search

    أبطال وبطلات لقاء الدوحة 2015 على أعتاب التتويج بجوائز الدوري الماسي

    الكأس

    يبدو أن معظم النجوم والنجمات الذين توجوا بالمراكز الأولى خلال لقاء الدوحة 2015، الجولة الافتتاحية للدوري الماسي، أصبحوا على بعد خطوات قليلة من التتويج أيضاً بالجوائز الماسية هذا الموسم.

    ثلاثة لقاءات تفصلنا عن ختام الموسم، لقاء ستكوهولم ومن بعده لقاءي النهائي في زيوريخ وبروكسل، وحتى الآن يتصدر 10 من الـ 16 الفائزين في الدوحة (4 رجال و6  سيدات) ترتيب المسابقات في الدوري الماسي، بينما يحتل ثلاثة آخرون المركز الثاني واثنان المركز الثالث، في حين يبقى بطل واحد منهم فقط خارج المراكز الثلاثة الأولى.
    وهذه النتائج هي خير دليل على قدرة العاصمة القطرية الدائمة على جذب أبرز نجوم ونجمات عالم ألعاب القوى للمشاركة في لقاء الدوحة الماسي الذي يتم خلاله توفير أعلى مستوى من الضيافة والمنشئات والمرافق الرياضية لجميع المشاركين، مع العلم أن اللقاء يقام سنوياً في شهر مايو الذي يعد مطلع موسم التنافس خارج الصالات.
    منافسات الرجال
    جاستن جاتلين، حامل لقب الدوري الماسي في سباق 100 م نجح في في إضافة 8 نقاط إلى رصيده بعد تتويجه بسباق 100 م في لقاء الدوحة، بفوزه أيضاً بسباقي روما وموناكو ليرفع رصيده إلى 12 نقطة ويتصدر الترتيب عن جدارة.
    كما أن الزمن الذي سجله جاتلين في الدوحة 9.74 ثوان هو الأسرع في سباق 100 م هذا الموسم، علماً أن العداء الأمريكي فاز أيضاً بسباق 200 م خلال بطولة الولايات المتحدة بمدينة إيوجين.

    العداء الجيبوتي آيانليه سليمان، فاجأ الجميع بانتزاعه لقب سباق 800 م خلال لقاء الدوحة، قبل أن يفضل التركيز في سباق 1500 م الذي سجل خلاله زمن وطني جديد، دقيقة و42.97 ثانية خلال لقاء موناكو.
    ويحتل سليمان المركز الثالث في السباق نحو الجائزة الماسية لـ 800 م بخمس نقاط، وهو نفس مركزه في السباق نحو جائزة الـ 1500 م ولكن هذه المرة بسبع نقاط بعد فوزه في سباق الميل الواحد خلال لقاء إيوجين وحلوله ثانياً خلال لقاء باريس وثالثاً في لقاء لندن.
    هاجوس جبرهويت، سجل أفضل زمن شخصي في سباق 3000 م خلال لقاء الدوحة عام 2013 بعد أن قطع مسافة السباق في 7 دقائق و30.36 ثانية، وعاد هذا العام ليتوج بلقب السباق في العاصمة القطرية مجدداً متفوقاً على البطل الأولمبي البريطاني محمد فرح.
    ولم يشارك جبرهويت بعد ذلك سوى في سباق 5000 م بلقاء روما مكتفياً بالمركز الثالث ليبقى ثالثاً أيضاً في السباق الماسي لـ 3000 م/5000 م الذي يتقاسم صدارته كل من البريطاني فرح والإثيوبي يوميف كيجيلتشا.
    الأمريكي بيرشون جاكسون يتصدر بشكل مريح السباق نحو الجائزة الماسية لسباق 400 م حواجز، فبعد تتويجه بلقب السباق في لقاء الدوحة، حقق ابن مدينة ميامي الفوز خلال لقاءي لوزان وموناكو وحل ثانياً في إيوجين ليرفع رصيده إلى 14 نقطة.
    في الوقت نفسه حقق جاكسون انتصاراً لافتاً أيضاً خلال التجارب الأميركية في إيوجين ليحجز مكانه مع المنتخب الوطني في بطولة العالم التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين الشهر المقبل.
    مع غياب الفرنسي رينو لافيليني بسبب الإصابة لم يجد اليوناني كوستاس فيليبيديس أي صعوبة في تحقيق انتصاره الخامس في الدوري الماسي خلال لقاء الدوحة 2015.
    ولكن حتى مع عودة النجم الفرنسي من الإصابة، نجح فيليبيديس في إثبات قدراته والتفوق على لافيليني في عقر داره خلال لقاء باريس محققاً ارتفاعاً قدره 5.91، وهو رقم وطني يوناني جديد. لا فيليني انتزع الصدارة في سباق الجائزة الماسية بعد أن رفع رصيده إلى 13 نقطة بفوزه في لقاء موناكو وحلوله ثالثاً، ولكن فيليبيديس ما زال يمتلك الأمل حيث يحتل المركز الثاني برصيد 10 نقاط.
    الكوبي بابلو بيتشاردو أعلن عن نفسه بقوة هذا العام مع تحطيمه الرقم القياسي للدوري الماسي في مسابقة الوثبة الثلاثية خلال لقاء الدوحة بعد أن سجل مسافة قدرها 18.06 م، قبل أن يحقق الفوز أيضاً في لقاءي روما ونيويورك.
    المنافس الأقوى لبيتشاردو على الجائزة الماسية هذا العام هو البطل الأولمبي الأمريكي كريستيان تايلور الذي حل ثانياً في لقاء الدوحة قبل أن يعادل رقم النجم الكوبي خلال لقاء لوزان.
    بيتشاردو عاد وسجل أفضل رقم لعام 2015 عندما وثب لمسافة 18.08 م في هافانا بنهاية أيار/مايو.
    ويحتل النجم الكوبي صدارة ترتيب السباق الماسي برصيد 16 نقطة بفارق نقطتين عن تايلور.

