الحبسي للكأس: تجربتي مع ريدينج جاءت في الوقت المناسب

موقع الكأس
يسير الحارس العماني علي الحبسي بثقة كبيرة في مسيرته الاحترافية الطويلة وكلما زادت سنوات بقائه في الملاعب كلما اكد اللاعب بانه طاقة عطاء لاتنضب ، وذلك بعد ان وقع مؤخرا لتجربة احترافية جديدة مع نادي ريدينج الانجليزي .
عن تجربته الجديدة في نادي ريدينج وشجون البقاء بين الاعمدة الثلاث مع المنتخب ورحلة الاحتراف الفريدة كان لنا هذا اللقاء مع النجم علي الحبسي قائد المنتخب العماني الذي نلخص ابرز ما قاله في تلك العناوين:
15 عام في الدوريات الاوربية تعني لي الكثير في مسيرتي الكروية
هناك فروق جوهرية بين الاحتراف في أوربا والاحتراف في الخليج
لم أشعر بأي غربة في النادي الجديد ولن اعتزل مبكرا
وفيما يلي نص الحوار:
ماذا تعني لك تجربتك الجديدة مع نادي ريدينج الانجليزي ؟
بالتاكيد تجربة ريدينج الانجليزي هي تجربة جديدة تنظم الى مسيرة من العطاء في المسابقات الانجليزية سواء مع نادي ويجان او نادي بولتون وهذه التجربة هي امتداد لهذا الحضور ، واشعر بالسعادة لاني وفقت في البقاء في مسابقات الدوريات الانجليزية وكما تعلمون امضيت 13 عاما بالحضور في الدوريات الاوربية وبعد توقيعي لنادي ريدينج لموسمين ساكون قد وصلت لتجربة احترافية في الدوريات الانجليزية والاوربية تمتد لــــ15 عاما وهذا انجاز على الصعيد الشخصي اتمنى الحفاظ عليه والاستمرار فيه .
هل شعرت بفارق في نادي ريدينج باعتباره يلعب في دوري الدرجة الثانية عن الاندية السابقة ؟
بالعكس لم اشعر بهذه الغربه ابدا، لايوجد تباين نوعي بين دوري الاولى او الثانية في البريمرليج المنافسات على أشدها ، والمعايير الاحترافية هي ذاتها لاتختلف ، وهذه التجربة اتوقع ان تحمل ايجابيات كثيرة لمسيرتي الاحترافية وقد جاءت تجربة ريدينج في وقتها المناسب ، سعيد جدا بالأجواء في هذا النادي ، وانا حريص في كل الاحوال بتمثيل بلدي بصورة مشرفة في الدوري الانجليزي ، كما هو تمثيل للاعب العربي الملتزم بمستواه الاحترافي واسعى للاستمرار بصورة ايجابية .
هل نستطيع ان نقول ان تجربة ريدينج هي اخر المشوار الاحترافي للحارس الحبسي ؟ 

ابدا انا لا افكر بالاعتزال أو التوقف ، اعمل على مواصلة العطاء والحفاظ على مستواي وهدفي الاستمرار لأكبر فترة زمنية في تجربتي الاحترافية الخارجية لا افكر بالاعتزال في الوقت الراهن ، ولدي الثقة بمواصلة العطاء في الملاعب وتقديم الافضل ، أركز في التدريبات وتعليمات المدربين في الملعب ، وبوجودي في الدوري الانجليزي يوما عن آخر اشعر باني اضيف لتجربتي الاحترافية وسأكون عند مستوى منحي ثقة الاستمرار في هذه التجربة .
كيف يمكن للاعب الخليجي الاستفادة من أجواء الاحتراف المحلي ووجود اللاعب الأجنبي في الخليج ؟
هناك فروق جوهرية بين الاحتراف في الدوري الاوربي او الدوريات الخليجية ولكن اللاعب هو من يستطيع الاشتغال على ذاته وتطوير مستواه والاستفادة من الاجواء المحيطه به حتى مع وجود هذه الفروق ، وعلى اللاعب الخليجي ان يحتك بصورة مستمرة مع اللاعب الاجنبي الموجود في الخليج حتى يضيف لقدراته ويستفيد من مزايا اللاعب الملتزم تجاه إحترافه ، والدوريات الخليجية عموما بحاجة الى مزيد من العمل على صعيد التطوير والارتقاء بالمستوى الفني عموما .
كيف تنظر لمستوى اللاعب العماني سواء باحترافه في الدوريات الخليجية او بمستواه في دوري المحترفين المحلي ؟
اللاعب العماني موهوب بالفطرة ولديه الكثير ، ويستطيع تقديم مستوى متقدم متى ماكان هناك الاهتمام والتشجيع الكافي ، والكرة العمانية تتمتع بالمواهب ، ولكن يبدو ان الظروف الداخلية لاتساعد على تحقيق الاحتراف الكامل وهناك بعض النقاط السلبية التي يمكن التغلب عليها مستقبلا ودائما في اي تجربة للتطوير علينا ان نقدم كل مالدينا حتى نصل لمستوى افضل .
تبدو اكثر التزاما بارتباطك بانديتك الخارجية مايسبب تاخرك احيانا على المعسكرات الداخلية هل يؤثر ذلك على مستوى التفاهم بينك وزملائك في دفاع المنتخب العماني ؟
ابدا لايوجد تخوف ثقتي كبيرة بزملائي في خط الدفاع ، صحيح ان هناك ارتباط اكبر ببرنامجي الاحترافي وهذا قد يضيع بعض المواجهات الودية التي يخوضها المنتخب لكن بقائي مع النادي في المسابقات الانجليزية يضعني في مستوى عالي من الجاهزية ، ولايوجد حارس مرمى لايقع تحت الضغط سواء في مباراة مع النادي او مواجهة رسمية مع المنتخب ، الاهداف عادة تاتي من هفوات او اخطاء وهذا امر طبيعي ولكن يجب ان تكون درجة التركيزأعلى للتقليل من هذه الاخطاء والخروج باقل الخسائر ومساعدة الفريق على الفوز .
يرتبط الكابتن علي الحبسي لدى عودته الى مسقط في العادة ببرامج اجتماعية عديدة بينها زيارة المرضى والانخراط في اهداف دعائية انسانية ماذا يعني ذلك بالنسبة لك كلاعب محترف ؟
ـ في الحقيقة هذا واجب تجاه وطني وتجاه عمان على وجه العموم ، في زيارتي الأخيرة مع زملائي في المنتخب قمنا بزيارة بعض المرضى بالمستشفى السلطاني والتقينا الاطفال والشباب وقد شاهدنا ردة الفعل الايجابية لدى المرضى واولياء الامور وشعرنا بالتقصير تجاه المرضى المحتاجين للدعم المعنوي وسواء في المستشفيات او المدارس اشعر على الصعيد الشخصي اني احمل رسالة بتشجيع الاجيال ودفعها للتمسك بموهبتها وبما يساعد في تمثيل البلد بصورة ايجابية في المستقبل بالاضافة الى اهمية المشاركة في الفعاليات الاجتماعية المؤثرة مثل حملات السلامة على الطريق وغيرها من الفعاليات التي يمكن ان تدخل السرور الى نفوس المواطنين وتقدم رسالة مثمرة وهذا دور الرياضي الملتزم بالدرجة الاولى .