اتفاقية تعاون بين لجنة اليوم الرياضي للدولة وجامعة قطر

الكأس
بحضور سعادة وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة
اتفاقية تعاون بحثي بين لجنة اليوم الرياضي للدولة ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر
• الدكتور/ درويش العمادي : الاتفاقية مفيدة لصحة المجتمع وتكرس الجامعة كبيت خبرة وطني
• السيد/ عبد الرحمن الدوسري : الاتفاقية والمسح الميدان يحققان للقائمين على الشأن الرياضي الوصول إلى معلومات دقيقة حول ممارسة الرياضة
بحضور سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وقع معهد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر اتفاقية تعاون بين اللجنة اليوم الرياضي للدولة يوم الاثنين الموافق 26 أكتوبر 2015 وتتضمن هذه الاتفاقية قيام المعهد بإجراء دراسة مسحية حول توجهات المواطنين القطريين (البالغين والطلبة) نحو المشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية.
حيث سيقوم المعهد بإعداد المسح بالتعاون مع خبراء من الاتحاد القطري للرياضة للجميع وسيتم إجراء هذا المسح على أربعة مراحل ولمدة 13 شهراً قابلة للاستمرارية ابتداءاً من نوفمبر 2015 .
وقد وقعت الاتفاقية من قبل مدير المعهد ونائب رئيس الجامعة لشؤون البحث بالإنابة، الدكتور/ درويش العمادي، والسيد/ عبدالرحمن الدوسري – رئيس الاتحاد القطري للرياضة للجميع.
وقد تحدث الدكتور درويش العمادي عن أهمية هذه الاتفاقية قائلا : " إن الرياضة تتضمن حياة صحية للمجتمع والأفراد، وكما يقال أن العقل السليم في الجسم السليم لذا فإن سلامة المجتمع تبدأ بالرياضة" ، وقال إنه سعيد بهذه الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الاتحاد القطري للرياضة للجميع التي تقوم بجهود حثيثة من أجل تعميم ممارسة السلوك الرياضي بشكل يومي .
وقال الدكتور العمادي إن الدولة توفر الوسائل المادية والمعنوية والبشرية ليتمكن جميع أفراد المجتمع من ممارسة الرياضة تحقيقا لأهدافها السامية في التقليل من الأمراض ، وقال إن هذه الاتفاقية وغيرها من الشراكات المماثلة مع جهات المجتمع المختلفة يحقق أمرا هاما وهو تكريس جامعة قطر كبيت خبرة ، يقدم الخبرات لمؤسسات المجتمع المختلفة ، وهو أمر يتماشى مع رسالة الجامعة في خدمة المجتمع القطري .
وفي كلمته بالمناسبة قال عبدالرحمن مسلم الدوسري رئيس لجنة اليوم الرياضي بالدولة أن العمل وفق منهج علمي أصبح سمة واضحة وحقيقة ملموسة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أي مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة ، فبقدر ما نعمل وفق محددات ونتائج دقيقة للدراسات والأبحاث بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم وتطور المجتمع و الدولة مع تطبيق وتنفيذ النتائج والتوصيات .
وقال الدوسري : انطلاقاً من رؤية وزارة الشباب والرياضة الساعية إلى "مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة "، تم الاتفاق مع معهد البحوث الاجتماعية و الاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر والذي يعتبر من أفضل المؤسسات العلمية المتخصصة في الدراسات البحثية في دولة قطر ، لإجراء دراسة مسحية حول توجهات المواطنين في ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في المجتمع القطري، ليتم الاستناد عليها لتطوير الاستراتيجية الرياضية وتنفيذ الخطط والبرامج على أساس منهج علمي وحقائق مؤكدة تمكن من قياس وتوجيه الانفاق على الأنشطة الرياضية بشكل سليم .
وأشار الدوسري إلى أن آخر الاحصاءات والدراسات كانت منذ سنوات ولا يمكن الاعتماد عليها لوضع منهج أو استراتيجية للعمل بها مع التطور الذي تشهده الدولة وزيادة عدد السكان ، لافتاً إلى إجراء دراسات مسحية مستقبلية حول الانماط الصحية المصاحبة لممارسة الرياضة وعلاقة الصحة بالرياضة .
