انطلاق كأس قطر في نسختها الثانية مساء الأحد

قنا
تنطلق غدا /الأحد/ فعاليات النسخة الثانية من بطولة كأس قطر لكرة القدم، بمباراتي المربع الذهبي حيث يلعب في اللقاء الأول فريقا السد والجيش، والثاني لخويا وقطر، وتقام المباراتان على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا.
وتعتبر كأس قطر استمرارا تاريخيا لبطولة كأس سمو ولي العهد وبطولة كأس المربع الذهبي، وأطلقتها مؤسسة دوري نجوم قطر التابعة للاتحاد القطري لكرة القدم بداية من الموسم الماضي لتضاف لسجل البطولات المحلية التي تشرف على تنظيمها وتقوم على إدارتها.
وتقام كأس قطر في نهاية الموسم مباشرة عقب نهاية بطولة دوري نجوم قطر من كل عام على أن تُلعب الكأس في 3 مباريات، اثنتان في نصف النهائي وواحدة للنهائي، بنظام الخروج المباشر حيث يخرج المغلوب في مباراة واحدة.
وأقيمت النسخة الأولى للبطولة التي انطلقت تحت مسمى بطولة /كأس المربع الذهبي/ في موسم 1994- 1995 بمشاركة أندية المربع الذهبي لبطولة دوري نجوم قطر وهي الأندية الأربعة الأولى بالدوري وكانت آنذاك العربي والغرافة والريان والشمال، وفاز بكأسها الريان، وكانت تقام بنظام الذهاب والإياب حيث يلتقي الأول مع الرابع والثاني مع الثالث في الدور قبل النهائي ثم ألغي الإياب بعد ذلك لتخفيف الضغوط على الفرق بسبب ضغط رزنامة الموسم.
ومن جهتها مرت مباراة الدور النهائي أيضا بعدة مراحل حيث تم تطبيق نظام الهدف الذهبي الذي دخل حيز التنفيذ في موسم 99، وحقق الوكرة الفوز بالهدف الذهبي على الغرافة (2-1)، كما طبق نظام الهدف الفضي لعدة مواسم، وحسمت به البطولة أيضا مرة واحدة موسم 2004 عندما فاز قطر على السد 2-1.
وانطلقت أول مباراة في تاريخ البطولة يوم /الإثنين/ الموافق للأول من مايو 1995 بين العربي والغرافة وفاز الأخير 2-1 وفي اليوم التالي فاز الريان على الشمال 2-1..وفي الإياب فاز العربي على الغرافة بثلاثية وعوض خسارته في مباراة الذهاب ليتأهل العربي للمباراة النهائية لمواجهه الريان الذي تأهل للنهائي بالفوز على الشمال بنتيجة 4-1.
وكان استاد جاسم بن حمد بنادي السد مسرحا للمباراة النهائية التي جمعت بين العربي والريان الذي فاز بهدف دون رد سجله محمد سالم العنزي.
وبداية من النسخة الثانية وتحديداً انطلاقا من موسم 1995-1996 أقيمت البطولة تحت مسمى بطولة كأس سمو ولي العهد الأمين وشهدت تطورا كبيرا وساهمت في تطور كرة القدم القطرية عبر تاريخها الطويل الذي قارب العقدين من الزمن ببلوغها 19 موسما لتشهد مسيرتها منعطفا نوعيّا بولادة بطولة جديدة تحمل اسم قطر لتبدأ كرة القدم القطرية معها تاريخا جديدا.
ومنذ انطلاقها في موسم 1994-1995 أصبحت الأندية تضع الانتماء للأربعة الكبار ضمن أهدافها الموسمية وفي مقدمة أولوياتها وأصبح احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى والمشاركة فيها يعتبر مقياسا من مقاييس النجاح بالنسبة للفرق والمدربين.
وأسهمت البطولة في زيادة التنافس المثير للأندية القطرية للظفر بلقب الكأس، وأضحى الظفر باللقب حلما يراود جميع الأندية، وأصبح الوصول للمربع الذهبي هدفا منشودا من قبل الأندية القطرية، وارتفعت أسهم الفرق التي تسعى لتعويض لقب الدوري بالمنافسة على لقب كأس ولي العهد، حتى إن بطل الدوري بات يمني النفس بالثنائية.
ويذكر التاريخ أن كثيرا من الفرق تخصصت في البقاء لعدة مواسم تحتكر المراكز الأربعة الأولى التي تخول لها الظهور في بطولة كأس سمو ولي العهد تقديرا منها للقيمة الثابتة لتلك البطولة.. ومن بينها فرق التتويج وهي السد والغرافة والريان والعربي وقطر وبدرجة أقل الوكرة والأهلي والخور.
كما شهدت البطولة دخول فريق الشمال الذي قدم موسما استثنائيا في دوري 94-95 باحتلاله المركز الرابع الذي أهله للتواجد ضمن فرق المربع الذهبي في أول نسخة للبطولة وكان ذلك الموسم الأفضل في تاريخ فريق نادي الشمال.
كما عرفت البطولة في المواسم القليلة الماضية تطورا جديدا قلب كل الموازين السابقة التي عرفتها، ذلك بدخول فريقي لخويا والجيش على خط المنافسة على كل الألقاب، وكان لخويا الذي حقق الفوز ببطولة الدوري عامي 2011 و2012 وتوج جهوده بالفوز ببطولة كأس سمو ولي العهد في عام 2013 ليسجل اسمه في السجل الذهبي للبطولة.
ويعتبر فريق السد أول فريق يفوز باللقب 3 مرات متتالية أعوام 2006، 2007، 2008، كاسرا رقم الريان الفائز باللقب مرتين 1995، 1996، وعاد السد ليبقي نفسه على قمة ألقاب البطولة بالفوز باللقب 5 مرات أعوام 1998، 2003، 2006، 2007، 2008، فيما فاز نادي الريان باللقب 4 مرات أعوام 1995، 1996، 2001، 2012، بينما فاز نادي قطر باللقب 3 مرات أعوام 2002، 2004، 2009، وكذلك حقق الغرافة اللقب 3 مرات أعوام 2000، 2010، 2011، وفاز العربي باللقب عام 1997، وكذلك الوكرة عام 1999، والخور في العام 2005، وتحصل لخويا على اللقب عام 2013 في حين توج فريق الجيش باللقب الأخير عام 2014.