رئيس شرطة نيويورك: نرحب بمشاركة المركز الدولي في ماراثون نيويورك

موقع الكأس
من قاعة صناعة القرار العالمي في مقر مجلس العلاقات الخارجية في هارولد برات، اختتمت الأربعاء أعمال النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للأمن الرياضي – نيويورك 2015 وسط مشاركة رسمية واسعة وحضور إعلامي غير مسبوق من قبل وسائل الإعلام الأمريكية ومراسلي وكالات الأنباء الدولية في مدينة نيويورك الامريكية.
وبدا اليوم الثاني والأخير لقمة نيويورك 2015 بكلمة وافتتاح رسمي من قبل سعادة ويليام براتون رئيس شرطة مدينة نيويورك الأمريكية واختتم اليوم بكلمة شبه رسمية من قبل إيريك هولدر النائب العام الأمريكي الذي انتهت خدمته قبل أسبوعين فقط وهو الرجل الذي فتح باب التحقيق وقدم لوزارة العدل الأمريكية قضية الفساد الشهيرة التي تعصف بالفيفا هذه الأيام.
وما بين الافتتاح الرسمي والختام الرسمي كانت السياسة متمثلة في كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والرياضة متمثلة في سونيل جولاتي حاضرة بقوة في فعاليات اليوم الأخير.
رئيس شرطة نيويورك: انتظر دعوة لزيارة الدوحة
افتتح ويليام ارتون رئيس شرطة مدينة نيويورك الامريكية اعمال اليوم الثاني والاخير للمؤتمر الدولي الخامس واستعرض في كلمته الأحداث الرياضية الكبرى في التي تقام في المدينة ومن بينها الماراثون الذي اختتم نهاية الأسبوع الجاري.
ورحب المسئول الحكومي الأمريكي المركز الدولي للأمن الرياضي في مدينة نيويورك وقال إننا نشكر المركز الدولي للأمن الرياضي على تنظيم هذه المنصة الدولية وهذا الحضور من الشخصيات البارزة متمنيا أن يكون هذا المحفل الهام ومن هذه القاعة التاريخية قد نجح في توصيل رسالته إلى العالم.
وقال ويليام في تصريحات لاحقة لوسائل الإعلام: المركز الدولي للأمن الرياضي حقق نجاجات هائلة في فترة وجيزة من الزمن وما بين حضوري لأول مؤتمر في 2011 في الدوحة ووصولا إلى مؤتمر نيويورك 2015 أرى ان هناك الكثير من العمل قد تحقق.
وعن رده بزيارته القادمة للعاصمة القطرية الدوحة التي تحتضن مقر المركز الدولي للأمن الرياضي قال رئيس شرطة نيويورك مبتسما: عندما أتلقى الدعوة سألبيها على الفور.
وتابع: أعلم أن المركز الدولي سيكون له تواجد مستمر هنا في الولايات المتحدة الأمريكية ونحن نرحب بمشاركة المركز الدولي في تنظيم ماراثون نيويورك وهذا بالطبع سيكون مهم جدا للطرفين.
رايس تخطف الأضواء
خطفت كونداليزا رايس الأضواء في اليوم الختامي والأخير وقالت في الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية الشهيرة جولييت ماكور إن الكرة الأمريكية هي نموذج جيد للرياضة المجتمعية التي تستقطب الجماهير من كل مناحي الحياة ومن كل الأعمار.
طالبت رايس بتمكين المرأة في مجال الرياضة معتبرة أن كسر القيود والحواجز المجتمعية مهم جدا لتتمكن المرأة من ممارسة حقها الطبيعي في ممارسة الرياضة بكل أنواعها على قدم المساواة مع الرجل معتبرة ان مساواة المرأة ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به ... إنما هو أيضا شيء الضروري للقيام به مشيرة إلى أن المرأة لديها القدرة على التميز في الرياضة مثلما لديها القدرة على التفوق في أي مجال آخر.
وقال رايس إن المحققين الأمريكييين لديهم م الحق في ملاحقة الفيفا والمسئولين عن كرة القدم في في العالم لضمان عدم تفشي الفساد في المؤسسات الامريكية قائلة إنه عندما تهتز صورة الرياضة على مستوى كبير مثل الفيفا فذلك بالفعل مشكل كبير ."
وتحدثت رايس عن دور الرياضة في السياسة والدبلوماسية معترة ان النزاهة في الرياضة مسألة في غاية الأهمية لأن في ذلك حفاظ على الرياضة التي لها قدرة رائعة على سد الفجوات و تقريب الثقافات.
وأشادت رايس بمنصة المؤتمر الدولي في سياق حوارها وقالت إن زعماء الدول قد لا يتحدثون مع بعضهم البعض غير أن الرياضيين يتنافسون ويصافح أحدهم الآخر وهذا مظهر هام من مظاهر أهمية الرياضة معربة عن اعتقادها بأن الرياضة تلعب دورا هاما في التئام المجتمعات و شفاء الشعوب التي تمر بأزمات و نزاعات و حروب
كما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عن قلقها من توظيف الرياضة لإرسال إشارات سياسية ، مضيفة أن الفساد هو أعظم "ضريبة" على التنمية البشرية.
