جاستن غاتلين يتوقع انجازات زمنية سريعة في الدوحة

وكالات
بالنظر الى سجل انجازاته في العاصمة القطرية فإنه ليس من المستغرب ان يتطلع جاستن غاتلين بكل شوق الى بداية موسمه للدوري الماسي للعام 2015 من ملعب نادي قطر الرياضي مساء يوم الجمعة. ويحل عداء السنوات الاخيرة الاول للمسافات القصيرة على الدوحة وفي جعبته رصيد انتصارات به خمسة عشر سباقاً بلا هزيمة ويدخل مضمارها المألوف جيداً بالنسبة له.
يقول غاتلين بطل الأولمبياد عن العام 2004 والفائز بسباق ال 100 متر المرتين الاخيرتين اللتين أقيم خلالهما السباق في جولة الدوحة لبطولة الدوري الماسي:"تعد بطولة الدوحة بمثابة ضابط النغمات للموسم برمته. في كل موسم جئت خلاله الى هنا كان ذلك بمثابة ضبط لنغمة ادائي خلال العام برمته؛ اعني المجئ الى الدوحة والعدو بسرعة وبروح تنافسية"
لقد حظيت بسباق رائع في 2012 في منافسة مع اسابا باول حين تفوقت عليه عند خط النهاية. كان سباقي مع مايكل رودجرز ونيستا كارتر في 2013 كذلك رائعاً. أود الحفاظ على المشاركة هاهنا بهذه النوعية من السباقات"
في العام 2012 واصل غاتلين انتصاره برقم9.87 بالفوز ببرونزية أوليمبية عن هذه المسافة بعد ثلاثة أشهر. وفي العام التالي مهد فوزه الطريق نحو الحصول على فضية بطولة العالم. وهو يأمل هذا العام أن تكون هذه هي المرة الاولى ضمن سلسلة نجاحات عديدة قبل مواجهة العودة المنتظرة التي تجمعه بحامل الرقم القياسي العالمي يوسين بولت.
وقد صرح غاتلين بأن موسم 2015 سيكون مبدئياً بمثابة مواصلة - ان لم يطرأ عليه القليل من الانتقائية – لحملة 2014 التي شهدت فوزه بالسباق الماسي في البطولة كأول موسم بلا هزيمة عبر مسيرته الطويلة:
" أريد أن أركز على سباقات مختلفة. ففي العام الماضي كنت أريد فقط الظهور و المشاركة في كل سباق والفوز بأكبر عدد ممكن من السباقات. ولكن هذا العام أريد أن اتحلى بالقدرة على اختيار سباقات أقل والعدو بسرعة في كلِ منها"
وفي عصر لازال الرقم العالمي فيه مسجلاً بإنجاز بولت المعجز بزمن 9.58 ثانية؛ بينما أفضل انجازات مسيرة غاتلين هو 9.77 يطرح السؤال نفسه عما يعتبره هو زمناً سريعاً.
يجيب غاتلين قائلاً: "لقد ارتفع سقف المراد بالمصطلح "سريع جداً". هذا العام سيشهد أرقاماً من قبيل 9.8 و9.7 وربما 9.6. لذا فأنا أريد الظهور في المضمار والحصول على مستوى اعلى. ليس فقط الفوز ولكن احراز زمن أسرع"
وطبقاً لتصريحه هذا فإن غاتلين لا يشعر ان بولت قد ذهب بالرقم القياسي الى حد خارج نطاق الممكن.
واردف قائلاً: "لقد كان من المثير بالنسبة لي أن ارى شخصاً يحرز هذه الارقام. قبل ذلك لم اكن اتخيلها. لقد فتحت هذه الانجازات آفاق فكر جديدة لي". وهو ما يشير الى انه يستطيع بحق أن يعدو بشكل اسرع.
يقول غاتلين: "لا اعتقد ان الرقم القياسي العالمي أمر لا يمكن الوصول اليه. لكنى على يقين بأننا كبشر نصنع حائطاً ونقول أنه لا يمكن تجاوزه حتى يأتي الشخص الذى يفعل ذلك. وهو ما يفتح الطريق امام اشخاص اخرين في المستقبل"
بالنظر الى الظروف المثالية في الدوحة فقد يكون "الزمن الاسرع" الاول بالنسبة لغاتلين على موعد قريب معه ليلة الجمعة.
وقد صرح غاتلين الذي يصف نفسه وهو في الثالثة والثلاثين – بروح الدعابة – كعداء سرعات بأنه "نفس البطل ... اكثر نضجاً" مقارنةً بذاك الذي خطت قدماه فوق مضمار الدوحة للمرة الاولى عام 2004، قبيل حصوله على اللقب الاوليمبي في اثينا بثلاثة اشهر.
وتابع قائلاً: "انها تتمتع بالمناخ الملائم لسباقات سرعة رائعة. الرياح دوماً ما تكون في حدود المسموح به قانوناً الى حد كبير، نحو 1.7 أو 1.6 م/ثانية ، حاملةً نسيماً عليلاً. الحرارة تصل الى 27 درجة في المساء. والمضمار دائماً ما يمتاز بالسرعة. لذلك آمل أن نرى زمناً جيداً، أو أزمنة مميزة خلال هذا السباق"