وأكد الدوسري أن هذه الدراسة تخدم رؤية قطر الوطنية 2030 والتي يعتبر العنصر البشري أحد ركائزها الذي لا يمكن أن يتطور المجتمع دون رأس المال البشري ، مما يتطلب أن يكون لديها سكان أصحاء بدنيا ونفسيا ، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توعية المجتمع بأهـمية الرياضة التي لم تعد ممارستها ترفا ، بل أصبحت ضرورة ملحة للأفراد والمجتمعات ، خاصة مع الإنفاق الكبير علي علاج الامراض الناتجة عن قلة الحركة وزيادة نسبة الاصابة بها ومع انتشار بعض الأمراض المزمنة كالسمنة التي تجاوزت وفقاً لآخر الإحصاءات 70% ، ومرض السكري التي بلغت نسبته 15.7% منهم 23% من الأطفال، وبحسب الدراسة الأخيرة التي أجرتها جامعة قطر فقد بلغت نسبة من لا يمارسون أي نشاط بدني 54%، مما يتطلب تصحيح المفاهيم لدي مختلف فئات المجتمع ورفع نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية لتكون الرياضة اسلوب حياة وثقافة مجتمع.
وقال الدوسري: أننا من خلال هذه الدراسة يمكننا الوصول إلي نسبة المواطنين القطريين الممارسين للرياضة واستكشاف توجهاتهم نـحو الرياضة المفضلة لديهم، والأماكن والوقت المناسب لهم لممارستها ، ومن ثم يمكن تنفيذ الرغبات والتوجهات التي يمكن أن تناسب كل فئة من فئات المجتمع ، خاصة أن الدولة تولي اهتماما كبيراً للرياضة المجتمعية .
وأوضح الدوسري أن الاتحاد القطري للرياضة للجميع سوف يتولى متابعة هذه الدراسة وتنفيذها بالتعاون مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية والمسحية، مشيرا إلى أن الاتحاد القطري للرياضة للجميع تم إشهاره بالقرار الوزاري رقم ٤٧ لسنة ٢٠١٥، بهدف نشر الوعي بمفهوم الرياضة وتوسيع نطاق ممارستها، وزيادة عدد الممارسين للأنشطة البدينة ويضم في عضويته ممثلين من عدد من مؤسسات الدولة.
وأشار الدوسري إلى أن الاتحاد القطري للرياضة للجميع يهدف إلى نشر الثقافة الرياضية بصفة عامة مع التأكيد على مفهوم الرياضة للجميع وعلى استمرارية ممارستها بصفة منتظمة لجميع المراحل العمرية ، لما لها من مردود صحي واجتماعي ونفسي واقتصادي على أفراد المجتمع والدولة .
وأوضح الدوسري أن المرحلة الأولى من الدراسة ستبدأ قبل احتفالات الدولة باليوم الرياضي في نسخته الخامسة في فبراير 2016 للوقوف علي مدى تحقيقه للأهداف النبيلة والغايات السامية للقرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، بشأن اليوم الرياضي للدولة الذي تقدم خلاله لجنة اليوم الرياضي الدعم الكامل لجميع الوزارات والمؤسسات والهيئات لتنفيذ خططها وأفكارها في اليوم الرياضي في نسخته الخامسة مثلما قدمته العام الماضي ، مشدداً على أهـمية التزام الجهات المشاركة بالمعايير التي تم تحديدها بهدف ضمان تحقيق الأهداف المنشودة من تنظيم اليوم الرياضي، ونشر الوعي بأهـمية ممارسة الرياضة لدى الفئات العمرية المختلفة و ترسيخ ممارسة الرياضة كسلوك صحي ، مشدداً على ضرورة اختيار المناسب من الرياضات لمنسوبي مؤسساتهم والتركيز على الأنشطة البدنية والحركية والبرامج والتوعية، مع الالتزام بتقديم الأغذية الصحية.
ودعا الدوسري المؤسسات والهيئات المشاركة في اليوم الرياضي التركيز على الأنشطة البدنية والحركية والتوعوية وتجنب كافة المظاهر الاستعراضية، والتركيز على الانشطة التوعوية التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم ممارسة الرياضة كسلوك صحي يومي، وتعزيز الوعي لدى المشاركين بأهـمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات ، على أن تتناسب هذه الفعاليات الرياضية المقترح تنفيذها مع الأعمار والحالات الصحية للمشاركين، من حيث طبيعة الأنشطة الرياضية والبدنية ومدتها الزمنية بما يضمن تجنب الاجهاد البدني والإصابات البدنية، وتجنب بناء الخيام أو المقرات الرياضية المصطنعة المؤقتة لليوم الرياضي للدولة، مع مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة أثناء اقامة الفعاليات الرياضية واستغلال المرافق المنشآت الرياضية والحدائق العامة، والالتزام بتقديم الاغذية الصحية وتجنب تقديم الوجبات السريعة، والابتعاد عن تنظيم انشطة استعراضية عوضا عن فعاليات رياضية وحركية، الأمر الذي يؤدي إلى تفضيل المشاركين مشاهدة تلك الأنشطة على ممارسة الرياضة .
كما دعا رئيس اللجنة جميع الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، وكافة الهيئات والمؤسسات العامة والجهات العاملة في الدولة، بما في ذلك القطاع الخاص، المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي في نسخته الجديدة في فبراير2016 ، وسرعة موافاة اللجنة بالبرامج والخطط المتعلقة بفعاليات اليوم الرياضي للموسم الجديد والعدد التقديري للمشاركين لدراستها وتحديد الدعم اللازم ،وذلك في موعد اقصاه 24 ديسمبر 2015، و تعبئة نموذج الاستمارة الخاصة بذلك و الموجودة على الموقع الخاص باليوم الرياضي www.sporday.qaوإرساله على البريد الإلكتروني Nsd@moys.gov.qa .
ووجه الدوسري الشكر للجهات التي التزمت بالمعايير التي حددتها اللجنة مما ساهم في توفير النفقات التي كانت توجه لإقامة بيئات مصطنعة، والاكتفاء بالفعاليات الرئيسية بعيداً عن مظاهر الترف والعروض الاستعراضية، مما حقق توفيراً عن النسخة الماضية قدرة 96.9 % عن العام الذي يسبقه، لافتاً إلى بعض السلبيات التي رصدتها اللجنة في بعض المؤسسات والهيئات والشركات الخاصة منها تعدد حالات الاجهاد البدني والاصابات العضلية لدىالمشاركين بسبب الممارسات الخاطئة للرياضة لساعات طويلة خلال اليوم الرياضي، وتنظيم انشطة استعراضية وغنائية عوضا عن تنظيم فعاليات رياضية وحركية، وبناء بيئة مصطنعة مؤقتة لممارسة الرياضة بتكلفة عالية لمدة يوم واحد دون توفير الاشتراطات الصحية لممارسة الرياضة فيها، وكذلك اقامة الفعاليات في مكان واحد الأمر الذي أدى إلى وجود ازدحام مروري وتعطيل حركة السير في المناطق المحيطة بالمكان في أغلب الأوقات .
وأضاف: من السلبيات التي تم رصدها، تواجد مطاعم الوجبات السريعة في مقار الاحتفالات، وقيام بعض الجهات المشاركة بتوزيع هدايا وأطعمة مجانية من قبل الجهات المشاركة، الأمر الذي أدى إلى تنافس العديد من المشاركين للحصول على هذه المكافآت دون التركيز على الهدف الرئيسي لليوم الرياضي من خلال المشاركة الفعلية في الانشطة الرياضية .
بنود وأهداف الدراسة
وتتضمن الدراسة استكشاف عدد القطريين الذين يمارسون أو يزاولون الأنشطة الرياضية، ومعرفة توجهات ومُيول القطريين الذين يمارسون الرياضة (أنواع الرياضات، الفترات الموسمية والأوقات) وذلك حسب الأعمار والجنس، واستطلاع آراء الممارسين للرياضة حول الفضاءات والمرافق الرياضية.
وستشمل هذه الدراسة مسحين اثنين، أولهما استطلاع لآراء وتصورات المواطنين القطريين، والثاني عبارة عن استطلاع آراء وتصورات طلبة المدارس. وفيما يتعلق باستطلاع المواطنين القطريين، سيقوم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بالتواصل مع المشاركين هاتفياً لدعوتهم للمشاركة في هذه الدراسة. وسيتم تطبيق الدراسة مرة كل ثلاثة أشهر خلال السنة، على أن تشمل 500 استبانة فصليًة (كل ربع سنة) مُعبَأة بالكامل، حيث يكون العدد الاجمالي 2,000 استبانة في نهاية الدراسة.
وفيما يخص استطلاع الطلبة، سيتم تنفيذ الدراسة المسحية بإجراء مقابلات شخصية بالمدارس وستشمل 400 طالب وطالبة خلال كل جولة أو 800 مقابلة مُعبَأة بالكامل في نهاية الدراسة، وسيتزامن استطلاع آراء الطلبة مع الجولتين الثانية والرابعة من استطلاع المواطنين القطريين.