search

    ليتوانيا تصطدم بأسبانيا في نهائي مثير ومفاجئ لسلة أوروبا

    وكالات

    رغم الترشيحات الضعيفة التي سبقت كلا من الفريقين إلى فعاليات ، ستكون المباراة النهائية بين المنتخبين الأسباني والليتواني غدا الأحد في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة السلة مواجهة بين اثنين من القوى الكبيرة التقليدية في كرة السلة الأوروبية.
     
    ويلتقي الفريقان غدا على استاد "بيير موروي" في مدينة ليل الفرنسية التي استضافت الأدوار الفاصلة للبطولة بعدما وزعت مباريات الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة بين مدن برلين وزغرب ومونبلييه وريجا.
     
    ويسدل الستار غدا على فعاليات البطولة بمواجهة مثيرة بين فريقين سبق لكل منهما التتويج باللقب حيث فاز به المنتخب الليتواني ثلاث مرات فيما توج به المنتخب الأسباني مرتين.
     
    ويتطلع المنتخب الأسباني إلى الفوز في مباراة الغد ليتوج بلقبه الثالث في غضون أربع نسخ متتالية للبطولة الأوروبية فيما يسعى المنتخب الليتواني للفوز باللقب الرابع له علما بأنه خسر نهائي النسخة الماضية في 2013 أمام نظيره الفرنسي.
     
    ويفتقد كل من المنتخبين اثنين من عناصره الأساسية المؤثرة في هذه البطولة ولكن الفريقين شقا طريقهما بنجاح إلى المباراة الحاسمة على لقب البطولة كما ضمنا قبل خوض مباراة الغد التأهل المباشر إلى مسابقة كرة السلة بدورة الألعاب الأولمبية القادمة (ريو دي جانيرو 2016) .
     
    وبدد المنتخب الأسباني آمال نظيره اليوناني وأطاح به من البطولة بالتغلب عليه 73 / 71 في دور الثمانية ثم استغل الفريق 40 نقطة سجلها النجم الكبير باو جاسول وحقق الفوز الثمين 80 / 75 على المنتخب الفرنسي حامل اللقب في المربع الذهبي للبطولة وذلك بعد وقت إضافي للمباراة وفي حضور 27 ألف مشجع معظمهم يساندون المنتخب الفرنسي على أرضه.
     
    وقال نيكولا ميروتيتش نجم المنتخب الأسباني "لم نبدأ البطولة بشكل جيد ولكننا قدمنا أداء رائعا في المباريات المهمة. قدمنا بطولة مدهشة".
     
    وعلى مدار مسيرته في البطولة ، خسر المنتخب الليتواني مباراة واحدة وكانت أمام نظيره البلجيكي وبتصويبة مثيرة للجدل مع جرس نهاية المباراة.
     
    ورغم هذا ، شق الفريق طريقه بنجاح إلى النهائي وأطاح في طريقه إلى مباراة الغد بالمنتخب الإيطالي حيث تغلب عليه 95 / 85 في دور الثمانية ثم بالمنتخب الصربي بالتغلب عليه 67 / 64 أمس الجمعة في المربع الذهبي.
     
    وقال ميندوجاس كوزمينسكاس مهاجم المنتخب الليتواني "إننا في النهائي ونشعر بالسعادة بالفعل. نريد التأكيد على أننا لم نصل للنهائي بالمصادفة.. اعتقد الجميع أن المنتخبين الإيطالي والصربي سيطيحان بفريقنا. ولكننا أظهرنا شخصيتنا في الطريق للنهائي".
     
    وأكد يوناس كازلوسكاس المدير الفني للمنتخب الليتواني أن فريقه سيستعد جيدا للمنتخب الأسباني القوي الذي لا يقتصر على النجم الكبير باو جاسول متصدر قائمة المسجلين في البطولة الحالية.
     
    وأوضح المدرب المخضرم "المنتخب الأسباني فريق عظيم وجاسول لاعب رائع ومن أفضل اللاعبين في العالم. ولكن أكبر خطأ هو أن نعتبر جاسول اللاعب الوحيد في هذا المنتخب. لدى المنتخب الأسباني العديد من اللاعبين المميزين".
     
    وبالوصول للنهائي ، حقق كل من المنتخبين الأسباني والليتواني هدفه الأول وهو بلوغ أولمبياد 2016 ولكنهما يحتاجان الآن للفوز من أجل إحراز اللقب والمجد الأوروبي.
     
    ومن المنتظر أن يكون الهدف الأساسي للمنتخب الليتواني هو كبح جماح جاسول فيما يحتاج المنتخب الأسباني لدفع منافسه إلى افتقاد الاتزان الذي يتميز به في الأداء حيث يحتاج المنتخب الأسباني لإفساد خطط المنتخب الليتواني.
     
    وقال كوزمينسكاس "من الصعب للغاية إيقاف جاسول من خلال رقابته بلاعب واحد. سنحاول إيقافه من خلال أداء الفريق الجماعي في مواجهة المنتخب الأسباني".
     
    وسبق للمنتخبين الأسباني والليتواني أن التقيا من قبل في بعض المباريات المهمة والكبيرة حيث أطاح المنتخب الليتواني بنظيره الأسباني من يورو 2003 وثأر المنتخب الأسباني لنفسه بالتغلب على نظيره الليتواني في دور الثمانية لكأس العالم 2006 والمربع الذهبي لأولمبياد بكين 2008 .
    ومنذ ذلك الحين ، التقى الفريقان فقط  في الدور الأول (دور المجموعات) فكان الفوز من نصيب ليتوانيا في مونديال 2010 ومن نصيب أسبانيا في يورو 2011 .
    وتشهد البطولة غدا أيضا مباراة مثيرة بين المنتخبين الفرنسي والصربي على المركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة.