search

    كلارنس سيدورف : مونديال قطر 2022 سيلهم أجيالا جديدة

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    سيُتابع النجم الهولندي كلارنس سيدورف، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أربع مرات، تقدُّم بايرن ميونخ في البطولة القارية عن كثب هذا العام.
     
    ولأن لاعب خط الوسط الهولندي السابق يحمل الرقم القياسي لمرات الفوز بالبطولة المثيرة مع فرقٍ مختلفة، حيث فاز بها في ثلاث مناسبات مع ثلاثة أندية، يخشى أن يُعادل إنجازه لاعب خط الوسط الإسباني تشابي ألونسو في حال نجح أبطال البوندسليغا برفع كأس دوري الأبطال في ميلانو في شهر مايو/أيار المقبل. وستستضيف كتيبة المدرب بيب غوارديولا الخصم أرسنال يوم الأربعاء في إطار منافسات المجموعة السادسة.
     
    وفي حديث مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa ، قال ابن التاسعة والثلاثين الذي سبق وارتقى منصة تتويج دوري أبطال أوروبا مع أندية أياكس وريـال مدريد وإيه سي ميلان: "الأرقام القياسية قابلة للتحطيم دوماً، هذا هو الحال في الرياضة، ولكني آمل أن يصمد رقمي لبعض الوقت. إني فخور بما حققته خلال مسيرتي. إلا أني أدرك أن بوسع لاعب البايرن تشابي ألونسو مجاراتي في رقمي القياسي في حال تمكن فريقه من الفوز بالبطولة هذا الموسم". 
     
    وكان سيدورف، وهو خرّيج أكاديمية أياكس أمستردام الكروية العريقة، قد فاز بأول ألقابه مع عملاق الكرة الهولندية أياكس سنة 1995، ومن ثم كرر ذلك الإنجاز في صفوف ريـال مدريد سنة 1998، قبل أن ينجح باعتلاء منصة التتويج القارية مرتين مع عملاق الدوري الإيطالي ميلان سنتي 2003 و2007. ويقول هذا النجم الهولندي المتميز إنه "لا يوجد مرشحّون مفضلون" في نسخة هذا العام.
     
     كلارينس سيدورف اختبر الليلة الأصعب حين كان ضِمْنَ صفوف ميلان الذي خسر على يد ليفربول في نهائي نسخة 2004/2005 في إسطنبول والتي كانت بالمقابل النصر القاري الأول لألونسو. ويُذكر أن اللاعب الإسباني ابن الرابعة والثلاثين كان أيضاً عنصراً في كتيبة ريـال مدريد التي نالت لقبها الأوروبي العاشر سنة 2014. 
     
    في تلك الليلة تقدم ميلان في الشوط الأول بثلاثية مقابل لاشيء لكن الفريق الانجليزي أدرك التعادل (3-3) وللمفارقة كان ألونسو نفسه هو من سجل الهدف الثالث قبل أن تحسم ركلات الترجيح اللقب لمصلحة ليفربول. 
     
    وبالنظر إلى كونه استهلّ مسيرته الاحترافية في أكاديمية أياكس الكروية، يُعتبر سيدورف من المناصرين الأشداء لتطوير كرة القدم على مستوى القواعد الكروية والشبابية، وقد أشاد بالجهود التي تبذلها أكاديمية أسباير لرعاية المواهب المستقبلية في قطر والعالم، وقال في هذا الصدد: "يتوجب عليّ القول إن مهمة قطر كدولة نبيلة جداً. إني أثمّن كثيراً جهودهم المبذولة في محاولة إحداث تغيير إيجابي في العالم".
     
    وأضاف محرّك خط الوسط الهولندي الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم 1998 أن استضافة هذا المؤتمر الدولي في برلين كان أمراً مُلهماً: "المكان كان اختياراً موفقاً. تطوير الشباب يتمحور حول السعي للتميز، واستضافة هذه الفعالية في ألمانيا مهد أبطال العالم هو أمر مُلهم فعلاً".     
     
    وختم سيدورف حديثه بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ستُلهم أجيالاً جديدة على الانخراط في ممارسة اللعبة: "كل نسخة من كأس العالم تُلهم ملايين الأشخاص، لا سيما الشباب. وسيتكرر ذلك هذه المرة أيضاً. دائماً ما تحمل كل نسخة من البطولة تحديات مختلفة. ولكن كما رأينا فقد تم التغلب عليها في الماضي. ولا أعتقد أن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة".