search

    البرازيلي زي روبيرتو: أستطيع العودة للبوندسليجا في أي وقت

    وكالات

    رغم بلوغه الـ 41 من العمر ورغبته في الاعتزال نهاية 2016، يشعر اللاعب البرازيلي زي روبيرتو بأنه لايزال يافعا أكثر من أي وقت مضى، كما أكد أنه قادر على العودة للعب، بدون أي معوقات، في الدوري الألماني "بوندسليجا" إذا رغب في هذا.

    وقال لاعب بالميراس البرازيلي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا أرتكب الآثام ولا أتعاطى المشروبات الكحولية ولا أدخن وأتغذى بشكل جيد للغاية وأنام جيدا، لدي عائلتي هي منبع الأمان بالنسبة لي، أعتقد أن هذه هي العوامل المهمة التي ساعدتني للوصول إلى هذا العمر وأنا لا أزال ألعب على مستوى عال".

    وبعد أن حقق إنجازات كبيرة في القارة الأوروبية، يقضي اللاعب المخضرم في الوقت الراهن المرحلة الأخيرة من مسيرته الكروية في صفوف نادي بالميراس. وحقق زي روبيرتو لقب بطولة كأس البرازيل مع بالميراس في 2015، ليتأهل معه لكأس ليبيرتادوريس، كما اختير كأفضل ظهير أيسر في البطولة. وينتهي تعاقد زي روبيرتو مع النادي البرازيلي نهاية العام الجاري، حيث يفكر اللاعب الدولي السابق في وضع نهاية لمسيرته التي امتدت 22 عاما مع حلول هذا الموعد.

    وأضاف زي روبيرتو الذي عاد لبالميراس في مركز الظهير الأيسر رغم أنه شغل مركز لاعب وسط الميدان خلال أعوام عديدة: "في تموز / يوليو سأكمل عامي الـ 42، لا يزال عقدي يمتد حتى نهاية العام، بعد ذلك سأنهي مسيرتي".

    وأشار زي روبيرتو أن تقدمه في العمر قلل من سرعته ولكنه يستعيض عن هذا بالخبرة التي اكتسبها طوال تلك الأعوام، ولهذا فهو يرى أنه قادر على العودة إلى اللعب، بدون أي معوقات، في البوندسليجا، الذي فاز بلقبه مع بايرن ميونيخ خلال فترتين منفصلتين (2002 / 2006) و(2007 2009/).

    وتابع: "لا أتمتع بالسرعة التي كانت لدي قبل 20 عاما، الآن وبسبب العمر عندما يكون أحدهم داخل الملعب لا يلجأ إلى السرعة كثيرا ولكن إلى الخبرة".

    واستطرد قائلا: "إذا كنت في الـ 41 من العمر، 42 تقريبا، لا أزال ألعب في مركز الظهير وهو مركز يتطلب مجهود كبير من اللاعب وبالنظر إلى المستوى الذي ألعب به، فإنه يمكنني اللعب بدون شك في البوندسليجا وبدون أي مشاكل".

    وأوضح زي روبيرتو الفائز مع المنتخب البرازيلي بلقب وصيف بطل كأس العالم عام 1998، أن عدم تعرضه لإصابة خطيرة كان مهما أيضا. وتحدث زي روبيرتو عن هذا الأمر قائلا: "الإصابة الأكثر خطورة كانت عندما كنت لا أزال ألعب في ألمانيا، كانت لدى إصابة في الأوتار وتغيبت عن الملاعب لمدة شهرين ونصف الشهر وذلك عندما كنت في هامبورج".

    ويرى اللاعب البرازيلي أن تدينه العميق يعد أحد الأعمدة الرئيسية التي يستند عليها في اللحظات العصيبة. وأشار قائلا: "أعتقد أن الإيمان مهم لأنه يستطيع أن يمنحك القوة في اللحظات الصعبة، كرة القدم ديناميكية: أحيانا تخسر وأحيانا تفوز والأمر يعتمد على النادي الذي تلعب له، حيث يمكن أن يكون هناك الكثير من الضغوط".

    ورغم أن أفضل انتصاراته كانت في ألمانيا، تظل الذكريات الأقوى لزي روبيرتو مرتبطة بمنتخب بلاده، الذى خاض معه مونديال فرنسا 1998 ومونديال ألمانيا 2006 وحقق معه أيضا لقبين في كوبا أمريكا ولقبين مثلهما في كأس القارات.

    وأكمل زي روبيرتو قائلا: "أفضل مباراة في حياتي بدون شك كانت في مونديال 2006 عندما فازت البرازيل 3 / صفر على غانا وسجلت أنا الهدف الثالث، تلك المباراة ستظل محفورة دائما في مسيرتي لأنني شاركت في مباراة بالمونديال وسجلت هدفا وتم اختيارى بعد ذلك كأفضل لاعب في المباراة".

    وقال: "خيبة الأمل الأكبر في مسيرتي كانت عندما لم يتم استدعائي لخوض مونديال 2002، كنت قد قدمت موسما جيدا في 2001 ولكن المدرب (لويس فليبي سكولاري) لم يستدعني".

    ومن ناحية أخرى، تظل الذكرى الأسوأ بالنسبة لزي روبيرتو والتي تتعلق بالمدربين هي عندما كان لاعبا في بايرن ميونيخ، حيث يتعلق الأمر هنا بالمدرب فيليكس ماجاث، الذي انتهج أسلوبا قاسيا في تدريبه. وأوضح اللاعب البرازيلي المخضرم قائلا: "كان المدرب الأكثر قسوة الذي قابلته، كل شيء كان مكثفا معه، كان علينا أن نقوم ببعض التحركات التي لم أتصور أنني سأقوم بها في كرة القدم، إنها تدريبات تتطلب عمل الكثير وأحيانا ما تتخطى الحدود".

    وستظل ألمانيا، التي شهدت مولد أبنائه الثلاثة وتحول فيها إلى أفضل لاعب وسط ميدان في العالم، وكرة القدم، التي منحها حياته، يرتبطان ببعضهم البعض داخل مخيلة زي روبيرتو.

    وأكمل زي روبيرتو قائلا: "أعتقد أنه بإمكاني العودة يوما ما إلى ألمانيا لأنني أرتبط بعمق مع هذا البلد، أبنائي الثلاثة ولدوا في ألمانيا ولدي جواز سفر ألماني ولهذا أفكر في العودة في المستقبل إلى ألمانيا التي تركت فيها أصدقاء".

    وأضاف: "لا أرغب في العمل كمدرب حاليا لأنه في الحقيقة تتشابه حياة المدرب مع حياة اللاعب ولكن مع وجود ضغط أكبر، ولكن لا استبعد العمل كمدير للكرة وأقود مسيرة اللاعبين".

    ويبدو أن نفس الشيء الذي يبعد زي روبيرتو عن بلاده البرازيل هو ذاته الذي يقربه من ألمانيا، حيث أنه يرى أن ألمانيا أكثر أمنا من مسقط رأسه: "أفضل شيء في ألمانيا هو الأمن الذي تمنحه لك الدولة، عندما يكون لدى أحدهم عائلة وأبناء أعتقد أن الأمن حينئذ يكون مهما للغاية، يمكنك الخروج من بيتك وركوب سيارتك وتذهب إلى العمل أو لعمل أي شيء أخر دون أن يتعين عليك القلق من جرائم التعدي أو أي شيء أخر يمكن أن يحدث لك أو لعائلتك وهذ أكثر شيء افتقده في ألمانيا".