بيكنباور ينتقد القيادة المؤقتة لاتحاد كرة القدم الألماني

وكالات
وجه أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور الملقب باسم "القيصر" انتقادات للرئيسين المؤقتين للاتحاد الألماني لكرة القدم بسبب عدم الرد على العرض الذي تقدم به لمناقشة دوره في القضية الخاصة بحصول ألمانيا على حق استضافة كأس العالم 2006 .
وعلق بيكنباور للمرة الأولى على القضية خلال مقابلة مع صحيفة "سود دويتشه تسايتونج" تنشرها في عددها الصادر غدا السبت قائلا "لقد كنت أوقع دائما على كل شيء حتى أنني وقعت بصورة عمياء".
وكان بيكنباور 70/ عاما/ رئيسا للجنة ملف ألمانيا لطلب استضافة كأس العالم 2006 وقد أثيرت العديد من الأسئلة حول توقيعه عقدا لتقديم خدمات مختلفة لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في عام 2000 .
ووقع الاتفاق عن الكونكاكاف جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا والذي أوقف مؤخرا مدى الحياة من قبل الفيفا.
وعقب توقيع الاتفاق بأربعة أيام، تفوق ملف ألمانيا لاستضافة المونديال على جنوب أفريقيا 12 - 11 في التصويت التي اجرته اللجنة التنفيذية للفيفا والذي منح ألمانيا حق استضافة البطولة.
وقال بيكنباور :" من منظور اليوم بعض الأشياء تبدو غريبة ولا يمكن فعلها اليوم. ولكن في وقتها كان يعني ان كل شيء عادي".
وعندما ظهرت أفعال بيكنباور للعيان ، كانت مثارا للسؤال من قبل راينهارد راوبول، رئيس الاتحاد الألماني المشارك المؤقت لكرة القدم ، على الرغم من عدم معرفة ما إذا كان هناك ، أي خدمات، قد قدمت في النهاية من عدمه.
وكشف بيكنباور أنه أرسل خطابا إلى راينهارد راوبول وراينر كوخ الشريكين في الرئاسة المؤقتة لاتحاد الكرة أبدى فيه استعداده للتحدث بشأن القضية لكنه لم يحصل على أي رد.
وقال بيكنباور"كنت سأتقدم خلال هذا الاجتماع بكل ما أعرفه وأجيب عن كل الأسئلة."
ورغم تأكيد راوبول على ضرورة مناقشة الأمر وإيجاد إجابة على الأسئلة المطروحة، قال بيكنباور إن راوبول لم يقبل عرضه للتحدث ، وتساءل القيصر قائلا "أي معايير هذه؟".
وأضاف بيكنباور "عندما تعرف شخصا منذ فترة طويلة ولا يكون لك رد فعل ، وتحصل على كل شيء من شاشات التلفاز - إذن أين نحن؟".
ولكن بعد تحدثه عقب اجتماع مجلس ادارة اتحاد الكرة الألماني الذي عقد بفرانكفورت شكك راوبول فيما قاله بيكنباور. وقال ان هناك ردا ارسل الى مكتب بيكنباور يفيد بأنه تم الموافقة على طلبه وسيتم تحديد الميعاد".
وكان بيكنباور قد أجرى مقابلة في 26 تشرين أول/أكتوبر الماضي مع محامين من مكتب محاماة "فريشفيلدز بروكاوس ديرينجر" متعدد الجنسيات والذي يحقق بشأن مبلغ 7ر6 ملايين يورو (4ر7 ملايين دولار) دفعه الاتحاد الألماني للفيفا في عملية تتعلق بكأس لعالم 2006 .
واعترف بيكنباور في وقت سابق بأنه "أخطأ" عندما ساعد في تسهيل تحويل هذا المبلغ لكنه نفى وجود أي شراء للأصوات من أجل الحصول على حق استضافة المونديال.
وأعاد تأكيداته لصحيفة "سود دويتشه تسايتونج" " ان الاتهامات زائفة. لم يكن لدينا أي أموال على الإطلاق".
وتابع :" أعلم أنني لم أفعل أي شيء خاطئ. حاولت بجسدي وروحي أن أحضر كأس العالم لألمانيا، وهو ما نجحنا في فعله".
وأضاف :" لدي ضمير صاف. لم نقدم رشوة الى أي شخص ولم يكن لدينا صندوق تمويل خاص".