    دافيد ستورل يقدم هذا العام أفضل مستوى في مسيرته، فبعد تتويجه خلال مسابقة رمي الكرة الحديدة في الدوحة حقق النجم الألماني الفوز أيضاً خلال لقاء روما ومن بعده لقاء لوزان الذي نجح خلاله في تجاوز حاجز الـ 22 متراً للمرة الأولى في مسيرته مسجلاً مسافة قدرها 22.20 م.
    ومع تحقيقه المركز الثاني في لقاء إيوجين رفع ستورل رصيده إلى 14 نقطة ليتصدر ترتيب سباق الدوري الماسي بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه الأمريكي جو كوفاكس.

    ولكن الأخير استغل غياب ستورل عن لقاء موناكو ليحقق انتصاراً وضعه شريكاً في صدارة الترتيب مع بطل العالم بنفس الرصيد، 14 نقطة.
    هناك نجم وحيد في لقاء الدوحة لم يحقق النتائج المنتظرة في ما تلى من الموسم، وهو بطل العالم السابق في رمي الرمح، الفنلندي تيرو بيتكاماكي. فبعد تتويجه في الدوحة وانتزاعه للأربع نقاط، لم يضيف النجم الفنلندي إلى رصيده سوى نقطة واحدة جاءت خلال لقاء لوزان.
    ولكن في لقاء موناكو الأخير عاد بيتكاماكي لمنصة التتويج مضيفاً 4 نقاط جديدة إلى رصيده ليصعد للمركز الثاني في ترتيب سباق الدوري الماسي برصيد 9 نقاط وفارق 6 نقاط عن المتصدر التشيكي فيتسلاف فيسيلي.

     

    منافسات السيدات
    العداءة الأمريكية آليسون فيليكس صعدت مرات عديدة من قبل على منصة التتويج في لقاء الدوحة، وبعد غيابها عن نسخة عام 2014، شهد هذا العام تسجيلها لانطلاقة قوية من خلال الفوز بسباق 200 م ومعادلتها للزمن القياسي للدوري الماسي بتسجيلها 21.98 ثانية.
    ولم تنجح أي عداءة حتى الآن في تسجيل زمن أفضل خلال الموسم الذي شهد تحقيق فيليكس للفوز خلال لقاء لوزان وحلولها ثانية في لقاء بيرمينغهام خلف مواطنتها جينيبا تارمو، لتحافظ على صدارة ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية برصيد 10 نقاط.
    فيليكس تبدو قادرة على الدفاع عن لقبها في الدوري الماسي، مع العلم أنها حققت الفوز أيضاً خلال البطولة الوطنية لتحجز مكاناً لها مع الفريق الأمريكي في بطولة العالم 2015.
    عداءة أمريكية أخرى كشرت عن أنيابها خلال لقاء الدوحة، هي فرانسينا ماكوروري التي حققت الفوز في سباق 400 م بالعاصمة القطرية قبل أن تسجل أيضاً انتصارات لافتة في روما ونيويورك وموناكو لتتصدر ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية برصيد 16 نقطة وبفارق ست نقاط كاملة عن الجاميكية ستيفاني آن ماكفيرسون التي حلت ثالثة في الدوحة.

