search

    الدوحة تستضيف البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين

    الكأس

    أفضل الرياضيين الناشئين من آسيا، ومن يحملون آمال القارة في قيادة ألعاب القوى الآسيوية نحو عهد جديد مزدهر مشرق، يستعدون للدخول في دائرة الضوء بمناسبة الفصل الأول بالنسبة لهم من مسيرة رياضية دولية واعدة.

    إن الدوحة جاهزة لاستضافة البطولة الآسيوية الافتتاحية لألعاب القوى للناشئين، ولاستقبال – طبقا لآخر الإحصائيات-  أكثر من 400 رياضي بالإضافة إلى ما يزيد عن 170 مسؤولا في المجالات الإدارية والتدريبية والطبية، قادمين من 40 بلدا- ما يزال هناك خمس دول لم يتم تدقيق المعلومات الخاصة بها- وذلك للمشاركة في منافسات تستمر على مدى أربعة أيام، منذ تاريخ 8 مايو، في ملعب نادي قطر الرياضي.
    وقد صرح اللواء دحلان الحمد، الذي تمت إعادة انتخابه مؤخرا رئيسا للاتحاد القطري لألعاب القوى في مؤتمر صحفي أقيم بالدوحة يوم الإثنين 27 أبريل بقوله: "نحن فخورون باستضافة حدث رياضي كبير آخر في دولة قطر. لقد قمنا بكل ما ينبغي القيام به لضمان أن تكون البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين بطولة ناجحة، لكي تمهد الطريق لمزيد التطور لرياضتنا، خاصة بالنسبة لأجيالنا الشابة."
    لقد كان من بين أهم طموحات الرئيس واهتماماته منذ أن تم انتخابه لأول مرة على رأس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى في عام 2013، أن يقوم بكل ما يلزم لتعزيز عملية تطوير ألعاب القوى منذ الفئات السنية الصغرى، ليس في قطر وحدها، بل أيضا في جميع أرجاء القارة الآسيوية الواسعة.
    وقد أضاف المسؤول الرياضي الآسيوي: "إن مقاربتنا الإستراتيجية تتمثل في إعطاء دفعة قوية لرياضة ألعاب القوى، والبحث عن الطرق الكفيلة بتشجيع الشباب على الاشتراك في الأنشطة الرياضية عبر آسيا. إن تركيزنا ينصب في التخطيط على المدى الطويل من أجل تطوير الرياضة ودعمها.
    "لقد بذلنا جهودا حثيثة، يدا بيد مع شركائنا الموثوقين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى وفي الاتحادات الوطنية لألعاب القوى، من أجل أن نقوم بتنظيم نسخة أولى من البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين تكون مليئة بالإثارة والتشويق."
    إن البطولات العالمية لألعاب القوى لفئة الناشئين لم تنطلق إلا منذ فترة وجيزة، بالرغم من أن الأمريكيين يُعتبرون في المستوى الإقليمي، روادا في هذا المجال، إذ قاموا بتنظيم أول بطولة لأمريكا الجنوبية منذ عام 1973. واقتفت أمريكا الوسطى أثر الجنوبيين في عام 1975 من خليل تنظيم بطولة مشتركة بين الشباب والناشئين. ثم جاءت بعد ذلك أقيانوسيا في عام 1993، لتتبعها القارة الإفريقية مؤخرا في عام 2013، في حين ستبدأ أوروبا سلسلة بطولاتها القارية للناشئين العام القادم في مدينة تبيليسي الجورجية.
    وقام الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتنظيم أول بطولة عالمية للناشئين في عام 1999، وإلى حد الآن، لم تتم إقامة أكبر البطولات في فئة الناشئين إلا في قارات أوروبا وإفريقيا وأمريكا. وقد تمكنت 13 دولة آسيوية من الفوز بما مجموعة 117 ميدالية (39 ذهبية، و40 فضية، و38 برونزية)، وكانت الصين هي التي حققت أكبر النجاحات بين البلدان الآسيوية بإحرازها 22 ذهبية، و17 فضية، و 8 برونزيات. وتحتل دولة قطر المركز الثاني بحصيلة أربع ذهبيات، وأربع فضيات، وبرونزيتين. وبالإضافة إلى ذلك فإن رياضيين آسيويين من ثمانية بلدان فازوا بميدالية واحدة على الأقل في دورتي الألعاب الأولمبية للشباب عامي 2010، و2014، اللتين أقيمت كلتاهما في آسيا (سنغافورة، نانييغ). بل إن الصينيين تصدروا لائحة الميداليات في دورة عام 2014 بست ذهبيات، وبرونزية واحدة. وفي المجموع، أحرز الآسيويون 10 ميداليات ذهبية، و 14 فضية، و7 برونزية في كلتا الدورتين.
    ولم تكن مفاجأة لأحد أن نرى الصين ترسل إلى البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين في الدوحة أكبر وفد يضم 48 رياضيا و 15 مسؤولا. وتشارك عمان بثاني أكبر وفد يشمل 30 رياضيا، أمام الهند (26)، وكازاخستان (25) والبلد المضيف، قطر (19).
    وسوف تبدأ منافسات البطولة في صباح يوم الجمعة 8 مايو، بسباق 100م في إطار مسابقة العشاري للناشئين، غير أن البداية الرسمية سوف تتم في وقت لاحق من اليوم، في الساعة 5:30 مساء بحفل الافتتاح. وسوف تقام جميع المسابقات، بما في ذلك سباقات المشي، في ملعب سحيم بن حمد، لنادي قطر الرياضي. وتقتصر المشاركة في هذه البطولة على مواليد سنتي 1989، و 1999. ويمكن لكل رياضي أن يشارك في منافستين فرديتين بحد أقصى بالإضافة إلى إحدى منافسات التتابع، كما يمكن لكل بلد مشارك أن يقوم بتسجيل لاعبين بحد أقصى في كل منافسة. ويتمتع البلد المضيف وحد بحق تسجيل رياضي ثالث في كل سباق أو مسابقة.
    وقد عبر الرئيس دحلان عن ثقته بأن البطولة الآسيوية الأولى لألعاب القوى للناشئين، التي تقام قبل أسبوع واحد من جولة الدوحة للدوري الماسي 2015، في الملعب نفسه، سوف تكون علامة فارقة في مسيرة تطوير رياضة ألعاب القوى في القارة الآسيوية، وقد وجه الدعوة إلى جميع المقيمين في الدوحة لتبني هذه المبادرة، وتقدم التشجيع للرياضيين الناشئين، من خلال الحضور المكثف والتشجيع بالهتاف والدعم.
    إنه لشرف وفضل كبير بالنسبة لي، كرئيس للاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن أتبنى بالكامل شعارنا: "جميعا نتحرك إلى الأمام". وبعد أيام قليلة، سوف نشاهد الرياضيين الناشئين من خمسة وثلاثين بلدا من جميع أنحاء آسيا، يتنافسون هنا، على أرض الدوحة المضيافة. وأنا أدعو جميع أصدقاء الرياضة وعشاقها إلى الحضور إلى الملعب من 8 إلى 11 مايو، لكي يهتفوا للرياضيين المشاركين ويقوموا بتشجيعهم، ولكي يروا نجوم المستقبل وهم يخطون خطواتهم الأولى نحو التميز الرياضي."
    وبالإضافة إلى مراسم توزيع الميداليات على الفائزين الثلاثة الأوائل في كل مسابقة أو سباق، يتم تقديم شهادة إلى الرياضيين الذين يحتلون المراكز من 4 إلى 8.