search

    المشاركون في تحدي 22 يشيدون بتجربة اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    اختتمت أمس النسخة الأولى من تحدي 22 بالإعلان عن أسماء الفرق الستة الفائزة من أصل 331 فريق شاركوا في الجائزة التي انطلقت من الدوحة قبل خمسة أشهر.

    وقد حضر الحفل كل من سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتورة حصة الجابر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد كرة القدم بالإضافة إلى سفراء تحدي 22؛ نجم المنتخب السعودي السابق سامي الجابر، ورائدة الأعمال الكويتية أريج الخرافي، والإعلامي المتألق محمد سعدون الكواري.

    وتخلل الحفل جلسة نقاشية حول دور الابتكار في تحفيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط أدارها السيد عمر كريستيدس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة عرب نت الرائدة في مجال تطوير المجتمع الرقمي، وشارك فيها كل من سعادة الدكتورة حصة الجابر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور يسار جرار أحد أبرز الخبراء في المنطقة في مجال رسم السياسات العامة، والاتصال، وتطوير الحكومات الإلكترونية ونائب رئيس مجلس الأجندة العالمية لمستقبل الحكومات التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، والسيد فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية إحدى أكبر مشروعات التطوير العقاري في العالم.

    وتناولت الجلسة مواضيع عدة تهم المبتكرين ورواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط حيث تحدث المشاركون عن التحديات التي تواجه المنطقة والتي تمنع بروزها على ساحة الابتكار العالمي، بالإضافة إلى الفرص التي تتميز بها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي التي تُسهم في تشجيع ثقافة الابتكار، كما ناقش المتحدثون دور المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في المنطقة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الناحية التشريعية والقانونية ومن ناحية توفير الدعم المادي لهذه المشروعات. وفي الختام نقل المتحدثون بعضاً من تجاربهم وخبراتهم للمشاركين لمساعدتهم في فهم المشهد الاقتصادي في المنطقة واتجاهات تطوره.

    وقد فاز في النسخة الأولى لتحدي 22 ستة مشاريع هي: مشروع (تجربة المشجعين التفاعلية ثلاثية الأبعاد باستخدام أجهزة هولولينس) لعلي الدوس، وخالد محمد، وتوفيق النص، وسلمان بادنافا. ومشروع (التواصل عن طريق اللمس براحة اليد) لذياب إبراهيم الدوسري، وراشد بتال الدوسري. ومشروع (تمّ - منصة لتواصل الزوار مع المتطوعين) للدكتور ماهر حكيم، وفاطمة يوسف فخرو، وعائشة فخرو، وعمار أبو الغار. ومشروع (فيتبيت – تطبيق تعزيز الصحة في قطر) للدكتور إنغمار فيبر، والدكتورة يلينا ميوفا، وخليفة الهارون، وحمد العماري. ومشروع (مراقبة ممارسة التمارين الآمنة) للدكتور أحسن خاندوكر، والدكتور هاني صالح. ومشروع (مركبات الهلام الهوائي للعزل الحراري) للدكتور خالد سعود.

    وحصل كل فريقٍ من الفرق الستة الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 20,000 دولار أمريكي، إلى جانب فرصة العمل مع مرشدين مختصين لمساعدتهم على تطوير أفكارهم إلى نموذج أولي يُمكن أن يُشاهده العالم كله في 2022.

    وقد نوه السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بمشاركة جميع الفرق إذ قال: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بأحر التهاني للفائزين والمشاركين الذين قدموا جميعاً مشاريع وأفكاراً مبتكرة تُظهر حجم المواهب والطاقات التي تزخر بها منطقتنا".

    قبل الحفل الختاميّ التقى موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالفرق المتأهلة للنهائي لإبداء رأيهم حول رحلة تحدي 22 والتي وصلت نسختها الأولى لمحطتها النهائية أمس، حيث قال حامد علاء الدين الذي تقدم بمشروع حول تعزيز نمط الحياة الصحي للأطفال: "إيماناً بأن الواقع الصحي للأطفال في قطر يواجه تحديات عدة مثل (السمنة والسكري) ومن منطلق عملي في المجال الخيري ركزت في  مشروعي على  تغيير نمط حياة هذه الفئة من المجتمع"، وأضاف حامد: " لقد استفدت كثيراً من هذه التجربة ويسرني أن أكون جزءاً من نجاح مشروع تحدي 22.

    أما عمر سليمان الحصين فقال: "فكرة مشروعنا مرتبطة بالواقع الصحي لمرضى السكري في المجتمع الخليجي، حيث تحتل دول المجموعة المرتبة العاشرة عالمياً في انتشار هذا المرض"، مضيفاً: "إطلاق اللجنة العليا لتحدي 22 يُؤكد أن كأس العالم 2022 ليس بطولة كروية فحسب ولكنه محفز لحل العديد من المشاكل، والرابط بين المشاريع المطروحة وكأس العالم وتحدي 22 هو الرياضة من أجل التغيير للأفضل".

    بدوره قال ناصر غوبي: "من الصعب أن تجد من يتبنى أفكارك، ولكن تحدي 22 قدم لي الفرصة لأتحدى قدراتي وأطور مهاراتي، وبفضل التدريب وورش التي حضرناها أصبحت أفكاري أوضح  وأصبحت راضياً عن  نفسي".

    من جانبها قالت الدكتورة سمية المعاضيد من قسم الهندسة في جامعة قطر: "تحدي 22 فرصة لتطبيق ما تعلمناه واكتساب مهارات جديدة، وهو يُسهم في تعريف العالم ببطولة كأس العالم قطر 2022 ويؤكد على أنها بطولة عربية".  وتضيف: "هذا التحدي أعطانا فرصة لإيجاد حلول واقعية للمشاكل التي تواجه منطقتنا، أريد لكل مشجع يأتي إلى قطر بعد 7 سنوات أن ينبهر ويستمتع، لذا قدمت مشروع  نظام ذكي يعتمد على  القراءة البيوميتريكية للأشخاص ويساعد على قراءة التذاكر ودخول الملعب ومغادرته بسلاسة كما يساعد في ضبط الأمن".

    ومن جهته أضاف السيد محمد جاسم الكواري من النادي العلمي  ومدير البحث والتطوير في شركة الرياضة العالمية فرع قطر أن: "اسم المسابقة تحدي 22 مدروس بعناية لأنه يُقدم تحدٍ لنا جميعاً، ويُطور الطاقات الإبداعية الشابة والعقول العربية. لقد أثبت تحدي 22 أن كأس العالم 2022 ليست لقطر فحسب بل لكل العرب لأنه فتح المجال لكل العرب ليشاركوا ويتركوا بصمتهم في هذه البطولة."