هجاج: اجتماع الدوحة مهم لوضع التشريعات الموحدة لحماية الرياضة

موقع الكأس
أقام المركز الدولي للأمن الرياضي ورشة عمل إعلامية بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وكالات الأنباء المعتمدة في قطر إلى جانب المحطات التلفزيونية المختلفة وذلك بحضور محمد هجاج الشهواني نائب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي وعدد من المسئولين بالمنظمة الدولية غير الربحية التي تأخذ من الدوحة مقرا لها.
وجاءت تلك الورشة قبيل 48 ساعة من انطلاق أعمال اجتماع الدوحة 2015 وهو الإجتماع الذي تنظمه اليونسكو والمركز الدولي للأمن الرياضي على مدار يومي الأربعاء والخميس بفندق لاسيجال بالعاصمة القطرية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد عن استضافت الدوحة لأول اجتماع لمتابعة وضع "إعلان برلين" موضع التنفيذ وهو الإعلان الذي صدر عن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الخامس (مينيبس5) وكلف المركز الدولي للأمن الرياضي بلعب دور ريادي في القضايا الجوهرية التي تواجه الرياضة وأبرزها التلاعب في نتائج المباريات كأحد أهم المحاور التي تمخض عنها مؤتمر (مينيبس5).
ورحب محمد هجاج الشهواني، نائب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بالحضور وأشاد بدور الإعلام الرياضي لافتا إلى اهمية اجتماع اليونسكو بالدوحة وهو الإجتماع الأول من نوعه على مستوى الخبراء والمتخصصين الذي سيدرس ويناقش "إعلان برلين" ومن ثم يضع التوصيات المناسبة التي سترفع من قبل اليونسكو إلى المؤتمر السادس لوزراء الشباب والرياضة بالدول الأعضاء في
اليونسكو.
وقال الشهواني: سيحضر إجتماع الدوحة 60 خبيرا ومتخصصا إلى جانب المسئولين باليونسكو وبمشاركة خبراء من المركز الدولي للأمن الرياضي ليتناقشون في القضية الرئيسية أو التكليف الأساسي الذي صدر في "إعلان برلين" ليلعب المركز الدولي للأمن الرياضي دور ريادي في مكافحة جرائم التلاعب في نتائج المباريات والفساد في الرياضة استنادا إلى المشروع البحثي المشترك بين جامعة باريس الأولى السوربون والمركز الدولي وهو البحث الذي أعلن عنه رسميا في مايو 2013 في باريس.
وردا على سؤال، أوضح نائب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن المجلس الأوروبي هو من تبنى في البداية هذا المشروع البحثي وبعد شراكة المركز مع المجلس الأوروبي، قدم الأخير المشروع لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة الخامس 2013 في برلين بحضور 600 شخصية من بينهم ممثلين عن المركز الدولي للأمن الرياضي ومن ثم خرج "إعلان برلين" الذي اعترف بوجود مشاكل حقيقية تعرقل مستقبل الرياضة العالمية وأبرزها التلاعب في نتائج المباريات والجرائم المنظمة في الرياضة.
وقال المسئول بالمركز الدولي إننا سعداء بأن المركز الدولي تمكن من وضع هذه القضايا الخطيرة والمهمشة في السابق على طاولة وأجندة المنظمات الدولية المعنية مثلما حدث في مؤتمر وزراء الشباب والرياضة 2013 في برلين وهو الدعم الذي تمثل في إعلان برلين الذي جاء بمشاركة وموافقة 600 شخصية وخبير من بينهم 52 وزير رياضة يمثلون 122 دولة وكل ذلك تحت رعاية الأمم المتحدة، وهذا بحد ذاته شئ جيد ان نرى نتائج الجهود التي بذلها المركز في السنوات الماضية لكننا في نفس الوقت نعلم أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لإستكمال بناء التحالف الدولي المنشود.
