search

    "الجيل المبهر" يشارك في أنشطة كرة القدم من أجل التنمية

    اللجنة اللجنة العليا للمشاريع والارث

    يجتمع اليوم الآلاف من أطفال المدارس حول أنحاء العالم للاحتفال بيوم الكرامة العالمي الذي يصادف الأربعاء الثالث من شهر أكتوبر/ تشرين الأول في كل عام، وذلك بهدف تعزيز وغرس مفهوم الكرامة لدى كل طالب وطالبة. وبهذه المناسبة، نظَّم برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث عدداً من الأنشطة بمجتمعات مختلفة في باكستان.
     
    فبدعم من منظمة "الحق في اللعب"، شريك اللجنة العليا الاستراتيجي لبرنامج الجيل المبهر، وبحضور أكثر من 500 من أعضاء المجتمعات المحلية - من مدربين وقادة شباب وسفراء شباب ومتطوعين - أقيمت أنشطة متعددة شملت سكان المجتمعات النامية، حيث انصبّ التركيز بالأساس خلال عام 2015 على إعادة تأهيل وبناء أماكن لعب آمنة مع إقامة أنشطة مستدامة وطويلة المدى في إطار برنامج الجيل المبهر بمختلف أنحاء باكستان والأردن ونيبال.
     
    وفي هذا الصدد، قالت سوشميتا، إحدى المشاركات في برنامج الجيل المبهر من ساكنة منطقة كايلالي النيبالية: "بما أني فتاة، فقد كان من الصعب عليَّ ممارسة كرة القدم. وها أنا الآن أحمل شارة القيادة في فريق كرة القدم النسائية في بلدتي. المعارف والمهارات التي تعلمتها من خلال هذا التدريب ستحفزني دائماً في المستقبل. وسوف ينطبق ذلك على حياتي أيضاً. كما سأتقاسمها مع الشباب هنا. أشعر أني محظوظة بأن أكون جزءاً من هذا البرنامج". 
     
    وبشراكة مع منظمة "الحق في اللعب"، قامت منظمة "ميرسي كور" - شريك اللجنة العليا للمشاريع والإرث في نيبال - بتحديد أربعة مجتمعات محلية نيبالية حيث الحاجة مُلحة أكثر لإعادة تأهيل مساحات اللعب ووتنظيم برامج تنمية مجتمعية. وقد تم وضع اللمسات الأخيرة على المخططات الخاصة بمساحات اللعب حيث تشكلت اللجان المعنية بالبناء. وبالإضافة إلى ذلك، تم تدريب المدربين على مهارات كرة القدم الأساسية وكيفية تطبيق المعرفة المكتسبة في مجتمعاتهم المحلية والمدارس.
     
    ويقول بيهادور ديمدونغ، المدرب المنحدر من منطقة فابارابي النيبالية، والذي تلقى تدريبه حديثاً في إطار هذا البرنامج: "من خلال كرة القدم، يُمكن تلقين العادات والسلوكات الأساسية، مثل الانضباط والالتزام بالمواعيد والاحترام والصبر، والتعامل مع مختلف المواقف في الحياة، فبإمكان المدرب تلقين ذلك للأطفال والشباب مما سيساعدهم على تحفيز أنفسهم ليصبحوا قادة مؤثرين في المستقبل".
     
    وفي باكستان، بمساعدة منظمة "الحق في اللعب"، أشرف البرنامج على إعادة تأهيل ثلاث مساحات للعب كما شرع في دعم أنشطة "كرة القدم من أجل التنمية" مستعيناً بخدمات مدربين محليين في سبيل إنجاز البرنامج وتعزيزه. وقد اضطلع ستة شبان من سفراء الجيل المبهر بدور محوري في كل هذه الأنشطة، حيث شاركوا في البرنامج في باكستان منذ مطلع 2014.
     
    يُعدّ باسط جاتوي واحداً من هؤلاء السفراء، وهو لا يخفي تحمسه حيال الآثار التي تركها البرنامج حتى الآن، حيث أوضح في هذا الصدد: "لقد أصبحت الآن نموذجاً يحتذى به لدى الأطفال والشباب في مجتمعي. أنا أحظى باحترام شيوخ المجتمع، كما بات الناس يعرفونني باعتباري عضواً هاماً في المجتمع، وهذا راجع لكوني سفير من السفراء الشباب لبرنامج الجيل المبهر. لم أعد أطمح إلى الشهرة أو النجومية، فكل ما أريده الآن هو استخدام كرة القدم لخلق فرص للأطفال في مجتمعي". 
     
    الجدير بالذكر أن عام 2015 شهد انتهاء أعمال تشييد ملعب مغلق بمخيم البقعة للاجئين في عمان، إلى جانب ملعب في الهواء الطلق لكرة القدم الخماسية بمنطقة الشامية في العقبة. وسيشكل الملعبان مساحة للترفيه بما يلبّي احتياجات تلك المناطق النامية. وسيكونان متاحَين للاستخدام شهرياً من قبل نحو 3000 شاب من كلا الجنسين.