     

    الإثيوبية الشابة داويت سيايوم فجرت مفاجأة كبيرة بفوزها بسباق 1500 م خلال لقاء الدوحة هذا العام، قبل أن تواصل تألقها في الدوري الماسي باحتلالها المركز الثالث في روما وأوسلو رافعة رصيدها إلى ست نقاط وضعتها في المركز الثاني في ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية خلف الهولندية سيفان حسن التي تتصدر بـ 14 نقطة، مع العلم أن الأخيرة اكتفت بالمركز الثاني في لقاء الدوحة.
    العداءة الأمريكية جاسمين ستويرز كانت أيضاً واحدة من أكبر مفاجآت لقاء الدوحة هذا العام حين تفوقت على كل منافساتها لتفوز بسباق 100 م حواجز مسجلة رقماً قياسياً جديداً في الدوري الماسي.
    وتوجت ستويرز بعد ذلك بالمركز الأول خلال لقاء أوسلو والثاني خلال لقاء لوزان لتشارك مواطنتيها دون هاربر نيلسون وشاريكا نيلفيس صدارة ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية برصيد 10 نقاط لكل منهن.
    لم يكن أحد يتوقع تتويج الكينية فيرجينيا نيامبورا بلقب سباق 3000 م موانع خلال لقاء الدوحة هذا العام، ولكنها تفوقت على نفسها ولم تكتف بلقب دور العداءة المساعدة "الأرنب" لتتوج بلقب السباق في العاصمة القطرية قبل أن تسجل أيضاً انتصارين في لوزان وبرمنغهام وتحل وصيفة في روما وثالثة في موناكو. ووضعت هذه النتائج اللافتة العداءة الكينية في صدارة ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية برصيد 15 نقطة وبفارق ست نقاط كاملة عن كل من حاملة لقب الدوري الماسي 2014، الإثيوبية هيوت آياليو التي حلت ثانية في الدوحة والكينية الأخرى هايفن كاينغ.

    الأمريكية تيانا بارتوليتا تبدو أيضاً قريبة من الدفاع بنجاح عن لقبها كبطلة للوثب الطويل في الدوري الماسي، فبعد تحقيقها الفوز خلال لقاء الدوحة، أضافت انتصارين آخرين في إيوجين ولوزان وحلت ثانية في نيويورك وموناكو لتتصدر ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية بفارق مريح عن أقرب منافساتها، الكندية كريتسابيل نيتي.
    بارتوليتا التي توجت بلقب بطولة العام في عام 2005 وهي ما زالت في سن الخامسة عشرة، حققت أيضاً الفوز في البطولة الوطنية الأمريكية مسجلة أفضل رقم هذا العام، 7.12 م، لتحجز مكانها مع منتخب بلادها في بطولة العالم 2015 على حساب بطلة العالم 2013 بريتني ريس.
    الليتوانية آيرين بلاسيت فازت بمسابقة الوثب العالي خلال لقاء الدوحة، ولكنها لم تحقق أي نقطة أخرى لتكتفي بالمركز الخامس في ترتيب السباق نحو الجائزة الماسية برصيد 4 نقاط وفارق نقطة واحدة عن الثنائي، الروسية ماريا كوتشينا والبولندية كاميلا ليكفينكو، الشريكتين في المركز الثالث.
    وعوضت بلاسيت تلك النتائج بانتزاعها لقب دورة ألعاب الجامعات في جوانغجو هذا العام. يذكر أن الإسبانية روت بيتيا التي تحتل صدارة ترتيب السباق الماسي في الوثب العالي حلت سابعة فقط خلال لقاء الدوحة.
    وأخيراً، تبدو ساندرا بيتكوفيتش مرشحة بقوة للاحتفاظ بلقبها كبطلة لرمي القرص في الدوري الماسي، فبعد تتويجها في الدوحة حققت البطلة الكرواتية الفوز في لقاءات روما وبيرمينغهام ونيويورك وموناكو.
    واللقاء الوحيد الذي لم تحقق فيه بيتكوفيتش اللقب، كان لقاء لوزان الذي اكتفت خلاله بالمركز الثاني خلف الكوبية يايمي بيريز.
    الانتصار الأخير لبيتكوفيتش خلال لقاء موناكو رفع رصيدها إلى 22 نقطة لتتصدر بفارق 15 نقطة كاملة على آقرب منافساتها، بيريز والأسترالية داني صامويلز.