البرازيل تتربص بأوروجواي والأرجنتين تتحدى عناد تشيلي
وكالات
تجتذب مباراة البرازيل مع أوروجواي وتشيلي مع الأرجنتين معظم الاهتمام من بين مباريات الجولة الخامسة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم والتي تقام فعالياتها على مدار اليومين المقبلين. وتستأنف التصفيات بخمس مباريات مثيرة في الجولة الخامسة بعد أكثر من أربعة شهور على انتهاء فعاليات الجولة الرابعة من التصفيات.
وتحظى مباريات الجولتين الخامسة والسادسة ، التي تقام يوم الثلاثاء المقبل ، من التصفيات باهتمام بالغ حيث تأتي الجولتان قبل نحو شهرين على انطلاق فعاليات النسخة الاستثنائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) والتي تقام في الولايات المتحدة خلال حزيران/يونيو المقبل بمناسبة مرور 100 عام على إقامة النسخة الأولى من كوبا أمريكا.
ويتربص المنتخب البرازيلي بنظيره الأوروجوياني في مدينة ريسيفي بعد غد الجمعة فيما يحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على منتخب تشيليغدا الخميس. كما تلتقي بوليفيا مع كولومبيا والإكوادور مع باراجواي وبيرو مع فنزويلا في المباريات الثلاث الأخرى غدا الخميس.
وبعد البداية الهزيلة له في التصفيات ، استعاد المنتخب البرازيلي بعض اتزانه بالفوز الكبير 3 / صفر على بيرو في الجولة الرابعة ليحتل الفريق المركز الثالث في جدول التصفيات برصيد سبع نقاط من انتصارين وتعادل واحد وهزيمة واحدة متفوقا بفارق الأهداف فقط على باراجواي وتشيلي.
لكن الفريق سيصطدم في مباراته بعد غد بأحد أقوى منافسيه في هذه التصفيات وهو منتخب أوروجواي الذي استعاد اتزانه سريعا بعد الهزيمة المفاجئة أمام الإكوادور في الجولة الثالثة وحقق فوزا غاليا على تشيلي بثلاثية نظيفة لينفرد بالمركز الثاني في جدول التصفيات برصيد تسع نقاط. ويشتعل الصراع بين الفريقين على المركز الثاني في جدول التصفيات مما يضاعف من حدة التوتر التي تتسم بها مواجهات الفريقين على مدار التاريخ لكونهما من القوى الكروية الكبيرة في العالم.
وتشهد المباراة غدا مواجهة من نوع خاص بين لويس سواريز ونيمار دا سيلفا مهاجمي برشلونةالأسباني حيث يقود الأول هجوم أوروجواي في مواجهة أصحاب الأرض الذين يضعون أملا كبيرا على نيمار صاحب المستوى الرائع مع برشلونة لهز شباك أوروجواي وانتزاع المركز الثاني في جدول التصفيات.
ولم يحرز نيمار أي هدف مع الفريق حتى الآن في التصفيات الحالية ولكن الجماهير ما زالت تعول عليه كثيرا في مواجهة باقي منافسي السامبا البرازيلية لاسيما وأن المنافسة تبدو شرسة هذه المرة على بطاقات التأهل المباشر الأربعة من هذه التصفيات إلى مونديال 2018 في روسيا.
وساهم نيمار بشكل هائل في انتصارات برشلونة هذا الموسم ليدنو الفريق بشكل كبير من الاحتفاظ بلقبي دوري وكأس أسبانيا إضافة لتأهله إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.
وتتطلع جماهير السامبا إلى أن ينقل نيمار مستواه الرائع مع برشلونة إلى ملاعب أمريكا الجنوبية ويقود المنتخب البرازيلي لانتصارات مدوية على منافسيه لاستعادة هيبة السامبا التي تلقت صفعات قوية من خلال الخروج المبكر في كل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكوبا أمريكا 2015 في تشيلي.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لسواريز الذي يعود لصفوف منتخب أوروجواي بعد غياب دام لنحو عامين بسبب عقوبة الإيقاف تسع مباريات ، والتي فرضها عليه الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، بعد واقعة عضه المدافع الإيطاليجورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويعود سواريز لقيادة هجوم منتخب أوروجواي بداية من المباراة المقررة بعد غد أمام نظيره البرازيلي.
وغاب سواريز عن صفوف الفريق في المباريات الرسمية على مدار 641 يوما حيث كانت واقعة "عض" كيليني كفيلة بإبعاده عما تبقى من مسيرة الفريق في المونديال البرازيلي كما حرمته من المشاركة في بطولة كوبا أمريكا 2015 وكذلك عن المباريات الأربع الأولى للفريق في تصفيات مونديال 2018 علما بأنه لم يتغيب عن مباريات الفريق الودية خلال هذه الفترة.
