اللجنة العليا تعرض معايير رعاية العمال مع منظمة Humanity United

اللجنة العليا للمشاريع والارث
شاركت لجنة رعاية العمال التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث في أول مؤتمر لها خارج البلاد والذي أقيم في نيبال بحضور الجهات المعنية. ويهتم مؤتمر TECH CAMP الذي استضافته منظمة Humanity United الأمريكية غير الحكومية في كاتامندو بتحسين تجربة العمال الأجانب من خلال التكنولوجيا.
حضر المؤتمر سعادة السيد أحمد جاسم الحمر، سفير دولة قطر لدى نيبال، بغرض دعم وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث الذي ضمّ السيد خالد الكبيسي، رئيس الوحدة الاستشارية والمشروعات الخاصة في اللجنة؛ وستيفان فان ديك، مدير المراجعة والتدريب؛ وميغان جنكينز، مدير الحوكمة والتنفيذ. وبدوره أثنى تشارلز كارويل، القائم بأعمال السفارة الأمريكية، الذي حضر الاجتماع، على جهود سعادة السفير الحمر ودولة قطر لمشاركتها في هذه المبادرة.
من جانبه قال خالد الكبيسي "هذه هي أول مرة نحضر فيها مؤتمر كهذا وبشكل رسمي ونحن نتطلع إلى المشاركة في المزيد من هذه الفعاليات في المستقبل لأنها ستتيح لنا فرصة عرض معايير رفاهية العمال المطبقة لدينا. لقد أثنى المنظمون ومسؤولو السفارة الأمريكية على مشاركة سفيرنا في المؤتمر كما عبّر الخبراء الحاضرون عن تقديرهم للجهود التي تبذلها اللجنة العليا للمشاريع والإرث .
وخلال مشاركته في حلقة نقاشية تتعلق بالتعامل مع التحديات المتعلقة بالعمال الأجانب باستخدام التكنولوجيا والتي عقدت في اليوم الأول للمؤتمر، سلّط فان ديك الضوء على المعايير التي تنتهجها اللجنة العليا في التعامل مع قوتها العاملة، سواء كانت من نيبال أو دول أخرى. واستهل فان ديك النقاش بقوله "من المهم لنا أن نتخلص من الإجراءات الورقية، فالتكنولوجيا هي طريقنا للأمام ونأمل أن نرى حلولاً جديدة في هذا السياق قريبًا".
كما أكّد تريستان فورستر، مؤسس وكالة التوظيف FSI Worldwide، أثناء مشاركته في الحلقة قائلاً "من الجيد أن نرى الشركات والمؤسسات ـ مثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث ـ تحمل هذه المسؤولية على عاتقها". وخلال النقاش استفسرت كاثرين تشن من منظمة Humanity United، ومديرة الحلقة النقاشية، عن أهمية ميثاق ومعايير رعاية العمال التابعة للجنة العليا.
وبدوره أوضّح فان ديك قائلاً "رغبنا في التأكد من أن معاييرنا تتماشى مع المعايير الدولية ولذا أجرينا تقييمًا لها قبل إصدارها في 2014. وهي تعد وثيقة حية فلا يمكنك أن تكتفي بإصدار المعايير دون إجراء تحسينات. فحين تدرسها، تجري تحسينات عليها وتطوّعها لتحقق ما ترغب في تحقيقه. ونحن في هذه المعايير نعالج مجموعة متنوعة من الموضوعات؛ فهناك متطلبات السكن، والتوظيف، والصحة والسلامة، والأمن والمواصلات. كما تغطي المعايير مسألة رعاية العمال حيث تلتزم اللجنة العليا بسلامة العمال في مشروعاتنا".
وقد لفت أنظار المشاركين في أول أيام المؤتمر مجموعة ضمت 16 شابًا وفتاة ارتدوا جميعًا قمصان تحمل اسم شركة ميكروسوفت. وبعد التحدث إلى إحدى الفتيات في هذه المجموعة وهي سومان مالا البالغة من العمر 20 عامًا، بدا واضحًا أن الشباب في نيبال يملك رؤية تضطلع فيها التكنولوجيا بدور كبير.
وترى مالا أن التواصل هو أحد أهم الجوانب، إذا قالت في حديثها مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa: " لمستُ مشكلات كثيرة تتعلق بالعمالة الوافدة لعل أبرزها مشكلات اللغة والثقافة والتواصل، لا سيما هنا في نيبال. أرغب في أن تتسم الأمور بمزيد من المركزية لأنه من الصعب على الراغبين في العمل بالخارج القادمين من المناطق الريفية أن يأتوا إلى كاتامندو لإنهاء الإجراءات الورقية. وأرغب في مساعدتهم عبر إنشاء شبكة أو موقع إلكتروني يساعد في ملء النماذج والحصول على التأشيرات وغير ذلك وهم في محل إقامتهم".
وأكدّت مالا التي يعمل شقيقها الأكبر في قطر في الوقت الحالي على أهمية تحويلات العاملين بالخارج وسياسة الذراع المفتوح التي تنتهجها دولة قطر تجاه العمال الوافدين من كافة أنحاء العالم. إذ قالت في هذا الصدد "لا شك أنها سياسة جيدة لأن الكثير من الناس هنا يعانون من البطالة. ورغم أن البعض يتعرض للغش ولا يحصل على الرواتب التي وعد بها، فإن هذا الأمر لا ينطبق على شقيقي. ومن الرائع الذهاب لقطر وكسب الأموال".
ورغم بعد شقيق مالا عن وطنه الأم بمسافة تبلغ قرابة 7400 ميل، إلا إن مالا أستغلت المؤتمر الممتد لثلاثة أيام لدعمه من نيبال.