أكاديمية أسباير تختتم مؤتمر تدريب شباب ألعاب القوى

اسباير
اختتمت أكاديمية أسباير النسخة الثانية من مؤتمر "تدريب شباب ألعاب القوى" الذي نظمته بالتعاون مع الاتحاد القطري لألعاب القوى والمجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة نخبة مرموقة من مدربي ألعاب القوى في الأندية والاتحادات المحلية والدولية، إلى جانب مدربي أكاديمية أسباير.
وشهد المؤتمر، الذي أقيم بمقر الأكاديمية، نقاشات مثمرة قدّم خلالها المشاركون العديد من الرؤى المبتكرة والأطروحات المبنية على التجربة، إلى جانب المعلومات الفنية المتخصصة في فنون التدريب على ألعاب القوى بصورة سهلة ومبسّطة.
وتنوعّت فعاليات المؤتمر التي امتدت على مدار 3 أيام بين الجلسات النقاشية وورش العمل والمحاضرات التطبيقية، وتناولت موضوعات اللياقة البدنية والتغذية السليمة ونظريات التدريب وفنونه المرتبطة برياضات العدو والوثب والتحمّل وقفز الحواجز ورمي القرص وذلك بهدف تزويد مدربي ألعاب القوى بأدوات جديدة تساعدهم في تحقيق أفضل أداء ممكن مع لاعبيهم وفرقهم.
كما تناول المؤتمر أيضاً أفضل السُبل الرامية إلى تطوير مستقبل شباب ألعاب القوى وقدمت بعض جلساته مجموعة من التوصيات التي تساعد الشباب في أداء تحقيق أفضل استفادة ممكنة من التمارين الرياضية.
وتعليقاً على هذا المؤتمر، قال السيد إيفان برافو، مدير عام أكاديمية أسباير: "أتاح هذا المؤتمر منبراً مثالياً للاستماع إلى مجموعة من النصائح والأفكار والمقترحات التي قدمتها نخبة محلية ودولية من مدربي رياضات ألعاب القوى ومنح المتخصصين في هذه المجال فرصة للاستفادة من هذه الخبرات العملية. وينسجم ذلك تماماً مع دور أكاديمية أسباير في تنشئة جيل من الرياضيين المميّزين، إذ ننظر في الأكاديمية إلى الرياضة كعلم وليس مجرد ممارسة فقط، ومثل هذه المؤتمرات وما يتخللها من جلسات ونقاشات تعتبر منصة لإثراء قاعدة المدربين المعرفية، وهو ما سينعكس إيجاباً على مستوى اللاعبين باعتبار المدربين هم الأساس لتنشئة جيل جديد من الأبطال الرياضيين".
من جهتهم عبر المشاركون عن شكرهم لأكاديمية أسباير على تنظيم هذا المؤتمر، مشيرين إلى أهميته في الارتقاء برياضة ولاعبي ألعاب القوى، وقال السيد صلاح الدين شبوح، رئيس مدربين فئة تحت 18 في اتحاد ألعاب القوى القطري: "الرياضة أصبحت علماً، والعلم لا يكف عن التطور يوماً بعد يوم، وهو ما يعني تطوير الرياضة بشكل دائم. وأرى في تنظيم أكاديمية أسباير لمثل هذه المؤتمرات خطوة جديرة بالإشادة، نظراً لما تعود به من نفع على الأجهزة الفنية في الأندية والمنتخبات، إذ تساهم في تعريفهم على أحدث ما توصل إليه العلم وتطبيق أفضل أساليب التدريب ومن ثم المنافسة على أعلى المستويات. نشكر أكاديمية أسباير على تنظيمها هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي ونتطلع إلى نسخة العام المقبل بإذن الله".
من جهة أخرى، قال الدكتور ايكرت اربيت، أحد مدربي ألعاب القوى المخضرمين ومحاضر معتمد من الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF): "لقد كانت زيارتي الأولى لقطر قبل 8 أعوام، والتطور الذي شهدته الدولة في هذه الفترة مدهش، وبالأخص فيما يتعلق بقدراتها وبنيتها التحتية الرياضية. وهذا المؤتمر خير دليل على ما أقول وردود الأفعال التي سمعتها من كافة المدربين كانت إيجابية. أعتقد أن الأكاديمية استطاعت أن تقدم نسخة مشرفة من هذا المؤتمر على كافة الجوانب، لقد ساهم في جمع المدربين الجدد مع ذوي الخبرة تحت سقف واحد وساعدهم على الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وأرى أن مثل هذه المؤتمرات تسهم بشكل بارز في تطوير ألعاب القوى والارتقاء بمستواها ليس في قطر فقط بل في جميع أنحاء العالم، لا سيما وأن دولة قطر مقبلة على استضافة بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2019".
جدير بالذكر أن أكاديمية أسباير أطلقت النسخة الأولى من مؤتمر شباب ألعاب القوى في العام 2014 بالتعاون مع اتحاد ألعاب القوى القطري، كأحد مبادرات الأكاديمية الرامية إلى تطوير الرياضة بشكل عام ورياضة ألعاب القوى على وجه الخصوص.