ومن بين أبرز المسئولين والخبراء والشخصيات بالاجتماع البروفيسور لوران فيدال رئيس فريق البحث المشترك بين جامعة باريس الأولى السوربون والمركز
الدولي للأمن الرياضي، فلاسيس ديميتري رئيس شعبة الفساد والجرائم الإقتصادية (الأندوك)، موتشيكي رالف، رئيس اللجنة الأمنية بالفيفا، بيتر نايسينز أمين لجنة الألعاب ببلجيكا، بيلي بابا توندي، ممثل لوزارة الرياضة النيجيرية، جانيس جروسوايت، من اتحاد الرياضة النسائية بأستراليا، سيلفيا تشينك، منظمة الشفافية الدولية، أندرو موجر المديرالتنفيذي لتحالف الأخبار الإعلامية، ستانيسلاس فوسارد المدير التنفيذي للجنة الاستشارية للاتفاقية الرياضية الموسعة (الإيباس).
وردا على سؤال حول آلية تنفيذ التوصيات الصادرة عن اجتماع الدوحة، قال الشهواني الى أن المرحلة الحالية في الدوحة تشكل أول منصة سيتم من خلالها صياغة مشاريع القوانين لمكافحة الفساد في الرياضة لافتا إلى أن السياق هو أن هذه التوصيات ستعمم على الدول لمعرفة ملاحظاتها ثم ترفع إلى مؤتمر وزراء
الشباب والرياضة السادس للدول الأعضاء في اليونسكو ومن ثم يقرون هذه المقترحات التي تخص وضع الآليات وتشريعات رياضية من شأنها أن تحد وتعالج قضايا التلاعب في نتائج المباريات وتوقف نزيف الفساد وتضع حدا لإنتشار الجرائم المنظمة في الرياضة.
وتابع: نحن في بداية الطريق والتاريخ سيشهد ان الدوحة هي المدينة التي استضافت أول وأهم اجتماع لأنه الاجتماع الذي سيضع المقررات والتوصيات فيما الشكل النهائي لهذه المقررات والتوصيات سيتبلور في وقت لاحق لكن من الممكن أن تكون هذه اللوائح في شكل اتفاقية أو معاهدة دولية تكون ملزمة للدول التي توقع أو ترغب في المشاركة فيها.
وردا على سؤال قال الشهواني أن المركز الدولي للأمن الرياضي هومنظمة دولية مستقلة لا تتبع لأي جهة واجتماع الدوحة خطوة مهمة لمكافحة الفساد بالتعاون مع المنظمات الدولية مشيرا إلى أن لدى المركز قاعدة بيانات كافية مكنته من الوصول الى نتائج جيدة في محاربة الفساد و النجاح في الكشف عن بعض حالات
الفساد التي تظهر حجم التهدديات التي تواجه الرياضة في العالم من من مراهنات غير شرعية وتلاعب في نتائج المباريات، لكنه شدد على أن المركز لا يلعب دور شرطي العالم ولا يتحرك إلى بتكليف من الدول والمؤسسات المعنية مثلما حدث قبل عامين تقريبا وبتكليف رسمي عندما عمل المركز مع الشرطة الأسترالية في واقعة تلاعب في بعض الأندية هناك.
حرص خليل البلوشي المعلق الرياضي الشهير بشبكة قنوات الكأس على حضور
المؤتمر الصحفي لمركز الامن الرياضي ظهر امس كضيف شرف للاطلاع على كافة التفاصيل الخاصة بالاجتماع الهام والمرتقب الذي تستضيفه الدوحة يومي الثلاثاء والاربعاء للوزراء وكبار المسئولين المعنيني بشئون التربية البدنية والرياضية , وتحدث البلوشي على هامش المؤتمر الصحفي قائلا : انا من اشد المعجبين بالافكار التي يقدمها المركز الدولي للامن الرياضي
, والذي نشأ منذ اربعة سنوات والان له تاثير كبير على مستوى العالم .
واضاف قائلا : قطر استطاعت ان تحصل على ثقة المجتمع الدولي الرياضي وهناك جهود كبيرة لمكافحة الفساد في الرياضة , والمركز يقدم الافكار والحلول لمكافحة هذا الفساد المتشعب في كل الرياضات وليس كرة القدم فقط سواء التلاعب بالنتائج او المراهنات او من قبل الرعاه , ومن المنتظر ان يخرج الاجتماع المقبل بتوصيات تكون مكسب كبير للنزاهة في الرياضة بالمستقبل
القريب .