search

    جولة الدوري الماسي في الدوحة تشهد العديد من الأرقام القياسية

    موقع الكأس

    على خلفية أحد أفضل ملتقيات ألعاب القوى في هذه المرحلة المبكرة من الموسم، قدم الرياضيان بيدرو بابلو ريكاردو، وكريستيان تايلو، أفضل مسابقة في الوثب الثلاثي في التاريخ، في إطار الجولة الأولى للدوري الماسي 2015 بالدوحة مساء يوم الجمع.
     
    فقد حقق ريكاردو وثبة بـثمانية عشر مترا وستة سنتمترات (18.06م) أفضل وثبة على مدى تسعة عشر عاما، لكي يصبح صاحب أفضل وثبة ثلاثية في التاريخ. وقد احتاج الشاب الكوبي ذو الواحد وعشرين عاما كل سنتمتر من تلك الوثبة لكي يحافظ على تقدمه على البطل الأولمبي، كريستيان تايلور، الذي رد بوثبة بلغت مسافتها 18.04م في محاولته الأخيرة. والجدير بالذكر أن خمسة رجال فقط تمكنوا إلى حد الآن من تجاوز حاجز الثمانية عشر مترا، ولم يسبق أن حدث ذلك في مسابقة واحدة.
     
    وقال ريكاردو، الذي حقق أفضل رقم شخصي له الأسبوع الماضي (17.94م) في هافانا: "لقد كانت مسابقة رائعة بالنسبة لي". أما تايلور، الذي حسّن رقمه الشخصي بثمانية سنتمرات، فقد قال بدوره: "لقد كان يوما خاصا جدا بالنسبة لي."
     
    ولم يكن إنجاز ريكاردو إلا واحدا من أحد عشر أفضل رقم لهذا الموسم، بالإضافة إلى خمسة أرقام قياسية لجولة الدوحة تم تحقيقها في ملعب نادي قطر الرياضي، والتي ستظل في الذاكرة على أنها إحدى أفضل جولات الدوري الماسي التي تفتتح سلسلة البطولات خلال الموسم.
     
    غاتلين، وستاورز، يتقدمان في لائحة أفضل الإنجازات في التاريخ
     
    في سباق 100م للرجال، واصل العداء جاستن غاتلين عودته القوية، بتقديم أداء مكنه من تحقيق فوز كبير من خلال زمن رائع تمثل في 9.74 ثوان. وفي منتصف السباق بدا من الواضح أن البطل الأولمبي عام 2004، والبالغ من العمر 33 عاما، في طريقه إلى مواصلة سلسلة انتصاراته إلى ستة عشر فوزا.
     
    وبجملة لخصت ما تميزت به جولة الدوحة من إنجازات وأجواء استثنائية، قال غاتلين: "لقد كان ليلة سحرية."
     
    وقد مكنه إنجازه المتمثل في تحقيق رقم قياسي لجولة الدوحة، من أن يصبح صاحب خامس أفضل إنجاز في تاريخ هذا السباق، بالإضافة لكونه رقما قياسيا جديدا لبطولة الدوري الماسي.
     
    وجاء الأمريكي مايكل رودجرز ثانيا في سباق 100م بزمن 9.96ث متقدما على الثالث، كيستون بليدمان من ترينيداد وتوباغو بزمن 10.01ث.
     
    وفي سباق 100م موانع للسيدات واصلت العداءة جاسمين ستاورز صعودها السريع في هذا التخصص بفوز قوي في زمن متميز 12.35ث، هو أفضل رقم يتم تحقيقه هذا الموسم، مما جعل الشابة ذات الثلاثة وعشرين عاما تصبح صاحبة أفضل سابع إنجاز في تاريخ السباق. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يسبق لأحد أن قطع هذه المسافة بهذه السرعة في بداية الموسم.
     
    وقالت ستاورز التي كانت غير معروفة في بداية العام، بأفضل رقم شخصي هو 12.71ث: "لقد كانت بداية راشعة للموسم، وذلك يعني الكثير بالنسبة لي أن أتنافس مع رياضيات متميزات مثل هؤلاء." كما أن الزمن الذي حققته يعتبر رقما قياسيا لبطولة الدوري الماسي.
     
