مواجهة إعلامية مفتوحة بين المركز الدولي ووسائل الإعلام العالمية

موقع الكأس
استضاف نادي الصحافة الأمريكي مواجهة إعلامية ساخنة ومفتوحة سبقت انطلاق "قمة واشنطن" وهي القمة المشتركة بين منظمة الدول الأمريكية التي تأخذ من واشنطن مقرا لها والمركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة عالمية غير ربحية تأخذ من الدوحة مقرا لها.
وفي قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، تحاور على مدار أكثر من ساعة ونصف الساعة عدد من المسئولين بالمركز الدولي للأمن الرياضي مع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الأمريكية ومراسلي الوكالات العالمية في واشنطن في مؤتمر صحفي أقيم داخل أحد الصروح الإعلامية العالمية، نادي الصحافة الأمريكي.
وحضر المؤتمر الصحفي من المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب رئيس المركز ومايكل هيرشمان عضو المجلس الإستشاري، مؤسس منظمة الشفافية العالمية، وكريس إيتون المدير التنفيذي لدائرة النزاهة الرياضية بالمركز الدولي للأمن الرياضي وإيمانويل ماسيديو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في اوروبا وأمريكا اللاتينية، ومقره لندن.
ومن وسائل الإعلام حضر ممثلين عن صحيفة يونايتد ستيت توداي والفاينانشيال تايمز وواشنطن بوست وهوفينجتون بوست وأي تي في نيوز وأي.تي.في نيوز وإي.بي.إس نيوز ومراسلي وكالات الأنباء العالمية الأسوشيتد بريس ورويترز وآخرون.
وكان المؤتمر الصحفي فرصة جيدة لتويضح الكثير من الأمور الخاصة بالمركز الدولي للأمن الرياضي خاصة فيما يتعلق بعلاقة المركز بالدولة التي ينطلق منها أو فيما يخص أمور التمويل وهي القضايا التي لم تكن واضحة بكل أبعادها لوسائل الإعلام العالمية.
أعمال القمة
وتنطلق صباح اليوم الخميس أعمال قمة واشنطن على مدار يومين حيث تختتم الجمعة في مقر منظمة الدول الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن دي.سي. ويفتتح "قمة واشنطن" سعادة لويس الماجرو الأمين العام الجديد لمنظمة الدول الأمريكية ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بحضور وزراء وشخصيات رفيعة المستوى ومسئولين وممثلين عن الدول الأعضاء في منظمة الدول الأمريكية وعددهم 35 دولة.
حنزاب: المسئوليات والتبعات القانونية على المؤسس والمركز
وقال في مداخلة له في المؤتمر الصحفي قال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي: ليس لدينا ما نخفيه ونعتمد منذ انطلاقة المركز قبل أربع سنوات تقريبا الشفافية أساسا في التعامل ليس فقط مع وسائل الإعلام العالمية بل مع شركائنا والمنظمات والمؤسسات العالمية المتعاملة مع المركز وكنا نعلم من البداية أن بناء صرح عالمي سيتطلب المكاشفة وأن نكون صرحاء مع أنفسنا ومع الأخرين وكنا نعلم أن النجاح سيعرضنا عاجلا أم آجلا لانتقادات وسنواجه تساؤلات كثيرة وهذا حق وسائل الإعلام وأؤكد من جديد أننا مؤسسة مجتمع مدني ومنظمة عالمية مستقلة يضع سياساتها واستراتيجيتها مجلس استشاري يترأسه اللورد جون ستيفينز ويضم المجلس شخصيات دولية لاغبار عليها.
وقال حنزاب في مداخلته بالمؤتمر الصحفي: معظم منظات المجتمع الدولي في العالم تمولها الحكومات، الأمم المتحدة تمولها الدول والحكومات، هذا ليس عيبا، ونحن كمنظمة مستقلة لدينا مبادرات وأفكار كثيرة للحصول على مصادر متنوعة للتمويل ونحن نرحب بالتمويل من بريطانيا أو أمريكا أو أي مكان.
وقال حنزاب ردا على سؤال: نحن لا ننسق مع الحكومة القطرية ولا مع أي جهة في قطر أو خارجها والعلاقة الوحيدة بيننا وبين الحكومة هي الإتفاقية الموقعة مع اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 وهي اتفاقية تتعلق بأمور السلامة والأمن الرياضي، مشددا على أن المسئوليات والتبعات القانونية لعمل المركز الدولي كمنظمة عالمية تقع على عاتق المؤسس وعلى المركز نفسه.
وتابع: نحن لن نساوم أبدا على استقلالية المركز ولا حياديته ونحن جاهزون لأن نشارك في أي تحقيق في أي قضية بأي دولة في العالم تخص النزاهة الرياضية أو الشفافية علما بأننا منظمة مسئولة لا ننساق وراء المزاعم أو تلطيخ سمعة الإتحادات أو المؤسسات الرياضية أو أي دولة أو جهة ولا نستخدم أساليب ملتوية كأن ننعت الأخرين بالفساد أو نلصق بهم أي تهم حتى يتقربوا إلينا زلفى، نحن لا نستخدم مثل هذه الأساليب ونطبق على أنفسنا أولا كل ما نطالب به الأخرين من التعامل بمعايير النزاهة والشفافية والعدالة والإستقلالية.
قصة اللورد
ولتوضيح مداخلة الصحفي في صحيفة يونايتد ستيت توداي روى حنزاب قصة تأسيس المركز الدولي موضحا أن قطر منذ أكثر من عشر سنوات تتقدم لإستضافة بطولات عالمية كثيرة في مختلف الألعاب وأن فكرة تأسيس المركز جاءت قبل أن تفكر قطر في استضافة كأس العالم متذكرا أن أحدا لم يكن متحمسا لفكرة المركز والبعض توقع فشله.
