search

    ريتشارد هاس يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للامن الرياضي بنيويورك

    الكأس

    ريتشارد هاس يفتتح مؤتمر نيويورك 2015 ويؤكد:
    الرياضة باتت ترمز إلى تحول موازين القوى في العالم
    حنزاب : الرياضة قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية ترفع من مكانة الأمم وتحقق أحلام الشعوب
    حنزاب: وقت وقت العلاج الموضعي انتهى.. وعلينا الآن أن نضع خطة عمل لحلول حقيقية..
    المؤتمر الدولي للأمن الرياضي يتحول إلى  منصة نافذة للأفكار والحلول..

    افتتح ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ومقره نيويورك، أعمال المؤتمر الدولي الخامس للامن الرياضي – نيويورك 2015 في أحد قاعات المبنى التاريخي للمجلس الشهير التي تغص بالحضور من كل الأطياف الرياضية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية وممثلي المؤسسات الدولية والاتحادات الرياضية العالمية.
    وجاءت كلمة الشخصية الامريكية الشهيرة مقتضبة ولكن معبرة ورغم مشواره السياسي الطويل إلى أن كلمة الرياضة ذكرت أكثر من 15 مرة في كلمته الافتتاحية التي لخصت كيف أن الرياضة والسياسة والاقتصاد والمجتمع بات عناصر متداخلة ومتشابكة ومكملة لبعضها البعض.

    هاس يتحدث لحنزاب
    وفي كلمته الإفتتاحية، وجه الرجل الملقب برجل بناء السلام في العالم حديثه إلى محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي المتواجد على منصة المؤتمر قائلا إذا كانت الرياضة أداة لإدارة الاحباط وإذا كانت الرياضة وسيلة مهمة لتحقيق النمو وإذا كانت الرياضة هي قوة حقيقية للتغيير ورفع المستوى الثقافي والتعليمي، فإن الرياضة بحاجة إلى لوائح وأحكام وتشريعات وهذا ما يقوم به المركز الدولي على أكمل وجه.
    ورد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بكلمة مشابهة ومعبرة وقال إن الناس تسأل لماذا نيويورك؟. وأجاب حنزاب، نيويورك لانها مدينة العالم التي تشاطر وتحاكي المركز الدولي للأمن الرياضي في رؤيته وفي أفكاره، هي مدينة رياضية والمركز الدولي للأمن الرياضي يعني بالرياضة، وهي مدينة النفوذ ونحن نبني تحالفا دوليا يحتاج للجميع، هناك ببساطة الكثير من القواسم المشتركة ولذلك نحن هنا اليوم.. 


    أهم ما جاء في كلمة رجل بناء السلام في العالم:

    - الرياضة وسيلة للتقارب بين الشعب الأمريكي والشعب الصيني
    - الرياضة وسيلة للتقارب بين الشعب الأمريكي والشعب الكوبي
    - الرياضة أداة لإدارة الاحباط والرياضة وسيلة مهمة لتحقيق النمو
    - الرياضة هي قوة حقيقية للتغيير ورعف المستوى الثقافي والتعليمي
    - الدراسات اثبتت أنه الرياضة وسيلة مهمة لتغيير ثقافة الشعوب لللإضل
    - الرياضة ترمز إلى تحول ميزان القوى في العالم
    - صحيح مجلس العلاقات الخارجية يعني بالحرب والسلام، لكنه يعني بالرياضة أيضا كوسيلة لبناء السلام.
    - الرياضة نقطة تحول وانعكاس لثقافة الشعوب وتقدمها
    - هناك العديد الطرق لفهم كيف تفكر الدول لكن الرياضة هي أفضل طريقة لفعل ذلك
    - يمكن للرياضيين أن يصبحون نماذج لإعلاء القيم والأخلاقيات ونشر القواعد الصحية في المجتمعات
    - في الكثير من المجتمعات هناك الكثير من القيود حول ممارسة الفتيات والمرأة لحقوقها لكن الرياضة رمزا للمساوة والعدالة
    - الرياضة هي الملجا الآمن للمجتمعات المنقسة والتي مزقتها الحروب
    - المركز الدولي للأمن الرياضي مؤهل لقيادة التشريعات الرياضية في العالم.

    كلمة حنزاب.. مزيج من التعبير عن الواقع الأليم والنظر لمستقبل أكثر إشراقا

    ألقى محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي كلمة إفتتاحية معبرة مزجت بين التعبير عن الواقع والنظر للمستقبل وبين الصراحة في الطرح والدبلوماسية في التعبير لخص فيها نظرة الناس على اختلاف ميولهم بالرياضة ما بين مستمتع بلعبة يعشقها وبين آخرون متحمسون لفريق يشجعونه.

    وما بين هذه وتلك هناك آخرون يعتبرون أن الرياضة باتت قوة لا تضاهى، قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية بمقدورها ان ترفع من مكانة أمة وتحقق أحلام شعب.

    واستشهد حنزاب بمقولة العام الماضي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف فيها الرياضة بأنها مسألة كبرياء وطني..

    واستطرد حنزاب في كلمته قائلا: إن الرياضة كما نصنفها نحن تحمل مكانة في خاصة في عقولنا وضمائرنا فالرياضة وسيلة تجمعنا جميعا على قلب واحد والرياضة لها تأثيراتها الإيجابية على ملايين من البشر يوما بعد يوم. هذه الرياضة الآن تتعرض للهجوم.

