفاء بكل الوعود ، ولكن يتم ضمان أن هذه المعايير التي وضعت تحترم ، وتتم تلبية كل الشروط ، دون وجود أي خروقات تتمثل في التوقف عن سداد الرواتب او انتهاك حقوق هؤلاء العمال لأن هذا إذا حدث سنضع فورا الشركات المسئولة في قائمة سوداء ويتم متابعتهم قضائيا .
     
    وأشار الذوادي إلى النسخة الثانية المرتبطة بالمعايير قد تم إصدارها في عام 2016 بعد عمل جبار لفترة طويلة ، ورغم وجود العديد من الصعوبات إلا أننا نحرص بالتأكيد على تطبيق جميع هذه المعايير ، ونجاهد لتقليص الهوية بين التطبيق عمليا والجانب النظري ، كما أننا نتعاون مع كل المؤسسات بلا إستثناء ، لأننا نتقاسم نفس الهدف خاصة من المنظمات الحكومية هنا من أجل ان تخرج كأس العالمية بصورة مميزة وتترك آثار إيجابية ، والمستفيد في النهاية هو من سيعيش لحظة كأس العالم 2022 في قطر .
     
    وشدد الذوادي أيضا على أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث قامت بدمج الكثير من الإقتراحات والتوصيات فحدثت ثورة كبير في العمل بشكل ايجابي ، وقال : "بإمكاننا أن نضيف كل شيء نراه مناسبا لأن هدفنا الأساسي هو تحقيق التقدم .
     
    وقال أيضا : "أعتقد أننا أيضا حققنا نجاح مهم في الطريق إلى كأس العالم 2022 ينطبق بشكل كبير على الجهة الرقابية ، من خلال رقابة سلسلة المزودين والموردين بشكل شديد التعقيد حتى نستمر في التقدم بشكل مستمر ونحن بالفعل فخورين بهذه النجاحات لأنها ساهمت في خلق منصة معلوماتية رقابية نعتبرها إنجاز كبير لأنها ستساعدنا على مواجهة أي إختلالات بحزم شديد وعزيمة قوية ، ونعد الجميع بأننا سنتصدى لأي خروقات قد تحدث .
     
    وأيضا الذوادي أيضا قائلا : "هناك تحديات كبيرة جدا في مجال البناء والتشييد ،وهذه التحديات تواجه قطر أيضا في مجال العل والعمال ونحن قطعنا وعود على أنفسنا وسنلتزم بها لأن لدينا ثقافة ، وتقاليد ويجب أن تكون هذه البطولة مساهمة في تحقيق الإستدامة بشكل دائم وليس مؤقت ،حيث أننا سنستمر حتى مابعد 2022 للتعاطي مع كل المشكلات التي لن تتوقف في الكثير من دول العالم التي تواجه بعض المشكلات في هذا الإطار ولا تزال تواجه المشاكل أيضا .
     
    وبسؤاله حول الانتقادات الموجهة لقطر ، وكيفية التعامل معها رد الذوادي قائلا: "إننا ندرك حجم التحديات والمشاكل ونعلم جيدا أن هناك عددا كبيرا من الشركات لا يلبي الإحتياجات ولا يلتزم بالمعايير ، ونحن مطالبين بتغيير هذه الوضعية وهذا بالفعل مانفعله ليلا نهارا ولن يهدأ لن بالا إلا بحل جميع المشاكل التي تواجه عملنا فأنا لا أظهر الوضعية على أنها وردية ، لكن اؤكد على أن هناك صرامة من قبل الدولة والحكومة وقد قمنا بالفعل بإصلاحات كثيرة وسنستمر في إلتزامنا وعملنا لتحقيق كل هذه المباديء لتحقيق راحة وسلامة العمال وسنخوض في الطريق حتى النهاية.
     
    واعترف الذوادي أن النوايا الطيبة لا يمكنها أن تحل كل شيء فنحن نعرف أن وضعنا ربما لا يكون كاملا لكننا قطعنا على أنفسنا وعود للإلتزام ونحاول بالفعل حل الكثير من المعوقات وقد تم تطوير 150 مسكن للعمال في مدينة بروة وهذا ليس بالأمر السهل لأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت ، وفي هذا الإطار أيضا هناك خطوات تم إتخاذها ضد بعض الشركات الغير ملتزمة .
     
    وأشار أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن أعضاء من فريق العمل باللجنة حرص على السفر إلى النيبال ، وسنذهب أيضا إلا بنجلاديش لنوسع نقاط تعاوننا مع الدول المصدرة للعمال ، وأنا لن أكذب أو أقدم أي وعود زائفة ، بل أعتذر لأي عامل يعيش في ظروف صعبة ونشكر كل العمال من الهند وبنجلاديش وباكستان ونيبال وكل من يساهم في العمل من أجل مونديال 2022 .
     
    وتابع الذوادي قائلا: تلقينا الكثير من الخطابات من منظمات غير حكومية، وكنا ولا زلنا نرحب بأي نقاشات أو إنتقادات بناءة لإحداث تغييرات مستدامة مع من يعملون معنا لترك الإرث المطلوب وحكومتنا ملتزمة بذلك ، ورغم أن قطر لا تحصل على تقدير كافي وتتعرض للإنتقادات رغم كل الجهود التي تبذلها إلا أننا نتعامل بكل شفافية والديل أن الجميع يتحدث في هذا المنتدى بإنفتاح تام وحقوق الإنسان تنتقد وتنتقد ، وأعتقد لو كانت البطولة في أوروبا لما كانت هذه القضايا لتثار من الأساس ، ولكن رغم ذلك نتلقى كل هذه الأمور بصدر رحب ، ولا زلنا نؤكد أننا ملتزمين بالتغيير رغم التحديات الصعبة حتى يكون كاس العالم 2022 معروف بإرث التغيير الإيجابي وأؤكد للجميع أنهم سيرون الكثير من التقدم على أرض الواقع .