ورغم فترة الغياب الطويلة عن المباريات الرسمية مع المنتخب الأوروجوياني ، ينتظر أن تكون عودة سواريز للفريق إيجابية للغاية في ظل المستوى الراقي الذي يقدمه اللاعب مع برشلونة حيث ساهم سواريز بشكل رائع في فوز برشلونة بالثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي كما أحرز للفريق 46 هدفا في 47 مباراة خاضها مع الفريق هذا الموسم في مختلف البطولات.
وعلى نفس القدر من الأهمية ، ستكون المباراة المرتقبة بين منتخبي تشيلي والأرجنتينغدا في سانتياجو عاصمة تشيلي علما بأن وضع الفريقين الحالي في جدول المسابقة لا يتسق مع مستواهما العالي وما يملكانه من إمكانيات ولاعبين يستطيعون الوصول بكل من الفريقين إلى المونديال الروسي.
ويحتل المنتخب الأرجنتيني المركز السادس في التصفيات برصيد خمس نقاط وبفارق نقطتين خلف البرازيل وباراجواي وتشيلي. ويأمل الفريقالأرجنتيني (راقصو التانجو) في استعادة اتزانه بالتصفيات مع عودة ميسي إلى صفوف الفريق بعدما غاب عن المباريات الأربع السابقة للتانجو في التصفيات بسبب إصابة في الركبة.
وتمثل هذه المباراة مواجهة مكررة لمباراتهما في نهائي كوبا أمريكا 2015 والتي فاز خلالها منتخب تشيلي بركلات الترجيح. وقال ميسي : "ليست مسألة ثأرية ولكننا نتوقع مباراة صعبة.. النقاط الثلاث في هذه المباراة مهمة للغاية في مسيرة تأهلنا للمونديال".
وقال بابلو زاباليتا مدافع المنتخب الأرجنتيني : "استعدنا أفضل لاعب في العالم ، القائد ميسي.. ميسي لاعب بارز ومؤثر دائما. وبالنسبة للفريق ، تمثل عودته إضافة مهمة للغاية".
وتمثل عودة ميسي دفعة هائلة للمنتخب الأرجنتيني الذي يعاني حاليا من موجة إصابات كبيرة تتضمن اللاعبين إنزو بيريز وخافيير باستوري ونيكولاس جايتان وباولو ديبالا. ويأمل المنتخب الإكوادوري في مواصلة انطلاقته الرائعة والحفاظ على العلامة الكاملة عندما يستضيف منتخب باراجواي غدا.
وحقق المنتخب الإكوادوري الفوز في جميع المباريات الأربع التي خاضها في التصفيات حتى الآن ليفجر المفاجأة ويتربع منفردا على قمة جدول التصفيات برصيد 12 نقطة مقابل سبع نقاط لباراجواي في المركز الرابع. وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز كبير 4 / 1 للإكوادور وذلك في لقاء الإياب بينهما بتصفيات المونديال البرازيلي علما بأن مباراة الذهاب بينهما في نفس التصفيات انتهت بفوز باراجواي 2 / 1 على ملعبها.
وتفتتح فعاليات الجولة غدا بلقاء منتخبي بوليفيا وكولومبيا والتي يصعب التكهن بنتيجتها في ظل استفادة المنتخب البوليفي من اللعب في لاباز التي تقع على ارتفاع هائل فوق مستوى سطح البحر وهو ما يصعب من مهمة منافسي الفريق نظرا لنقص الأوكسجين.
ورغم هذا ، يخوض المنتخب الكولومبي المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز" لإنعاش آماله في التصفيات بعدما تجمد رصيده عند أربع نقاط فقط من المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن ليحتل المركز السابع بفارق نقطة واحدة فقط أمام بوليفيا علما بأن المنتخب الكولومبي قدم مجموعة من أرقى العروض في المونديال البرازيلي ووصل بجدارة لدور الثمانية قبل أن يسقط بصعوبة أمام المنتخب البرازيلي صاحب الأرض. وفي المباراة الأخرى بهذه الجولة ، يلتقي منتخبا بيرو وفنزويلا في مواجهة الهروب من القاع حيث يتذيل المنتخب الفنزويلي قاع جدول التصفيات بلا رصيد من النقاط بعد هزيمته في المباريات الأربع الأولى لكنه يستطيع التقدم للمركز التاسع قبل الأخير إذا حقق الفوز بأي نتيجة على مضيفه البيروفي الذي يحتل الآن المركز التاسع برصيد ثلاث نقاط.