العرب في أوروبا .. تتويجات بالألقاب وأداء باهر

سلط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على ما يقدمه المحترفون العرب في أبرز البطولات الأوروبية بعدما انتهى الموسم الأوروبي .

 

واختار موقع الفيفا أبرز خمسة أسماء تصدرت المشهد في ختام الموسم وذلك من بين نخبة السفراء العرب الذين انتشروا في بقاع القارة العجوز.

 

ترقب الجميع الأدوار التي يمكن أن يلعبها النجم الدولي المصري محمد صلاح في موسمه الثاني مع تشيلسي في البطولات المحلية أو الأوروبية، لكن تواصل عقد الصفقات من جانب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قلصت من حظوظ صلاح في اللعب خلال الثلث الأول، فلم يمنح الفرصة في الدوري إلا في 3 مباريات خاضها كبديل فنال 30 دقيقة لعب فقط، وفي كأس الرابطة التي تمنح فيها الفرصة للاعبين البدلاء فقد خاض فيها 3 مباريات أيضاً لكن في التشكيل الأساسي أي بعدد دقائق أكبر بلغ 230 دقيقة والجميل أنه قدم تمريرتين حاسمتين. وفي دوري أبطال أوروبا لعب مباراتين أمام نفس الفريق سبورتينج لشبونة البرتغالي، فلعب 77 دقيقة ذهاباً شارك في 6 دقائق وإياباً لعب في التشكيل الأساسي ولمدة 71 دقيقة ونجح تشيلسي في الفوز في كلا المواجهتين.

 

ومع اقتراب باب الإنتقالات الشتوية من الإغلاق وبعد تعدد طلبات الأندية للفوز بخدمات صلاح، لكن النجم المصري اهتدى للفريق الأفضل من وجهة نظره، فانتقل على سبيل الإعارة إلى فيورنتينا الإيطالي، وهناك استخرج ما في جعبته وانسجم مع الفريق بسرعة فائقة وبات أحد الأسماء المحبوبة لدى الجماهير، جاء هذا بفضل أداءه الممتاز وتسجيل 6 أهداف أصبح بها رابع هدافي الفيولا. بدأ صلاح مشاركاته في الدوري منذ 8 فبراير/شباط فلعب 16 مباراة شارك في 10 منها في التشكيل الأساسي و6 كبديل، أما في بطولة الكأس فخاض لقائين فقط لكن في التشكيل الأساسي، وبلغت عدد دقائق لعبه 984 دقيقة.

 

أبرز ما حققه صلاح في "الكالتشيو" كان تسجيل هدفي الفوز في مرمى يوفنتوس في ملعبه الصعب بتورينو في ذهاب نصف نهائي الكأس، كما حقق هدف الفوز في مرمى إنتر ميلان على ملعب جيوسيبي مياتزا منح فيورنتنا فوزاً لم يتحقق منذ سنوات طويلة هناك. كما سنحت له الفرصة للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي وتم الإعتماد عليه بشكل أساسي، فخاض 8 مباريات خاض فيها 718 دقيقة، وسجل هدفاً بالتخصص في مرمى توتنهام الإنجليزي وقدم تمريرة حاسمة في مواجهة روما. ومع ختام هذا الموسم يكون صلاح قد أنهى إعارته وسيعود إلى تشيلسي والأهم أن سيرته الذاتية ستحظى بتسجيل لقبي الدوري وكأس الرابطة الإنجليزية.

 

بعد أن قدم موسماً ممتازاً مع روما الإيطالي، نجح بايرن ميونخ في استقطاب المدافع الدولي المغربي مهدي بنعطية لتعزيز دفاعاته، خصوصاً بعد أن أدرك المدرب الأسباني بيب جوارديولا أن أسلوب مهدي يتواكب مع متطلبات الأداء "البافاري" ورغم أن موسمه تخلله بعض الإصابات لكنه شارك في 15 مباراة في الدوري كانت 13 منها في التشكيل الأساسي بينما لعب كبديل في مباراتين، وبلغت عدد الدقائق التي لعبها 1151 دقيقة، ونجح في تسجيل اسمه في قائمة الهدافين باحرازه هدفاً واحداً في مرمى أوجسبورج ليفوز مع بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني الذي كان اللقب الأول في مسيرته الإحترافية معوضاً ضياع تتويجه بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي حين نال الوصافة مع روما.

 

أما في بطولة الكأس فقد شارك في لقائين أمام كايزرسلاوترن في ربع النهائي وشارك في 34 دقيقة، وأمام دورتموند في نصف النهائي ولعب كامل الـ120 دقيقة بعد أن امتدت المباراة لركلات الترجيح. أما في البطولة الأهم؛ دوري أبطال أوروبا، فقد شارك في 7 مباريات خاضها في التشكيل الأساسي، فلعب 555 دقيقة ونجح بتسجيل هدف وحيد في مرمى برشلونة في إياب نصف النهائي.

