search

    عشرون ملاكماً يشعلون حلبة المنافسة للتأهل إلى نهائي البطولة

    موقع الكاس

    تنافس عشرون ملاكماً في اليوم الثاني والأخير من الدور نصف النهائي في بطولة العالم للملاكمة الدوحة 2015 وقدمواً عروضاً رياضية رائعة أسعدت الجماهير في صالة علي بن حمد العطية، وذلك سعياً منهم للفوز والتتويج بألقاب بطولة العالم.
     
    وفي هذه المناسبة، تحدث يوسف علي الكاظم، رئيس اتحاد الملاكمة القطري والمدير التنفيذي للجنة الوطنية المنظمة، عن صالة علي بن حمد العطية مرة أخرى بمناسبة استضافة بطولة العالم.
     
    "أشعر بفخر وتواضع عندما أنظر إلى الصالة في هذه الليلة وأرى دولة قطر تحتفل بشرف استضافة بطولة العالم للملاكمة. يوجد الآن الآلاف هنا من جميع الدول أتو خصيصاً لمشاهدة المهارة الرفيعة والحماس الشديد لهؤلاء الأبطال، بينما يشاهدهم الملايين عبر البث التلفزيوني في كل ركن من أركان العالم. دخلت دولة قطر بقوة في دائرة الضوء الرياضية عالمياً ونعتقد أننا قد وفرنا مكاناً مثالياً لتمكين الملاكمين من التفوق ورياضة الملاكمة النبيلة من الازدهار في دولة قطر والمنطقة".
     
    شهدت جولة اليوم منافسات حامية الوطيس بين ملاكمين من اثني عشر دولة مختلفة، من البرازيل في أقصى الغرب حتى الصين في أقصى الشرق، الأمر الذي ينوه على الطبيعة العالمية الحقيقية لهذه الرياضة. وقد تركزت المتابعة الإقليمية الآن على الملاكم الجزائري محمد فليسي (في فئة وزن الذبابة 52 كلغ) والملاكم المغربي محمد ربيع (في فئة وزن الوسط 69 كلغ).
     
    وقد كان فليسي قبل البطولة من بين أبرز المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية، خصوصاً بعد أن أخفق في تحقيق ذلك في بطولة العالم في عام 2013. وحتى يمكنه تحقيق هدفه، كان يجب على الملاكم الجزائري تخطي عقبة الملاكم الأذربيجاني إلفين ماميشزادا للوصول إلى المباراة النهائية، ولكن فقط بعد جولة واحدة انتهى الحلم الجزائري بشكلٍ مفاجئ بعد أن هُزِم بالضربة القاضية.
     
    وقال فليسي معلقاً على خسارته: " آسف جداً، أشعر بأني خذلت نفسي وجمهوري. كان خصمي وزنه مختلفاً قليلاً عني – فهو وزنه 52 كجم، وأنا 49 كجم فقط -لذلك لم تنجح تكتيكاتي في التعامل معه كما كنت أتمنى. سأركز الآن على الحصول على الميدالية البرونزية لبلدي".
     
    وبالنسبة للملاكم محمد ربيع، فقد أنهى المنافسة بشكلٍ جيد بعد تمكنه من تخطي عقبة الملاكم الصيني وي ليو ان في فئة وزن الوسط في الدور قبل النهائي. وبهذا الفوز الكبير، 3: 0، يعد الملاكم المغربي هو العربي الوحيد الذي تمكن من الصعود إلى المباراة النهائية هنا في بطولة العالم.
     
    وفي معرض حديثه عن الفوز وحجز مكان له في المباراة النهائية، قال ربيع بسعادة غامرة:
     
    "أنا سعيد للغاية للتأهل إلى المباراة النهائية وأن أكون العربي الوحيد في البطولة. أنا واثق من نفسي، وقد كانت لي مقابلة مع وسائل الإعلام اليوم قلت فيها إنني جئت إلى هنا للفوز والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية وأصبحت أعرف ما يجب عليّ فعله الآن في المباراة النهائية حتى أحقق الفوز".
     
    في الوقت نفسه، صعد ثلاثة ملاكمين آخرين من كوبا إلى الحلبة لتحقيق نجاحات مماثلة لتلك التي حققها زملائهم بعد أن تمكن ثلاثة من الملاكمين الكوبيين من حجز أماكن لهم في النهائي أمس. ولم يتعرض أحد في الفريق الكوبي للهزيمة أمس سوى الملاكم توليدو، المصنف الأول عالمياً في فئته، حيث خسر على يد بطل الاتحاد الأوروبي الحالي فيتالي دونياستيف.
     
    في الوقت نفسه، ينافس اليوم الملاكم الكوبي لازارو الفاريز في سباق فئة الوزن الخفيف. وقد حرصت الحشود على الترحيب بحامل اللقب في الحلبة، خصوصاً وأنه أكثر الملاكمين المرشحين للفوز في هذه المسابقة. وصعد إلى الحلبة لمواجهة البطل الأوزبكي الشاب الصاعد إلنور عبدريموف.
     
    وعلى الرغم من البداية الواعدة للملاكم الأوزبكي، لم يواجه ألفاريز صعوبة تذكر في التغلب عليه والتأهل إلى المباراة النهائية، والآن لم يتبقى أمامه سوى منافسة واحدة ليحصد لقباً عالمياً آخر في فترة لا تتجاوز أربعة أعوام.
     