ووجه حنزاب حديثه لوسائل الإعلام وقال: نثمن دور الإعلام لكن عندما اسست المركز لم يكن أي من وسائل الإعلام الحاضرة يعطينا دقيقة لنتكلم أو يكتب عن المركز سطرا واحدا، نحن اجتهدنا ووصلنا إلى ما وصلنا إليه ولدينا طموح كبير وأؤكد من جديد أننا سنواصل العمل والطموح بنفس المعايير وبإستقلالية ونزاهة وحيادية تامة.
هيرشمان: لم اكن لأوافق
قال مايكل هيرشمان عضو المجلس الإستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي، مؤسس منظمة الشفافية الدولية إن المركز الدولي يلعب دور قيادي في خدمة محاور مهمة في الرياضة خاصة فيما يتعلق بالشفافية المالية والنزاهة في الرياضة ووضع البنى الأساسية لحوكمة الإدارة الرياضية بما في ذلك مشروع فيتس وهو مشروع النزاهة المالية والشفافية في الرياضة الذي يمثل مبادرة رائدة في مجال الرياضة وإستكشاف السبل الكفيلة بعمل الأجهزة الرياضية والحكومات والمؤسسات الرياضية.
وردا على سؤال قال هيرشمان: لم أكن لأوافق على الإنضمام لعضوية المجلس الإستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي إلا بعد تمحيص ومراجعة لرؤية المركز الدولي أو أن المركز ذراعا للعلاقات العامة لدولة قطر وكان علي أن اتأكد من استقلالية المركز وحياديته كمنظمة عالمية وقد أجريت في ذلك بحوثا خاصة بي وتحدثت أيضا باستفاضة مع مؤسس المركز (محمد حنزاب) حول رؤية المركز ولم أرى ما يخالف ما توصلت إليه من قناعة وبما لا يدع مجال للشك أن المركز الدولي هو منظمة تعمل باستقلاقية تامة عن الحكومة القطرية وعن أي حكومة أو جهة أخرى داخل أو خارج قطر وأن المركز له رؤية واضحة فيما يتعلق بخدمة مستقبل الرياضة من خلال وضع البنية الأساسية للرياضة .
كريس إيتون
وقال كريس إيتون المدير التنفيذي لإدارة النزاهة الرياضية بالمركز الدولي للأمن الرياضي فقد اكد أن رؤية المركز الدولي تكمن في الإسهام في تحقيق الإصلاح في الرياضة العالمية وتخليص الرياضة من الفساد والتلاعب في نتائج المباريات.
وأكد إيتون ان المركز الدولي يستطيع أن يعمل مع الحكومة القطرية مثلما يستطيع أن يعمل مع أي حكومة أخرى فيما يتعلق بحقوق العمال وبمقدورنا أن نتعاون مع هذه الجهات لتصبح أكثر انفتاحا وشفافيان قطر ليست الدولة الوحيدة في المنطقة أو العالم التي لديها امور تخص العمالية أو التي يجب أن تتعامل بشفافية مع حقوق الإنسان والشفافية، نحن منفتحون على الجميع.
مبادرة فيتس
كشف المركز الدولي للأمن الرياضي في المؤتمر الصحفي عن عقد منتدى دولي للنزاهة والشفافية المالية في جنيف مطلع سبتمبر المقبل والذي سيعد منتدى يدعو قادة ودول العالم للعمل في مجال الرياضة لمواجهة التهديدات الأكثر خطورة التي تواجه النزاهة المالية والشفافية قي الرياضة وتنفيذ إصلاحات طال أمد انتظارها.
وكشف مانويل ماسيدو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدوليي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريك اللاتينية أن هذا المنتدى يشكل أبرز خطوات المركز المقبلة من أجل حماية الرياضة ضد التهديدات المحدقة بها كما يأتي تنظيمه في إطار الجهود المستمرة للمركز الدولي للأمن الرياضي لتطوير نهج دولي قوي ومنسق يسعى الى حماية الرياضة في ظلّ النمو الاقتصادي والتجاري الضخم الذي تشهده هذه الصناعة في السنوات الأخيرة.
تحقيق واسع
وقبيل انطلاق "قمة واشنطن" أجرى مكتب وكالة رويترز العالمية باللغة الإنجليزية في وواشنطن تقريرا استطلع فيه أراء خبراء ومختصين عالميين عن المؤتمر الذي ينطلق اليوم الخميس بالشراكة بين المركز الدولي للأمن الرياضي ومنظمة الدول الأمريكية وألقى التقرير على الكثير من المحاور التي تخص المركز الدولي للأمن الرياضي كمنظمة عالمية غير رحبية.
وتحدث التقرير عن مصادر تمويل المركز الدولي للأمن الرياضي ومن أجل ذلك استطلع أراء بعض الشخصيات فيما قالت جوليت كايام عضو المجلس الإستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي، ونائب وزير الداخلية الأمريكي إبان الولاية الأولى للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما إنها لا ترى في تمويل الحكومة القطرية للقاسم الأكبر من أنشطة المركز الدولي للأمن الرياضي كمنظمة غير ربحية مصنفة في فئة منظمات المجتمع المدني أي مشكلة ويجب أن نحكم على المركز الدولي للأمن الرياضي من خلال ما يقدمه من مبادرات للعالم مشددة على أن المركز الدولي للأمن الرياضي يقوم بعمل جيد خاصة في مجال مساعدة المنظمين للأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى في العالم في استضافة وتنظيم أكثر أمنا.
وتابعت الأكاديمية الأمريكية الشهيرة في جامعة هارفارد كيندي: داخل اجتماعات المجلس الإستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي يطرح كل أعضاء المجلس أرائهم ويطرحون تساؤلاتهم دون اي قيود.