انطلاق مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية

وكالات
تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى انطلق اليوم مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ والذي يتواصل حتى الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري وذلك تحت شعار (أيام ما حنّا بالإبحار نعتاش).
وقد تميز الافتتاح بأجواء تراثية أصيلة من خلال عروض الفرق الشعبية من دولة قطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
وتميزت النسخة الخامسة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية بتصميم مغاير للموقع حيث توزعت فيه مجسمات المحامل على أرجاء مختلفة علاوة على الإضاءات التي أضفت رونقا على المكان مما زاده جاذبية و سحرا جعله وجهة للزوار منذ يومه الأول.
وبهذه المناسبة عبّر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ عن سعادته البالغة بتشريف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث شهد وصول محمل فتح الخير 2 /القفال/ إلى شاطئ /كتارا/ عصر اليوم.
وقال الدكتور خالد السليطي: "إن مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية يسجل في كل مرة مشاركات أكبر سواء في العروض التي يتم تقديمها أو في المسابقات وهي من مختلف دول الخليج العربي مما يؤكد مدى الترابط الوثيق بين شعوب الخليج من ناحية وسعيها المشترك لإحياء تراثها من ناحية أخرى".. مبينا أنّ التراث البحري يشكل جزءا أصيلاً من الموروث الشعبي لدولة قطر ودول منطقة الخليج العربي. ومن هنا، يأتي اهتمام /كتارا/ برعاية هذا التراث العريق ودعمها للجهود الرامية إلى توثيق ما خلَّفه الآباء والأجداد.
وأشار إلى أنّ النسخة الخامسة من المهرجان تحتوي على إضافات مميزة كسوق الذهب واللؤلؤ ومزاد بيع المحامل والتي تقام للمرة الأولى في المهرجان ناهيك عن المسابقات التراثية والفنية المتنوعة.
وتقدّم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالشكر لكل من قطر للبترول الراعي الماسي لمهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية و/ناقلات/ الراعي الذهبي لرحلة فتح الخير2 للهند ولتلفزيون قطر الراعي الإعلامي. كما تقدم بالشكر إلى كل من هيئة المتاحف والورشة الأميرية على ما قدموه من جهود في استعدادات محمل فتح الخير2 قبل انطلاقته في رحلته.
وسيكون جمهور المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ على موعد يوم بعد غد /الخميس/ مع دشة مسابقة الغوص على اللؤلؤ والقفال يوم /السبت/ المقبل والتي تحظى بمشاركة خليجية كبيرة حيث سيشارك فيها من المملكة العربية السعودية فريقان من (منطقة فرسان والمنطقة الشرقية) ومن سلطنة عُمان فريقان من (صور ولشخرة)وفريقان لكل من دولة الكويت ومملكة البحرين ودولة قطر.
كما ستكون هناك مسابقات أخرى وقد فتح فيها باب المشاركة للعموم ومنها مسابقة /الحداق والخطفة والغزل و القرقور/ ومسابقة التجديف ومسابقة رفع الشعار وكذلك سباق المحامل الشراعية.
أما بالنسبة للمراكب المشاركة فقد تمّ تسجيل قرابة 110 محامل تقليدية، ومن المنتظر أن يصل عدد المشاركين في المهرجان من حكام ومتسابقين من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي إلى قرابة 300 شخص.
وسيبدأ موقع المهرجان يوم غد /الأربعاء/، في استقبال الرحلات الطلابية من مختلف المدارس المستقلة و الأجنبية التي ستستمر إلى غاية بعد غد/ الخميس/ حيث وفرت إدارة المهرجان مرشدين متخصصين لتقديم مختلف الشروحات للطلبة عن ما يحتويه المهرجان من أنشطة وفعاليات بشكل عام وما يحتويه أيضا من أنشطة متنوعة مخصصة للأطفال. كما لم تغفل إدارة المهرجان عن توفير هدايا للأطفال فضلا عن تنظيم رحلات بحرية على متن محملين مخصصين لذلك مدة الرحلة قرابة نصف ساعة.
وسيستضيف المهرجان محاضرة باللغة الانجليزية عن الغوص الحر وذلك غدا /الاربعاء/ للغواص العالمي الشهير مارتن ستيف حيث سيطلع الجمهور فيها ومن على شاطئ كتارا على أبجديات الغوص ومتعته وجمال عالم ما تحت البحار.
كما أعلنت /كتارا/ عن إقامة معرض لبيع المحامل وذلك لأول مرة في تاريخ المهرجان، بالإضافة إلى سوق للذهب واللؤلؤ والذي يقام للمرة الأولى كسوق متكامل ليكون إضافة جديدة لمهرجان المحامل الذي يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور، حيث يسلط الضوء على الحياة البحرية لسكان الخليج قبل النفط.
وسيكون السوق متاحا للجمهور للاطلاع على المعروضات التي يشملها، إضافة الى إمكانية الشراء لمختلف أنواع الذهب القديم مثل /المرتعشة والكف والطاسة/ وغيرها، إلى جانب اللؤلؤ.
يذكر أنه على هامش المهرجان، أقامت /كتارا/ أمس /الاثنين/ متحفا دائما للمحامل التقليدية وقد ضمّ مجموعة من المحامل من بينها /الشراعي/، وهو من سفن الغوص لكنه استعمل لصيد الأسماك إلى جانب الغوص على اللؤلؤ، و/البقارة او البكارة/، وهي سفينة شراعية تطورت عن سفينة عمانية قديمة تسمى /البدن/ وكانت تستخدم لصيد الأسماك ويتراوح طول البقارة بين 30 إلى 60 قدما، و/السنبوك /الذي انتشر في الموانئ الخليجية والعربية وظهرت منه العديد من الأشكال والأحجام التي لاتختلف عن بعضها إلا الشيء القليل كالسنبوك العماني واليماني الذي كان يجتاز البحار والمحيطات ليصل إلى الهند وزنجبار، والسنبوك الكويتي الذي صنع خصيصًا للغوص وصيد اللؤلؤ، بالإضافة إلى /البتيل/، وهو من أشهر السفن الشراعية وأقدمها وأسرعها، و/البغله/، وهي من أقدم السفن الشراعية للنقل البحري وكانت تستخدم للأسفار البعيدة وحمل البضائع من تمور وخيول وغيرها، وهي تسبق /البوم/ تاريخيًا في الإبحار ومحمل /الجالبوت/، ويتواجد هذا النوع بكثرة في دول الخليج العربي، و يستخدم للغوص وصيد اللؤلؤ، وكذلك استخدم لنقل البضائع بين دول الخليج، كما ضم المتحف معروضات لعدة /الطواش/ وهي الأدوات التي كانت تستخدم في صيد اللؤلؤ وفرز الأنواع الكثيرة منه.
يشار إلى أنّ إدارة المهرجان هذا العام وفرت مجموعة من الأنشطة والورش للتعريف بالمهن البحرية المختلفة التي سيشارك فيها الأطفال ومنها الغوص. كما سيتم تخصيص مكان لعرض وبيع السمك تحت مسمى سوق السمك.
كما خصصت الإدارة مطعما صُمم على الطريقة التقليدية حيث سيتم فيه إعداد أطباق شعبية بحرية من السمك الذي يتم اصطياده بشكل يومي ويتم تقديمه للزوار.