    وقد ساعدت قوة العداءة باورز مواطنتها الأمريكية شاريكا نيلفيس، في تحقيق أفضل رقم شخصي لها 12.54 لإحراز المركز الثاني، في حين أنهت البريطانية صاحبة اللقب الأوروبي، تيفاني بورتر، السباق في المركز الثالث بزمن 12.65ث.
     
    وقبل ذلك بدقائق قليلة، جعلت العداءة العداءة أليسون فيليكس الجمهور يهب واقفا بفضل أداء مدهش في سباق 200م، في زمن قدره 21.98ث، كان بدوره أفضل رقم لهذا الموسم ولجولة الدوحة من الدوري الماسي.
     
    وكانت البطلة الأولمبية قد أحرزت تقدما واضحا منذ منتصف السباق عند المنعطف قبل أن تفرض نسقها الواثق حتى خط النهاية.
     
    وفي تصريح لـ: فيليكس التي أحرزت فوزها الحادي عشر على حلبة معلب نادي قطر الرياضي في الدوحة، قالت: "إنها بداية جيدة، لقد شعرت بأني قوية بما فيه الكفاية، وقد كانت السرعة جيدة. ومن الجيد أن يشعر اللاعب بأنه بصحة جيدة." وقد مثل إنجازها أسرع زمن خلال شهر مايو.
     
    وحلت ثانية في السباق، موريال أهوريه من كوت ديفوار، بزمن 22.29 متقدمة على الثالثة، العداءة الباهامية الصاعدة أنتونيك ستراكان (22.69). 
     
    رقم قياسي لجولة الدوحة في سباق 400م موانع يحققه جاكسون
     
    أول أفضل رقم عالمي لهذا الموسم تم تحقيقه في الحلبة، كان للعداء بيرشون جاكسون، الذي كان قبل ذلك بخمس ساعات فقط، يشكو من عدد ساعات النوم القليلة التي حصل عليها منذ وصوله إلى العاصمة القطرية. وقد بدا أثر النعاس في وقت مبكر من السباق، غير أن العداء المخضرم سرعان ما استعاد كامل حيويته.
     
    فقد قال  بطل العالم لسنة 2005: "ما كان مهما اليوم، هو أن أقدم سباقا ممتازا، وليس الزمن الذي أحققه، لكني سعيد بأني قد تمكنت من تحطيم الرقم القياسي لجولة الدوحة." والجدير بالذكر أن زمن 48.09ث، مثل كذلك رقما قياسيا لهذه الجولة من الدوري الماسي. وأضاف جاكسون:" لقد شكك الناس في إمكاناتي العام الماضي، لكن الأمر كان يتعلق بمشاكل إصابات عانيت منها وأعاقتني عن الإنجاز. وقد أقمت الدليل على أنني ما أزال قادرا على العدو السريع."
     
    وبعد انطلاق بطيء نسبيا، تراجع جاكسون إلى  المركز الخامس بعد مئتي متر من السباق، قبل أن يغير السرعة في منتصف المنعطف الأخير. وفي الخط المستقيم الأخير، انحصر الصراع بينه وبين الرقم القياسي لجولة الدوحة الذي يحمله المن عداء أل جيه فان زيل. وقد فاز جاكسون بذلك الصراع أيضا، إذ تمكن من تخفيض الرقم القياسي للعداء الجنوب إفريقي بثلاثة أعشار الثانية، محققا فوزه الثاني في الدوحة.
     
    وكان خافير كولسون بعيدا عنه في المركز الثاني، بزم 48.96ث، متقدما بثلاثة أعشار فقط على الإيرلندي توماس بار. ولم يتمكن البريطاني جاك غرين إلا من إحراز  المركز الرابع بزمن 49.31ث.
     
    وبعد ذلك ببضع دقائق، تم تحطيم أفضل الأرقام العالمية للموسم في سباقي 1500م للسيدات، و800م للرجال، حيث لم يكن المرشحون للفوز في مستوى التوقعات قبل السباق.
     
    المفاجأة من سييوم، وسليمان
     
    في سباق السيدات، كانت الإثيوبية داويت سييوم، بطلة العام الماضي في بطولة العالم للشباب، هي التي أفسدت أجواء آخر صراع بين المرشحتين سيفان حسن، وأبيبي أريغاوي.
     
    بدت أريغاوي خارج المنافسة في السباق، في حين كانت الهولندية ’حسن‘ متحكمة في سير الأمور، بتقدمها في بداية اللفة الأخيرة بمسافة واضحة على سييوم، وبحوالي متر ونصف المتر في بداية الخط المستقيم بعد أن رفعت النسق في المنعطف الأخير، غير أن العداءة الشابة لم تستسلم.
     
    ظلت متابعة لها، قبل أن تتجاوزها لتحتل الصدارة وقبل 40 مترا من النهاية، وارتسمت على وهها ابتسامة قبل 15 مترا من خط الوصول، ووقعت على الأرض بعد عبورها الخط مباشرة، غير أن الابتسامة كانت ما تزال حاضرة.
     
    حققت زمنا قدرة أربع دقائق وستة وتسعين جزءا من الثانية (4:00.96د) في حين كان رقم العداءة ’حسن‘ 4:01.40د، بينما أحرزت الأثيوبية سينبيري تيفيري المركز الثالث في زمن قدره (4:01.86د).
     
    وفي سباق 800م، لم تتجسم أبدا المواجهة المنتظرة بين بطلي العالم أسبيل كيبروب، ومحمد أمان. وبدلا من ذلك، أصبح السباق عبارة عن صراع قوي بين أيانليه سليمان، بطل العالم داخل الصالات في سباق 1500م، الراغب في التألق في أحد سباقات المسافات القصيرة. وقد شق العداء البالغ من العمر 22 عاما طريقه إلى الخط المستقيم الأخير في السباق ليحقق الفوز في زمن 1:43.78د، متقدما بحوالي ثانية على العداءين الكينيين فيرغوسون روتيتش (1:44.53د) وألفريد كيبكيتير (1:44.59د)، وكان كيبروب خامسا في حين لم يحرز أمان إلا المركز التاسع.
     
    هاغوس يتفوق على ’فرح‘
     
    في سباق 3000م، لم يتمكن ’مو فرح‘ الذي تبرز صورته في الدعايات العملاقة للبطولة، من إحراز الفوز، غير أن البطل العالمي والأولمبي مرتين لم يبد منزعجا من الطريقة التي حقق بها المركز الثاني في السباق.
     
    فقد قال العداء البريطاني: "إن تركيزي لا ينصب على مسافة 3000م"، وقد تمكن من الفوز علييه الأثيوبي هاغوس  غيبرهيويت بتحقيقه أفضل رقم عالمي للموسم 7:38.08 مقابل 7:38.22 لـ: ’فرح‘. ويضيف البريطاني: "لقد بدأت الموسم مرة أخرى بخسارة، لكن ذلك لا يهم كثيرا أن أخسر في البطولة الافتتاحية للدوري الماسي. لقد قمت بمحاولة العودة في المئتي (200م) الأخيرة، لكني لم أوفق."
     
    لم يكن الأمر يتعلق إذن بغياب المحاولة، فقد تعود ’فرح‘ على الانتظار في الخلف في النصف الأول من السباقات التي يشارك فيها، قبل أن يتقدم إلى الصدارة في اللفات الثلاث الأخيرة. غير أنه تراجع مجددا هذه المرة، بالنظر لرفع العديد من العدائين لنسقهم في بداية الجولة النهائية. وفي نصف اللفة الأخيرة، كان فرح متأخرا في المركز الرابع، وتمكن في الخط المستقيم الأخير من تجاوز جميع المتنافسين إلا هاغوس.
     
    وفي سباق 3000م سيدات، قررت الكينية، فيرجينيا نيامبورا، أن دور الأرنب الذي كان موكلا إليها لم يكن كافيا، لذا، استمرت في العدو، إلى أن فازت بالسباق في منافسة قوية مع هيووت أييليو، لتحرز رقما عالميا جديدا للموسم في زمن 9:21.51د متقدمة بثلاثة أجزاء في المئة من الثانية على منافستها. 
     
