ترشيد 22 يُكمل المرحلة الأولى بالوصول إلى 22 مدرسة

اللجنة اللجنة العليا للمشاريع والارث
يكتسب طلاب قطر معلومات مفيدة عن كيفية الحفاظ على الطاقة من خلال كرة القدم؛ إذ حققت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع مؤسسة كهرماء والبرنامج الوطني للترشيد خطوة مهمة جديدة في برنامج التوعية التعليمي، ترشيد 22.
استكمل البرنامج مرحلته الأولى بعد انطلاقة ناجحة في فبراير شهدت حضور كل من السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والمهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء - كهرماء. وشهدت هذه المرحلة الأولية تركيب تكنولوجيا متطورة للحفاظ على الطاقة في 22 مدرسة ابتدائية جميعها قريبة من مواقع بناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بجانب القيام بزيارات إلى المدارس لتدريس مادة تعليمية مثيرة وتثقيفية عن الحفاظ على الطاقة لطلاب الصفّين الرابع والخامس.
وفي معرض حديثه عن التقدم الذي أحرزه "ترشيد" تجاه إثارة الوعي بأهمية توفير الطاقة، صرّح السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، قائلاً :"ساهم "ترشيد 22" في إدراج ترشيد الطاقة والمياه في الأجندة الوطنية، ونحن نضمن من خلال هذا البرنامج فهم الأجيال الصغيرة لأسباب أهمية هذه المسؤولية وكيف يضطلعون بدورهم في الحفاظ على الكوكب الذي نعيش فيه. وبجانب الإرث الرياضي الذي سيتركه كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ستحتل هذه المعلومات، حول العادات وطرق التفكير المستدامة، صدارة أولويات أجيالنا الحالية والمستقبلية".
كما صرح المهندس عبد العزيز أحمد الحمادي، مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء أن:" مشروع ترشيد 22 يهدف إلى إشراك أطفال هذه المدارس وتعليمهم طرق الحفاظ على مصادر المياه والكهرباء للتمتع بحياة أفضل والحفاظ على كوكب الأرض من خلال استخدام قوة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم وجنبا إلى جنب مع شركائنا في لجنة الإرث والمشاريع وصلنا لهذا التصور الممتع الذي يكفل المشاركة من قبل أكبر شريحة ممكنة لتثقيف جيل الغد حول الحد من استهلاك الطاقة وكيفية حماية البيئة بشكل أوسع. نحن ملتزمون بتعزيز ثقافة الترشيد و كفاءة الطاقة في قطر وزيادة الوعي الوطني. من خلال البرنامج الوطني ترشيد الذي كان نقطة الإنطلاق الطبيعية ، لمبادرتنا الجديدة ترشيد 2022 – أحد مشاريع ترشيد الذي من شأنه توسيع نطاق وصول رسالتنا إلى المدارس من خلال الأنشطة التوعوية و الرياضية الترفيهية".
يستعين "ترشيد 22" بنهج ثنائي يعتمد على الدروس والمواد المرئية الجذابة التي تُزود الأطفال بأساليب مفيدة لترشيد الطاقة بجانب ألعاب كرة قدم تفاعلية تُوَعيهم بشأن أسباب القيام بذلك، الأمر الذي ساهم في تعزيز ثقافة أكثر وعياً بالحفاظ على البيئة في أوساط الأطفال في جميع المدارس المشاركة.
وعلى نفس القدر من الأهمية، تواصل صفحات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي تزويد الأطفال بالأدوات اللازمة لمساعدة أُسَرهم على ترشيد الطاقة في المنازل. ويَنتهج البرنامج نهجاً شمولياً في التعامل مع قضية إهدار الطاقة حيث يُوفّر نصائح بسيطة مثل "غلق مورد المياه عند الذهاب في عطلة" أو لمحات مثيرة للفكرة مثل "تعرّض 16 لتر من المياه للإهدار في كل دقيقة يُترك فيها الصنبور مفتوحاً". بالإضافة إلى ذلك، يُنظِّم البرنامج مسابقة يقوم فيها الطلاب بعمل فيلم قصير مثير وإبداعي عن ترشيد الطاقة حيث سيحصل الفائز على جوائز قيِّمة.
واحتفالاً بانطلاق العام الدراسي الجديد، سيجري "ترشيد 22" جولة زيارات متابعة للمدارس لضمان تذكّر الطلاب للدروس المستفادة خلال العام الدراسي الماضي. وتتمثل الخطوة القادمة من البرنامج في استكمال تركيب المصابيح الموفّرة للطاقة وأجهزة توفير المياه في جميع المدراس البالغ عددها 22 مدرسة والتي من المقرر الانتهاء منها في نوفمبر وما أن يتم الحصول على نتائج استهلاك المياه والطاقة من كل مدرسة، سيتم الإعلان عن المدرسة الفائزة بخصوص تطبيق دورس ترشيد الطاقة بأكبر فعالية وسيتم تقديم الجوائز لها.