    منذ عام مضى، وفي المؤتمر الدولي الرابع للأمن الرياضي2014 في لندن، تحدثت عن الكم الهائل من الفساد المتفشي في الرياضة وتباحثنا آنذاك في السبل والسوائل لمكافحة هذا الفساد وكمن أتمنى اليوم أن أن أقول لكم أننا انتصرنا وأننا هزمنا الفساد، لكنني لا أستطيع قول ذلك.. وللأسف لايزال الفساد متفشي في الرياضة مثل الفيروس، ينتشر من دوري إلى دوري ومن اتحاد إلى آخر..

    نعم.. أحرزنا بعض التقدم ضد هذا الداء وهذا بفضل جهود الكثير من الجهات ورغم ذلك فلايزال الخطر أكبر وأكثر تعقيدا.. فالتلاعب في نتائج المباريات والفساد المالي والتزوير والغش كلها مظاهر وأعراض موجودة في الرياضة.. نحن نعمل الداء، نحن شخصنا الداء، وبحاجة الآن للدواء.. ولهذا نقول إننا بحاجة إلى حلول..

    ونحن كمدافعين عن الرياضة، تقع على عاتقنا مسئولية لحماية الرياضة من أجل الجيل الحالي والأجيال القادمة. ولهذا السبب فإن العنوان الرئيسي للنسخة الحالية من المؤتمر الدولي للأمن الرياضي هي: المساءلة.. المساءلة للوزراء والمسئولين.. المساءلة للرياضة وللقائمين على الأعمال المتعلقة بالرياضة..

    ودعوني أتساءل: كيف نجعل أنفسنا خاضعين للمساءلة؟.

    ما الذي يتعين علينا عمله لحماية الرياضة حول العالم؟.

    كيف يكون بمقدورنا أن نوقف أعمال التلاعب في نتائج المباريات؟

    كيف يكون بمقدورنا أن نتحضر لليوم وللأخطار الناشئة غدا وبعد غد؟.

    وكيف لنا أن نحشد جهودنا لحماية الإرث ا لإقتصادي والثقافي للرياضة؟

    هذه هي الأسئلة التي يجب ان نبحث لها عن إجابات لو أردنا حقا أن نجد الحلول والعلاج لداء الفساد في الرياضة الآن وفي المستقبل..

    إننا نعلم تمام حجم المشكلة ونعلم أن الرياضة تمر بازمة غير مسبوقة.. لكنني لن أستسلم.. وأنا كشخص شغوف بالرياضة أؤمن تماما بأن العراقيل هي دافع للنجاح والتقدم..

    عندما أسست المركز الدولي للأمن الرياضي، حدث ذلك رؤية لما يمكن ولما يجب أن تكون عليه الرياضة.. آمنة.. وسالمة ونظيفة..

    كان بمخيتلي مؤسسة تجمع الناس معا..

    كان بمخيتلي أن أرى الملاعب خالية من العنف والتعصب..

    كما بمخيلتي أن أرى الاحداث الرياضية الكبرى تستفيد منها المجتمعات التي تستضيفها

    أن أرى الرياضة خالية من الفساد..

    أن أرى الأطفال يلعبون في أمان وسلامة وسعادة والرياضة مصدر إلهام بالنسبة لهم..

    أن أرى رياضة يحكمها القانون واللوائح داخل وخارج أرض الملعب..

    إنني على يقين أننا جميعا بمقدورنا أن نحول هذه الرؤية إلى واقع لو توفرت لدينا الإرادة لاتخاذ قرارات جادة وحاسمة..

    وقت العلاج الموضعي انتهى..

    ليس هناك جهة واحدة تمتلك الرياضة.. كيف يمكن لأي أحد أن يفكر في عكس ذلك؟..
    الرياضة هي شكل من أشكال المعرفة التقليدية.. الرياضة هي شكل من اشكال التعبير الثقافي..
    الرياضة لا تنتمي لجماعة معينة..

    الرياضة هي المصدر الجيني للبشرية والبشر..

    منذ انطلاقة المركز الدولي للأمن الرياضي، حشدنا كل الجهود للمساعدة في حماية الرياضة..
    الكثير من الوزراء والحكومات والمنظمات الدولية الكبرى بما في ذلك اليونسكو واليونسيف والأندوك ومنظمة الدول الأمريكية وغيرها، وكذلك المؤسسات الأكاديمية الرائدة مثل جامعة هارفارد كيندي وجامعة باريس الأولى السوربون أمنوا برؤيتنا ودعموا جهودنا.

    يتعين ان يتم حشد كل الجهود بين الحركة الرياضية والشركاء التجاريين لينضموا إلى فريق مكافحة الفساد.. دعونا ننتصر على أعداءنا ونوحد صفوفنا من أجل الرياضة..

    نحن بحاجة إلى رؤية عالمية شاملة، تتمتع بالمصداقية لحماية الرياضة..

    دعونا نتشارك ونتعمل من بعضنا البعض..
    دعونا نضع الخطط وننفذ معا هذه الخطط..
    دعونا نشجع الأخرين على الإنضمام لنا..

    والأكثر أهمية..دعونا نعتبر انفسنا خاضعين للمسئولية..

    وعندما نلتقي  بعد عام من الآن وفي المؤتمر القادم للأمن الرياضي يكون بمقدورنا أن نفخر بما حققناه.. ودعونا جميعا نكون متفائلين بالمستقبل.