سونيل جولاتي: الأربعة أشهر الاخيرة كانت عصيبة على الفيفا
اعتبر سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا أن الفترة الماضية وخاصة الربع أشهر الماضية كانت صعبة جدا على المنظمة الكروية الدولية.
وشارك جولاتي في أعمال اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي الخامس للأمن الرياضي – نيويورك 2015 الذي ينظمه سنويا المركز الدولي للأمن الرياضي.
وتحدث جولاتي عن عدد من القضايا وقال إن المراهنات غير القانونية لا تمثل الى حد الآن قضية كبرى في الدوري الأمريكي لكرة القدم الا أن المشاكل التي قد تتولد عنها مستقبلا تقتضي وضع حد أدنى من الإطار التشريعي الملائم لتظيمها.
وأضاف جولاتي أن مؤتمر الأمن الرياضي قد منحنا فرصة ثمينة لمناقشة قضية تقاطع الرياضة والسياسة، منوها بالجهود الكبيرة للمركز الدولي للأمن الرياضي على مدى خمس سنوات منذ تأسيسه في حماية النزاهة في الرياضة والتصدي الى الفساد المتنامي و الدعوة الى توحيد الصف الدولي للوقوف كرجل واحد في معركة حماية نقاء و نظافة اللعبة.
ورفض جولاتي، وهو عضو المكتب التنفيذي للفيفا، كل المحاولات من الصحفيين للحديث عن أزمة الفيفا الراهنة.
ومن أبرز المحاور المطروحة في المؤتمر الدولي الخامس للأمن الرياضي – نيويورك 2015، الفساد في الرياضة ومعايير الأمن والسلامة والمخاطر الناشئة والإختراقات المحتملة في تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، الإرث والتأثير الإجتماع والإقتصادي للرياضة كأداة تمكين للشباب والمجتمع.
مسئول أمني سابق: توحيد معايير السلامة والأمن الرياضي تحدي كبير
قال إدوارد ديفيدز رئيس شرطة بوسطن السابق، وأحد المتحدثين في مؤتمر نيويورك 2015 إن المؤتمر خدم كمنصة عالمية مهمة لاستعراض محاور السلامة والامن الرياضي في البطولات الرياضية الكبرى وهي أمورغاية في الأهمية بالنسبة للمنظمين.
وأكد إدوارد إنه شخصيا لم يكن يتوقع هذا المستوى من الحضور وهذا الحماس والعمل من أجل هدف واحد وهو خدمة الرياضة ومواجهة التحديات التي تواجه الرياضية وأنا سعيد بأن أرى منظمة مثل المركز الدولي للأمن الرياضي تأخذ الريادة في هذا المجال وفي مجالات السلامة والامن الرياضي.
وعن توحيد الجهود الدولية في مجال الأمن والسلامة والبحث المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى السوربون، قال المسئول الأمني السابق إن ذلك بداية تحدي كبير ويتعين العمل معا لبعض الوقت ويتعين توحيد الجهود ولاشك إن دخل المؤسسات الاكاديمية على خط هذا الملف الهام شئ جيد ويحسب للمركز الدولي للأمن الرياضي وكذلك للجامعة الباريسية المعروفة.
الفساد في الرياضة قضية صعبة للغاية ومن الصعب أن نطبق المعايير الأمريكية مثلا على دول العالم، لكن علينا أن نعترف أن مهمتنا جميعا هي أن نبقى على الرياضة نظيفة وآمنة.
الشهواني: المؤتمر في نيويورك لأن المركز أصبح على قدر ثقة المجتمع الدولي
اعتبر محمد هجاج الشهواني، نائب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن أحد أهم المكاسب من وراء النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي للأمن الرياضي 2015 كان رفع مكانة المركز الدولي إلى مستوى التطلعات والتوقعات.
وردا على سؤال، كشف الشهواني إن إقامة النسخة الخامسة في نيويورك وتحديدا في مقر مجلس العلاقات الخارجية لم يكن بالأمر السهل فالمفاوضات من أجل ذلك كانت صعبة وأن يفتتح رئيس مجلس العلاقات الخارجية نفسه المؤتمر فهذا دلالة قوية تعكس تقدير المجتمع الدولي المتزايد للمركز الدولي للأمن الرياضي الذي أصبح من وجهة نظر الشخصيات والمؤسسات الدولية له ثقل وحضور وقادرا على الوفاء بالإلتزامات.
وختم الشهواني بالقول: إن أربع سنوات فقط ويصل المركز الدولي إلى هذا المستوى وهذه الشخصيات وحتى المكان اللي يقام فيه المؤتمر بحضور منظمات دولية مرموقة ومؤثرة يؤكد أن هناك عمل محترف وخطط وإلا ما كان كل هذه الأسماء الكبيرة حضرت ووثقت في خطط ورؤية هذه المنظمة الدولية المستقلة.