مطالب بالتحقيق مع الاتحاد العراقي لمعرفة أسباب فشل صفقة حاجي

موقع الكأس
طالبت وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية ، الاتحاد العراقي لكرة القدم إجراء تحقيق سريع وعاجل ، وشفاف يبين أسباب المغادرة المفاجئة للمدرب البوسني جمال حاجي بعد استكمال إجراءات تعاقده ، ووصوله إلى العاصمة بغداد من اجل استلام مهمة تدريب المنتخب العراقي.
واضاف بيان لوزارة الشباب والرياضة العراقية " ان الوزارة تؤكد انها بانتظار نتائج التحقيقات ، وستلاحق أي متسبب قام بتصرف ما دفع بالمدرب إلى التراجع عن توقيع عقد تدريب اسود الرافدين ، واعتذاره وطلب السفر المفاجئ ومغادرة العراق" .
وأوضح البيان " ان الوزارة تدعم الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي تنتظر منتخباته استحقاقات خارجية مهمة ، ولابد من عكس الصورة الحقيقية للاجواء الآمنة في العاصمة بغداد ، التي شهدت خلال الفترة السابقة تضييف عدد من الخبراء العرب ، والأجانب في دورات تدريبية بمختلف الالعاب اقامتها وزارة الشباب " .
من جانبه اتهم وزير الشباب والرياضة السابق ، ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب جاسم محمد جعفر اتهم الاتحاد العراقي لكرة القدم بمحاولة فرض عمولة على عمل المدرب البوسني جمال حاجي تكون من ضمن مبلغ العقد المعلن .
واضاف جعفر في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان العراقي " أننا ابلغنا رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ، بان الفترة الباقية لا تحتاج الى مدرب اجنبي، وانه سوف يدرب المنتخب بريمونت كنترول ، من دون الحضور الى الملاعب العراقية ، وان اختيار احد المدربين الدوليين العراقيين يفي بالغرض ، ولكن اصرار رئيس الاتحاد على المدرب الأجنبي أدى الى هذه النتيجة الغامضة ، والتي لا نعلم كيف تم التعاقد مع حاجي ، والسبب في مغادرته العراق ".
واشار جعفر " ان المعلومات المتوفرة عند اللجنة بان العمولة العالية (الكمسيون) التي تم فرضها على المدرب ، تحت باب حمايته الأمنية في رحله ، وترحاله ، هو السبب الرئيسي في مغادرته وتركه العراق بهذا الشكل المسيئ ".
واوضح جعفر " أننا أكدنا على الاتحاد في اجتماعنا الأخير في لجنة الشباب ، لابد من حضور مستشارنا القانوني اثناء التعاقد مع المدرب الاجنبي ، لان الأموال هي للدولة العراقية، ولابد للعقد المبرم بين الطرفين ان يحافظ على هذه الأموال ، من الهدر حتى لا يتكرر خطأ عقد البرازيلي زيكو وتبعاته القانونية ، والذي أدى الى هدر اموال العراق باكثر من مليون دولار ، ولكن الاتحاد أغفل حضور مستشارنا في التعاقد ، ووصلنا لهذه النتيجة ، مشيرا ان لجنتنا سوف تفتح تحقيق في أصل العقد ، وأسباب مغادرة المدرب للعراق ، ونقاط اخرى سربت قد تعطي للجنة بعض التوضيح وأسباب هذه الاساءة ".
وعبر جعفر عن استيائه بما تمر به الكرة العراقية ، من تخبط وعشوائية سواء في رفع الحضر ، وتعامل الفيفا ، والاتحاد الآسيوي مع العراق بهذا الشكل ، وعمل اتحاد الكرة في إدارة الدوري ، ومسائل اخرى كثيرة ، ولابد للجنة الشباب والرياضة بالاتفاق مع الجهات المعنية انقاذ الرياضة بشكل عام ، والكرة العراقية بشكل خاص من العمل العشوائي وإيجاد تغيرات جذرية في أداءه وخطواته المستقبلية .
يذكر ان المدرب البونسي جمال حاجي اعتذر عن استلام مهمة تدريب المنتخب العراقي بشكل مفاجيء ، بالرغم من حضورة وتواجده في بغداد ، واتفاقه على النقاط المهمة ، والرئيسية بالعقد ، لكنه رفض البقاء وغادر العراق سريعاً ، مما ولد علامات الاستفهام الكثيرة على الموضوع.