search

    طلال الفهد يحمل الحكومة مسؤولية ايقاف النشاط الكويتي

    موقع قنوات الكأس

    أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ الدكتور طلال الفهد، عن أسفه وحزنه العميق لما آلت اليه الأمور مع صدور قرار تعليق تعليق عضوية الكويت من قبل اللجنة الاولمبية الدولية، وبالتالي شل الحركة الاولمبية والرياضة من خلال حرمانها من المشاركات الخارجية.
     
    وقال الفهد في بيان له اليوم: "لم نكن نتمنى ان تصل الأمور الى هذا الحد، وذلك سعينا خلال الفترة الماضية الى التوصل الى حلول من شأنها احلال التوافق بين الحكومة الكويتية واللجنة الاولمبية الدولية فيما يتعلق بتعارض القوانين الرياضية المحلية مع مبادئ وقواعد الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية، ولكن مع الاسف لم يكتب لهذه الجهود النجاح مع انقضاء المهلة التي حددتها اللجنة الاولمبية الدولية لمعالجة النقاط التسع التي اوردتها في الاجتماع الذي عقد في لوزان بحضور وفد حكومي وبرلماني مع وفد اللجنة الاولمبية الكويتية ومسئولين في اللجنة الاولمبية الدولية".
     
    واشار الفهد الى ان النوايا الحسنة وحدها لا تصنع المعجزات وبأن الافعال الجادة من شانها أن تضع الحلول، وقال: كان بالامكان الوصول لصيغة توافقية وايجاد حلول سريعة لو أن الحكومة تعاطت مع المهلة التي حددتها اللجنة الاولمبية الدولية بشكل عملي وواقعي، ولكن مع الاسف كان اصرار الحكومة دائما على عدم وجود تعارض وتجاهلت المطالب الدولية، ومثل هذا الموقف أتى بنتائج قاسية ومؤلمة على الحركة الاولمبية والرياضة وقتل طموحات ابنائنا الرياضيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما حصل فكانوا هم ونحن ضحايا التجاهل الحكومي لمطالب اللجنة الاولمبية الدولية على الرغم من اننا حذرنا دائما من المخاطر المحدقة بالرياضة الكويتية منذ رفض اللجنة الاولمبية الدولية للتشريعات الرياضية الجديدة، وعلى الرغم من المساعي الحثيثة التي قمنا بها والنوايا الصادقة التي عملنا بها لإيصال الصوت الحكومي داخل اروقة اللجنة الاولمبية الدولية ولكن مع الأسف ذهبت كل هذه الجهود هباء منثورا.
     
    وأكد الفهد أن باب الأمل لازال مفتوحا للخروج من ظلمة الايقاف اذا كان هناك اياد تمتلك الحكمة والرغبة في العبور بالرياضة الكويتية لبر الأمان، وقال: بالنسبة لنا فلم يعد مجديا البكاء على اللبن المسكوب، فالمرحلة الآن مرحلة عمل ولذلك فإننا لن نألوا جهدا في سبيل ازاحة الغمة التي تحف سماء الحركة الرياضية وسنطلع بدورنا الذين تقتضيه مصلحة ابناءنا للوصول الى آلية تعاون ترسم خارطة طريق للخروج من الأزمة بأسرع وقت ممكن، وما نتمناه ان تكون لدى الحكومة نفس الرغبة الجادة لأن عامل الوقت ليس في صالح أحد وخاصة لأبنائنا الرياضيين الذين تنتظرهم استحقاقات مهمة في قادم الايام.
     
    واختتم الفهد بيانه، بالتأكيد على الثوابت والمبادئ التي عملت اللجنة الاولمبية الكويتية من خلالها طوال فصول الأزمة وهي حماية الحركة الاولمبية والرياضية وضمان استمرار نشاطها من خلال احترام قوانين الدولة والالتزام بالميثاق الاولمبي والأنظمة الاساسية للاتحادات الدولية.
     
    وتابع: ان هذه المبادئ تدفعنا اليوم لمناشدة الحكومة الكويتية النظر بعين جادة للوضع انطلاقا مما تفرضه عليها القيم الدستورية للدولة بحماية الشباب ورعايته، وندعوها ونمد لها يد التعاون للجلوس والبحث عن حلول تنهي الأزمة القائمة وتعيد الحركة الاولمبية والرياضية لمكانتها الطبيعية خارجيا وفقا للإرشادات السامية التي أكد عليها سمو الأمير في رسالته لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية والتي شدد على احترام دولة الكويت للميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية وأكدت على حرص الكويت للبقاء ضمن الاسرة الدولية في المنظمات الدولية، مشيرا الى ان هذه الرسالة السامية تضع خطوطا عريضة للمنهج الذي يجب ان نعمل عليه جميعا للوصول الى الحلول المناسبة.