    رقم عالمي جديد لـ: بارتوليتا، و بيتكاماكي
     
    وفازت تيانا بارتوليتا بمسابقة رفيعة المستوى في الوثب الطويل لم يفصل بين المتصدرات الأربع الأوائل إلا سبع سنتمترات. وقد تمكنت بطلة العالم في عام 2005 من التحكم في مجرى المسابقة مسجلة ارتفاع 6.96م في محاولتها الأولى، وحسنت ذلك بثلاثة سنتمرات في المحاولة الأخيرة، وكان ذلك هو أول أفضل رقم عالمي خلال الأمسية.
     
    وقد استفادت شارا بروكتور من الظروف المناخية السائدة في بداية الأمسية لتحقق وثبة بمسافة 6.95م معادلة الرقم القياسي البريطاني الذي حققته خلال تصفيات أولمبياد 2012.
     
    وأحرزت النجمة الكندية الصاعدة، كريستابيل نيتي المركز الثالث بوثبة وصلت إلى 6.93م، متقدمة بسنتيمتر واحد على بريطانية أخرى هي لرين أوغين.
     
    ومن الأرقام العالمية الأخرى لهذا الموسم، ذلك الذي حققه رامي الرمح، تيرو بيتكاماكي، في مسابقة رمي الرمح للرجال. وقد أثبت بطل العالم السابق عودته القوية من خلال رمية لمسافة 88.62م في محاولته الأخيرة. وأحرز مواطنه الفنلندي أنتي روسكانين المركز الثاني برمية بلغت 86.61م.
     
    إنجازات أخرى
     
    بدأت ساندرا بيتكوفيتش حملتها الرامية إلى الفوز بلقبها السنوي الرابع في سباق الدوري الماسي، بأداء قوي سيطرت بفضله على مسابقة رمي القرص للسيدات. وقد تقدمت الكرواتية بطلة العالم والبطلة الأولمبية الحالية على منافساتها برمية وصلت إلى 68.10م، بالرغم من أن كل رمية من رمياتها الصحيحة الأربع كانت كافية لإحراز الفوز بالمسابقة.
    وحلت الألمانية نادين مولر ثانية برمية 65.13، في حين عاد المركز الثالث للأسترالية داني سامويلز، بطلة العالم السابقة، برمية بلغت 64.45م.
     
    أما في مسابقة رمي الجلة للرجال، فقد تمكن حامل اللقب العالمي دافيد سترول من تحقيق بداية قوية للموسم بإحراز الفوز بالمسابقة.
     
    الألماني البالغ من العمر 24 عاما، تسلم زمام الأمور في المسابقة منذ المحاولة الثاني برمية إلى مسافة 21.51م، وحافظ على الصدارة إلى النهاية. وفي سن السابعة والثلاثين، تمكن الأمريكي ريس هوفا، الفائز أربع مرات في الدوحة، من تحقيق المركز الثاني برمية 21.30 في محاولته الثالثة، وتقدم على حامل الرقم القياسي لجولة الدوحة، رايان وايتينغ، الذي اكتفى بالمركز الثالث وبمسافة 21.06م.
     
    أما حامل أفضل رقم عالمي لهذا الموسم، جو كوفاكس (20.86)، فقد كان بعيدا عن نسقه المعهود خلال المسابقة.
     
    حامل الرقم القياسي لجولة الدوحة، اليوناني كونستانتينوس فيليبيديس، فاز بمسابقة القفز بالزانة بتجاوزه ارتفاع 5.75م، وهو أفضل رقم لهذا الموسم، متقدما على الألماني كارلو باييك، وعلى الأرجنتيني جيرمان كيارافيليو، الذي قفز 5.60م.
     
    وحققت فرانسينا ماكورويي المفاجأة في سباق 400م بتغلبها على البطلة الأولمبية سانيا ريتشاردز روس في زمن 50.21. واكتفت ريتشاردز، صاحبة أفضل زمن هذا الموسم، بالمركز الثاني في زمن 50.79ث.
     
    وأخيرا، أثار عبد الله هارون الإعجاب بفوزه الكبير في السباق الآسيوي من السهرة الرياضية لمسافة 400م، محرزا فوزا جيدا لقطر في وقت مبكر من البرنامج. وقد حقق الشاب البالغ من العمر 18 عاما زمنا قدره 44.85 متقدما على الثاني بأكثر من ثانية.