search

    الشيخ حمد بن عيد يدخل جولة جديدة من التحدي

    موقع الكأس

    ينطلق اليوم (الجمعة) رالي باخا بولندا ، الجولة الثامنة من بطولة العالم لراليات كروس كنتري ، حيث يشارك بطل العالم لفئة تي 2 عام 2007 الشيخ حمد بن عيد آل ثاني لأول مرة في هذا الرالي سعياً نحو الظفر بصدارة المجموعة تي 2 والإقتراب أكثر من بطولة العالم التي شارفت على النهاية.
     
    الشيخ حمد بن عيد يتطلع لتحقيق لمواصلة الأداء القوي الذي قدمه في هنغاريا ، ويأتي بعد سلسلة من المشاركات في بطولة العالم ، ووصل رصيده من النقاط إلى 108 ، وهو ما يجعله ينافس على صدارة الترتيب ، ويأمل في حصد أكبر قدر من النقاط خلال الجولات الثلاث المتبقية من الموسم ، وـأتي مشاركة فريق الأدعم للراليات بقيادة الشيخ حمد بن عيد في باخا بولندا ستكون على متن فورد إف 150 رابتور مصنفة ضمن الفئة تي 2 ، يعاونه فراس علوه ، وتحمل ألوان وزارة الشباب والرياضة القطرية وصندوق دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية ، في أول محاولة لاستعادة اللقب بعد ثماني سنوات من التتويج.
     
    ووسط مشاركة كبيرة لم يشهدها هذا الرالي من قبل في عدد السيارات المشاركة وحتى في قوة المنافسة يتطلع الشيخ حمد بن عيد للبروز أكثر وسط هذا التحدي الكبير ، والسعى نحو وضع بصمة قطرية عربية في بطولة العالم مع المشاركة العربية المتنوعة في هذا الرالي وتواجد عدد من الأبطال مثل بطل رالي داكار ناصر صالح العطية ، ومشاركة اللبناني (المقيم بالإمارات) إميل خنيصر في فئة تي 2.
     
    بطل العالم لفئة تي 2 عام 2007 الشيخ حمد بن عيد كان قد بدأ بطولة العالم هذا العام بالمشاركة في جولة باخا الغابة الشمالية بروسيا وخاض منافسات هذا الرالي للمرة الأولى على طرقات جليدية ، فقاد سيارة ميتسوبيشي باجيرو مجهزة بمحرك ديزل ، وحصد معها المركز الخامس ، قبل التحول للجولة الثانية ، رالي أبو ظبي الصحراوي ، وخاض منافسات الرالي على متن نيسان باترول ، احتل بنهايته المركز الثاني ، قبل أن تنتقل البطولة إلى قطر مع رالي سيلين ، وعلى متن سيارة فورد رابتور مجهزة بمحرك قوته 370 حصاناً ، تعرض الفريق لحادث قوي أخرجه من الرالي ، ومع الانتقال إلى مصر في الجولة الرابعة ، اختار الشيخ حمد بن عيد العودة لقيادة نيسان باترول ، وتمكن بالفعل من تصدر الرالي منذ مرحلته الأولى قبل أن يتراجع في آخر مراحل الرالي ، محتلاً المركز الثالث ، ومع الانتقال لأوروبا من جديد، كانت الجولة الخامسة في إيطاليا ، واختار لقيادة ميتسوبيشي باجيرو ، وحل في المركز الرابع، قبل التحول من جديد لقيادة فورد رابتور في جولة إسبانيا ، وواصل في هنغاريا المشاركة بسيارة فورد التي حققها معها المركز الثاني ، وها هو يعود من جديد لقيادة سيارة فورد للرالي الرابع هذه السنة ، ومن هنا نجد أن المشاركة بثلاث سيارات مختلفة في موسم واحد ليست أمراً سهلاً لى الفريق.
     
    فريق الأدعم للراليات بقيادة الشيخ حمد بن عيد آل ثاني يشارك في جميع جولات موسم 2015 ، والتي بدأت بجولة روسيا قبل أن تتحول البطولة إلى الإمارات التي استضافت الجولة الثانية للبطولة ، رالي أبو ظبي الصحراوي ، ثم الجولة الثالثة رالي سيلين الصحراوي ، ومن بعدها مصر مع ثالث الراليات الصحراوية الطويلة ، رالي الفراعنة ، ثم العودة إلى أوروبا حيث أربع جولات متتالية بدأت بجولة باخا إيطاليا قبل الانتقال إلى إسبانيا مع الجولة السادسة للبطولة ثم جولة هنغاريا  ثم جولة بولندا ، وبعدها التوجه البطولة إلى المغرب في الجولة التاسعة قبل الأخيرة وآخر الراليات الصحراوية الطويلة ، رالي المغرب الدولي ، ومن بعد جولة بورتو أليغري في البرتغال ، الجولة الختامية للبطولة.
     
    ورغم أن بطل العالم العائد للمنافسات بعد غياب طويل يسعى لإستعادة اللقب الذي ناله عام 2007 وهو يخوض للمرة الأولى موسماً كاملاً في بطولة العالم منذ العام الذي نال فيه اللقب وقدم أداء قوي خلال الجولات الماضية ، ففي كل مرة كان يتصدر ترتيب فئة تي 2 قبل أن تعرقله المشاكل أو تضرب سيارته متاعب ميكانيكية أو حوادث تؤخره ، لكن على يقين بأنه تأديته في البطولة رغم ابتعاده القسري لسنوات تؤهله لإستعادة اللقب من جديد ، رغم أنه شارك في روسيا على الجليد للمرة الأولى في مسيرته ، كما أنه شارك في رالي الفراعنة بمصر للمرة الأولى أيضاً ، وكان قد وصل لصدارة الترتيب في رالي أبو ظبي الصحراوي قبل أن تعرقله المشاكل وتؤخره للمركز الثاني ، وفي رالي سيلين تعطلت مكابح سيارته قبل كيلومترات قليلة من نهاية المرحلة الأولى ما أدى لوقوع الحادث أثناء محاولته تفادي إحدى السيارات التي انقلبت أمامه في المرحلة ، ما أدى لأضرار عديدة دفعته للانسحاب ، واحتل المركز الثالث في جولة مصر وكان يأمل بالانقضاض على صدارة ترتيب بطولة العالم في إسبانيا ، لكن المتاعب التي صادفتها حرمته من تحقيق الفوز بلقب فئة تي 2.
     
    مع اقتراب بطولة العالم من نهايتها ترتفع وتيرة التحدي ولهيب المنافسة في ظل وجود مجموعة كبيرة من الفرق تتنافس بشدة على اللقب العالمي ، ولا تقل الجولات الباقية من البطولة قوة أو إثارة عن الجولات السابقة ، لكن حجم المنافسة هو ما جعل البطولة ترتقى لهذا المستوى من المنافسة.