    وقال الفاريز: "من المهم بالنسبة لي أن أتأهل لدورة الألعاب الأولمبية ولا أريد التركيز على ذلك الآن. فتركيزي منصب تماماً على الفوز بالميدالية الذهبية هنا. وأود أن أتوجه بالشكر للجمهور الرائع هنا في الدوحة، ويسعدنا كفريق أن يستمر الجمهور في مؤازرتهم لنا ونحن في حلبة المنافسة".
     
    وفي الوقت نفسه، صعد بطل وزن الوسط الكازاخستاني ديانيار يليسينوف إلى الحلبة لمواجهة مواجهة الملاكم الأذربيجاني، بطل ألعاب القوى على المستوى الأوروبي في فئة وزن الوسط، والفائز بالميدالية الذهبية، برويز باتشيروف.
     
    وكان الجمهور الكازاخستاني في المدرجات ينتظر بترقب شديد، ولحسن الحظ لم يخيب رجاءهم، حيث تمكن يليسينوف من الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية بكل سهولة.
     
    وقال متحدثاً عن فوزه: "يسعدني أن أكون على مستوى توقعات المدربين والأصدقاء والعائلة. أنا حامل اللقب العالمي لذلك اضطررت للمجيء الى هنا والدفاع عن لقبي وهذا الأمر دائماً يكون صعباً للغاية في مثل هذه البطولة العالمية. والآن أتطلع إلى المباراة النهائية وأشعر بأنني في حالة جيدة".
     
    وكان الملاكم جوليو لاكروز هو آخر ملاكم كوبي ينافس هذا المساء، وصعد إلى حلبة المنافسة الملاكم الروسي القوي بافل سلياغين. وقد سبق للملاكم لا كروز الفوز باثنين من ألقاب بطولة العالم، وحصل كابتن الفريق الكوبي على فرصة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بفضل سجله العالمي الناجح في بطولات العالم للملاكمة. وعلى الرغم من أن البطل لا كروز قد حجز مكاناً له بالفعل في دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل، إلا أنه لديه إصراراً كبيراً على الفوز بالميدالية الذهبية الثالثة على التوالي هنا في الدوحة.
     
    جاء بافل سلياغين يتأرجح من الزاوية الحمراء، مما اضطر لا كروز إلى التمركز في الوضع الدفاعي مبكراً، ولكن في النهاية كان الملاكم الكوبي ماهراً للغاية وأنهى المنافسة محققاً فوزاً ساحقاً.
     
    علقّ لا كروز على فوزه قائلاً: "أنا سعيد للغاية لتأهلي إلى الدور النهائي، وهدفي هو الفوز ببطولة العالم لثلاث مرات متتاليات وهذا هو سبب رفعي أصابعي الثلاثة معاً في نهاية كل منافسة أخوضها. من المهم بالنسبة لي الحفاظ على لقبي.
     
    وأضاف لا كروز وهو يحتفل مع الجمهور الكوبي في المدرجات: "قضيت بعض الوقت بعد انتهاء المنافسة مع الجمهور لأبين لهم امتناني وتقديري لمؤازرتهم لي في الحلبة. أقدر لهم ذلك وأشكرهم على وقوفهم بجواري!"
     
    هذا وقد شارك في المباراة الأخيرة الملاكم البريطاني المخضرم، في فئة وزن فوق الثقيل، جوزيف جويس وصعد إلى الحلبة لمواجهة الملاكم الفرنسي طويل القامة توني يوكا البالغ من العمر 22 عاماً.
     
    كان حلم جويس يتمثلُ في التتويج بلقب بطولة العالم منذ الفوز في المنافسات الأوروبية التي عُقِدت في باكو في وقتٍ سابق من هذا العام. ولكن هنا في الدوحة، أخفق الملاكم البريطاني في تخطي عقبة الملاكم الفرنسي، الذي بدا أكثر مرونة وفاز فوزاً ساحقاً عليه.
     
    وقال جويس معلقاً على النتيجة: "ذهبت إلى المنافسة وفي ذهني خطة محددة للعب، وذلك عبر تحييد ضربات خصمي من ناحية الكوع وفي الوقت نفسه تسديد اللكمات القوية له في أنحاء جسمه، وظننت أنني الفائز في أول مرحلتين من المنافسة، وقد نلت منه أكثر من مرة وجعلته يتمايل يمنة ويسرة، واعتقدت أنني قد فعلت ما يكفي. أود الآن العودة إلى المملكة المتحدة لأذهب إلى صالة الألعاب الرياضية وأضاعف التدريبات لأصبح أكثر قوة وسرعة واستعداداً لمنافسات العام المقبل".
     
    وفي المقابل، بالنسبة ليوكا، فقد حجز له مكاناً في النهائي وعلّق على ذلك قائلاً: "كانت معركة صعبة للغاية، وأنا أعرف خصمي جيداً وسبق لي هزيمته. وقلت لو قدر لي مواجهته في هذه الجولة فسأتكمن من الفوز عليه والتأهل للنهائي وهذا بالضبط ما فعلته اليوم. كان جو هو المفضل الثالث للفوز بقلب البطولة، وكان الروسي في المركز الثاني، ولكني سأثبت للجميع أني رقم واحد".
     
    سوف يكون يوم الثلاثاء استراحة للملاكمين استعداداً لنهائيات البطولة في الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر والتي يتوقع أن يتحطم فيها المزيد من الألقاب القياسية العالمية ونرى طرازاً رفيعاً من المنافسات التي لا تصدَّق. تنطلق النهائيات ابتداءً من الساعة 7:00 مساءً.