 

خاض المهاجم الدولي الجزائري إسلام سليماني ثاني مواسمه مع سبورتينج لشبونة، وبالتأكيد هذا هو الأقضل له بلا شك، فبعد أن حقق إنجازاً تاريخيا مع منتخب الجزائر في كأس العالم البرازيل 2014 ، عاد سليماني إلى لشبونة بمعنويات كبيرة، فكان يستغل كل الفرص التي يلعب فيها، حيث خاض 21 مباراة كانت 16 منها في التشكيل الأساسي و5 كبديل، أي بما مجموع 1164 دقيقة، والأهم أنه سجل 12 هدفاً، فكان الهداف الأول للفريق واحتل بها المركز الخامس في صدارة هدافي الدوري البرتغالي.

 

وليكتمل موسمه الناجح شارك في بطولة الكأس ولعب 5 مباريات، كانت إثنتين منها كأساسي في نصف النهائي والنهائي، و3 كبديل، أي ما مجموعه 288 دقيقة لعب، وفي النهائي الكبير كان فريقه متأخراً بهدفين أمام براجا قبل أن يقلص الفارق في الدقائق الأخيرة لهدف مما قرب فريقه من التعادل 2-2، وفي ركلات الترجيح سجل إسلام الركلة الأخيرة التي منحت فريقه لقب بطولة الكأس.

 

واصل النجم الدولي المصري محمد النني مسيرته الناجحة مع بازل السويسري فبعد أن بدأ هناك في مستهل العام 2013، احتفل نهاية هذا الموسم بلقب جديد حين رفع لقب الدوري السويسري للمرة الثالثة على التوالي. خاض النني خلال البطولة 28 مباراة كان في 17 منها أساسياً ولعب 11 مرة كبديل، وبمجموع 1651 دقيقة لعب، ورغم تواجده في مركز الوسط المدافع لكنه تقدم للهجوم وسجل هدفين أمام ذات الفريق جراسهوبرز في مرحلتي الذهاب والإياب. ويمكن للنني أن يعزز ألقابه هناك عندما يخوض نهائي بطولة الكأس يوم 7 يونيو/حزيران الجاري، حيث شارك في 5 مباريات ضمن البطولة ولعب 261 دقيقة.

 

شارك النني في مسيرة بازل الطيبة في دوري أبطال أوروبا التي بلغ فيها الدور الثاني لمواجهة بورتو البرتغالي، فخاض المباريات الثمانية ودائماً حظي بمكان في التشكيل الأساسي، بل أنه أكمل 7 مباريات حتى الصافرة الأخيرة، أي أنه لعب 713 دقيقة.

 

أنهى النجم الدولي الجزائري سفيان فيغولي موسمه الرابع رفقة فريق فالنسيا وقد وثق محرك خط الوسط هويته في قلعة "ميستايا" عندما ساهم بحصول "الخفافيش" على المركز الرابع المؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد غيابه عنها الموسم الماضي.

 

خاض سفيان خلال مشوار الدوري الأسباني 33 مباراة وغاب عن خمسة فقط، شارك أساسياً في 20 مباراة ولعب في 11 منها كبديل، وبلغت مجموع تواجده في الملعب 1960 دقيقة، فيما كانت مساهماته الهجومية الأساسية تتمثل بتسجيله 6 أهداف وذات العدد من التمريرات الحاسمة، ليعادل الأهداف التي حققها في موسمه الأول 2011-2012.

 

يقضي الدولي المغربي يونس بلهندة موسمه الثاني في صفوف دينامو كييف الأوكراني، وبعد التتويج بلقب الكاس الموسم الماضي، هاهو ينجح في نيل لقب الدوري الذي ساهم فيه بشكل طيب، حيث خاض 24 مباراة شارك في 22 منها أساسيا ولعب مرتين كبديل، وقد سجل هدفين مقابل تمريرة حاسمة. ويمكن له الفوز بلقب ثالث ويتوج بالثنائية المحلية عندما يخوض مع فريقه نهائي بطولة الكأس للموسم الثاني على التوالي يوم 4 يونيو/حزيران وأمام نفس الفريق شاختار دونيتسيك.

 

أما على صعيد منافسات الدوري الأوروبي فقد ساهم بفاعلية في بلوغ فريقه للدور ربع النهائي، حيث خاض 9 مباريات 7 منها أساسيا، وقد بلغ مجموع تواجده في الملعب 597 دقيقة وقد سجل هدفا وقدم تمريرة حاسمة.

 

واصل المهاجم الدولي الجزائري العربي سوداني مسيرته الناجحة مع فريقه دينامو زغرب الكرواتي، فبعد أن نال معه لقبي السوبر والكأس منذ قدومه هناك قبل موسمين، نجح هذا الموسم في تعزيز مسيرته بالتتويج بالثنائية المحلية "الدوري والكأس". ففي بطولة الدوري خاض 23 مباراة كان في 20 منها أساسيا، وسجل 11 هدفا جعلته في الترتيب الرابع لقائمة هدافي البطولة. أما في بطولة الدوري الأوروبي فقد شارك بفاعلية أيضا وساعد الفريق على التأهل من الأدوار التأهيلية إلى دور المجموعات، وفيه لعب المباريات الست في التشكيل الأساسي وبلغ مجموع تواجده في الملعب (532) دقيقة وسجل 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة.