رئيس أعرق فريق بالعالم: منطقة الشرق الأوسط مهووسة بالكرة

اللجنة اللجنة العليا للمشاريع والارث
شهدت نهاية الأسبوع الحالي احتفال نادي كرة القدم الأعرق في العالم، نادي شيفيلد الإنجليزي، بالذكرى الـ158 لإنشائه. وفي زيارة قام بها مؤخراً إلى قطر، استغل رئيس النادي، ريتشارد تيمز، الفرصة لزيارة استاد الدوحة، وهو أقدم ملعب في البلاد والذي شهد أول زراعة عشبية في المنطقة.
استاد الدوحة أنشئ كملعب ترابي بسيط لكرة القدم سنة 1953، ثم تمت إضافة المدرجات الشمالية إلى هيكله سنة 1960، ثم استُكملت بقية المدرجات وتمت زراعته بالعشب بعد سنتين من ذلك. وبعد زيارته للاستاد الذي استضاف باكورة مباريات الدوري القطري سنة 1963 والمكان الذي شهد تألق الأسطورة بيليه مع نادي سانتوس في مدرجات غصّت بالجماهير عن بكرة أبيها، أفرد تيمز حيّزاً من وقته للتحاور مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa عن تاريخ قطر الكروي ومستقبل المستديرة الساحرة في البلاد، والشغف السائد في العالم العربي ونشر قيم اللعبة الجميلة في أرجاء العالم.
س. خلال وجودك في قطر، قمت بزيارة أقدم ملعب لكرة القدم في البلاد، والذي لا يزال يستضيف مباريات محلية حتى يومنا هذا. ما هي انطباعاتك عن تلك الزيارة؟
ج. إنه لشرف كبير لي، وأنا الذي أمثل أقدم نادٍ لكرة القدم في العالم، أن أزور المكان الذي استضاف أول منافسات لكرة القدم في قطر. نحن الرواد لكوننا أول نادٍ لكرة القدم في العالم، وهناك رواد أيضاً في كافة أنحاء العالم. قطر هي الجهة الرائدة الجديدة في عالم كرة القدم نظراً لكونها حظيت بفرصة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022. لذلك من الرائع التواجد هنا، والاحتفاء بتاريخ كرة القدم في الدوحة.
س. كيف تنظر إلى استعدادات البلاد مع اقترابها من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022؟
ج. لا يمكن إلا أن تكون إيجابية. بطبيعة الحال هناك انتقادات بخصوص العمال الأجانب، وكما أقول للمنتقدين في المملكة المتحدة: الطريقة المثلى لإحداث التغيير هي من خلال كرة القدم. لقد عشتُ وعملتُ هنا عدة سنوات، ولهذا فإني أعرف الثقافات والتقاليد السائدة، وأدركُ أن هذه المنطقة مهووسة بكرة القدم. لقينا ترحيباً دافئاً هنا وفهماً حقيقياً لما ينطوي عليه النادي الأقدم في العالم. لا نكتفي بالترويج لكرة القدم وحمايتها في إنجلترا، بل ندفع بهذا الاتجاه أيضاً مختلف الدول. فالدول التي كانت عظيمة كروياً في الماضي، ربما لم تعد عظيمة بعد الآن، لقد حان الوقت للتغيير.
س. ما هي الرسالة الأكثر أهمية التي تنقلها في أسفارك حول العالم؟
ج. قيم اللعبة والطريقة التي كانت تُلعب بها قبل زمن طويل من إنشاء الدوري الإنجليزي الممتاز، وأعني هنا احترام الإرث، وهو جانب بغاية الأهمية من الثقافة في قطر. وكذلك التذكير بالأهداف الأولية للعبة، حيث كرة القدم كانت تتعلق بالتسلية والنشاط ومفتوحة للجميع من كافة الأعمار والأعراق والأديان والكفاءات، وهذا هو جوهر نادينا.
س. استثمرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤخراً في تطوير كرة قدم السيدات في نادي شيفيلد. كيف سيعود ذلك بالنفع على ناديكم؟
ج. كان الهدف من الاستثمار الذي جرى قبل عدة أشهر لمساعدة فريق السيدات في النادي. لقد تمكنّا من الصعود إلى دوري السوبر للسيدات في إنجلترا. يلعب فريق الرجال التابع للنادي في دوري الدرجة السابعة الإنجليزي، ولكن فريق السيدات يخوض الدوري الأهم في الفئة النسوية، حيث نتنافس مع مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول. نحاول في الوقت الراهن أن ننظم زيارة لفريق السيدات في النادي إلى هنا بغية إجراء بعض المشاريع الخاصة بالقواعد الكروية والتدريب مع فتيات في قطر. أنا على تواصل مع الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والأرث حسن الذوادي منذ عدة سنوات، وقد قام بزيارة إلى نادي شيفيلد قبل سنتين. يتمتع حسن بشخصية فريدة ورؤية رائعة. إنه متفهّم لما نحاول القيام به، وهو أمر لا ينطبق على الجميع، وبخاصة في عالم الدوري الممتاز. أمر طيب أن تكون هناك هذه الصلة معه، بما أنه درس في جامعة شيفيلد.
س. حدثنا عن المؤسسة الخيرية التابعة للنادي والتي تمت دعوة حسن الذوادي ليكون نائب الرئيس الفخري لها؟
ج. تم إنشاء المؤسسة الخيرية بهدف المحافظة على تاريخ وقيم لعبة كرة القدم وحمايتها وكذلك الترويج لمشاركة القواعد الكروية والنساء في اللعبة. نأمل أن يُشجع تعيين حسن الذوادي في هذا المنصب الفخري قادة آخرين ذوي نفوذ في عالم كرة القدم لكي ينخرطوا في مشروعنا، بما في ذلك نقل نادي كرة القدم إلى مكانه الأصلي في منطقة "أوليف غروف" وتشييد ملعب صغير ومتحف في المكان الذي شهد ولادة كرة القدم سنة 1857.
أستون فيلا كان أول نادي في الدوري الإنجليزي الممتاز ينضمّ إلينا بالتبرع بمبلغ 1874 جنيهاً، وهو ما يساوي العام الذي تأسس فيه النادي. ونحن نشجع الأندية الأخرى على تقديم يد المساعدة للقواعد الكروية في مسقط الرأس الأصلي لكرة القدم.