العطية يوسع صدارته في رالي أبوظبي الصحراوي

موقع الكأس
تمكن السائق القطري ناصر العطية من تعزيز صدارته لفئة السيارات في رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان اليوم في الوقت الذي استطاع فيه سائق الدراجات النارية التشيلي من تصدر فئته بفارق ضئيل بعد معركة قوية بين ثلاثة من أفضل سائقي الدراجات النارية في العالم.
وفاز العطية، الذي يشارك في الرالي برفقة الملاح الفرنسي ماثيو بوميل على متن سيارة من نوع تويوتا هايلوكس، بمرحلة نيسان باترول الخاصة الثانية التي يبلغ طولها 279كم ليعزز بهذا الفوز صدارته للفئة بفارق 10 دقائق و21 ثانية عن أقرب منافسيه، السعودي يزيد الراجحي، الذي يخوض السباق بصحبة الملاح الألماني تيمو غوتشالك خلف مقود سيارة ميني رباعية الدفع.
وأبقى الروسي فلاديمير فاسيليف وملاحه قسطنطين زيلستوف على آمالهما في تحقيق الفوز الثالث على التوالي في رالي أبوظبي الصحراوي بسيارة الميني وذلك بتمكنهما من التقدم للمركز الثالث في الترتيب العام، بالرغم من أن فارق الـ 13 دقيقة و30 ثانية التي تفصله عن العطية تتطلب تعرض الأخير لمشاكل جدية ليتمكن الروسي من تحقيق الهاتريك.
وفي يوم شهد رذاذا وهواءً أكسبا رالي أبوظبي الصحراوي شكلا وروحا جديدتين، أكمل السائقان الروسيان، ياكوب بريزغونسكي وماريك دابروسكي وخلفهما وصيف كأس العالم للراليات أربع مرات، الفنلندي ميكو هيرفنونين، المراكز الستة الأولى في فئة السيارات.
من جهته لم يتمكن الإماراتي الشيخ خالد القاسمي، الذي اضطر لاستبدال علبة التروس في سيارته أبوظبي للسباقات ميني قبل بداية المرحلة، من تحقيق أي تقدم يذكر وبقي في المركز التاسع في الترتيب العام للفئة.
في المقابل، تنتظر فئة الدراجات النارية تتويج بطل جديد للمرة الأولى هذا العام، خاصة مع اعتزال المتوج برالي أبوظبي الصحراوي ثماني مرات، مارك كوما، وبالتالي فإن المنافسة ستستعر بين أفضل ثلاثة سائقين في العالم لتحديد الفائز بينهم.
وتمكن متصدر المرحلة الأولى، توبي برايس، من انهاء مرحلة اليوم في المركز الثالث بعد كوينتانيلا وسندرلاند على الترتيب، لكن الثلاثي المتصدر يفصل بينهم دقيقتان و48 ثانية فقط، وذلك بعد أن قطعوا معظم مسافة المرحلة على مقربة من بعضهم البعض.
وحظي الإماراتي محمد البلوشي بيوم جيد وتمكن من التقدم ثلاثة مراكز لينهي المرحلة في المركز الرابع. أما الموهوبة الإسباني لايا سانز فتمكنت هي الأخرى من التقدم مركزين لتصبح في المركز السابع في الوقت الذي أنهى فيه السائق المداوم المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي، ديفيد ماكبرايد، من انهاء الجولة في المركز التاسع.
وقال الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، مؤسس رالي أبوظبي الصحراوي: ”دائما ما اعتبرت مرحلة نيسان باترول الخاصة من أصعب المراحل في رالي أبوظبي الصحراوي، ولم تكن مرحلة اليوم مختلفة. لقد شكلت تحديا كبيرا للسائقين".
وبعد أن انطلق سائقو الدراجات النارية العشرة الأوائل بفارق دقيقتين عن بعضهما البعض، قام السائقون الـ 29 الباقين المشاركين في الفئة بانطلاقة جماعية على مرحلتين، قبل أن تتبعهم السيارات للمسار التنافسي الذي اتفق جميع السائقين بأنه الأصعب.
وبعد قطعه خط النهاية، صرح العطية قائلا: ”كانت مرحلة صعبة جدا، وبحاجة للكثير من التركيز على الكثبان وبعضها كان بزوايا حادة للغاية. قيادة سيارة جديدة على الرمال الصحراوية تشكل تجربة رائعة. سيارة التويوتا تسير بشكل جيد جدا ولله الحمد، بالرغم من أن عزمها أقل من الميني. اليوم بذلت قصارى جهدي وسعيد بإنهائي المرحلة والبقاء في الصدارة“.
أما الراجحي فعلق على جولته قائلا: ” كانت مرحلة جيدة، ونتيجتي فيها أفضل من نتيجة البارحة. لا زلت أتأقلم على قيادة السيارة، لكن القيادة على الكثبان الرملية أمر في غاية الروعة، انها ما أجيد فعله وأحبه. المرحلة كانت متعبة، لكن إنهاء الجولة بعد ناصر مؤشر على سير الأمور بشكل جيد".
وعلق فاسيليف المدافع عن اللقب بقوله: ”كانت مرحلة جيدة، رملية جدا، لكن الجو لم يكن حارا. الرؤية كانت صعبة، بدأنا المرحلة بشكل جيد وتمكنا من تجاوز سيارتين، ثم لحق بنا يزيد. بعض الكثبان والتلال كانت صعبة للغاية، فقدت بعض الوقت، حوالي 5 دقائق، لكننا ضغطنا بقوة على السيارة، بعض الكثبان قبل نهاية السباق بـ 50كم كانت حادة جدا جدا وصعبة إلى حد بعيد".
وحول سير المرحلة، صرح الشيخ خالد القاسمي قائلا: ”كان يوما صعبا وبعض المناطق كانت مليئة بالكثبان والتلال الرملية الحادة. أحد الكثبان كان مخادعا وكدنا نتدحرج عليه. تعرضت لإصابة في رقبتي وبعدها هدأت من اندفاعي".
وكان السائق الإماراتي يحيى بلهلي، الذي ينافس للعام الـ 26 على التوالي في رالي أبوظبي الصحراوي، فقد اضطر للانسحاب من المنافسة بعد أعطال ميكانيكية تعرض لها محرك مركبته.
وفي فئة الدراجات النارية، صرح كوينتانيلا عقب وصوله خط النهاية قائلا: ”كانت مرحلة طويلة وصعبة للغاية. كانت بدايتي جيدة وحاولت اللحاق بـ توبي وسام عند نقطة التزود بالوقود. كان الجو مناسبا اليوم، لكن التلال الرملية كانت صعبة جدا وأثرت سلبا على مدى الرؤية".
أما سندرلاند فصرح قائلا: ” مرحلة اليوم كانت جيدة، لكن الصحراء فيها رملية وناعمة جدا جدا. كنت أقود جنبا إلى جنب مع توبي برايس وبابلو لكنني احتجت لبعض الوقت لألحق بـ توبي في البداية، بعدها سرنا معا. علقت دراجتي في إحدى التلال الرملية وخسرت حوالي 10 ثواني لكن كل شيء على ما يرام. أستمتع بالطقس لكن لا تستطيع الرؤية جيدا في مثل هذا الطقس. أتطلع قدما لمنافسات الغد".