search

    تركمنستان جاهزة لاستضافة آسياد 2017

    موقع الكأس

    شرعت تركمنستان الباب واسعا امام استضافة الدورات الرياضية ليس فقط على مستوى القارة الصفراء بل ايضا على مستوى العالم .

    وستكون دورة الالعاب الاسيوية للصالات المقررة بعد عامين في العاصمة التركمانية عشقباد باكورة الاحداث الرياضية الكبرى حيث تعد البلاد الواقعة في آسيا الوسطى، تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب، تعد العدة لاستضافة واحدة من اهم الدورات الرياضية على مستوى القارة الآسيوية .

    • بلاد السجاد والغاز .. دولة رياضية بمواصفات عصرية
    • مشاركة قطرية فاعلة .. والملا ينقل تجربة "آسياد 2006"

    وكانت تركمانستان ، وهي إحدى الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي، تعرف باسم الجمهورية التركمانية السوفيتية الاشتراكية، وفي عام 1991 تفكك الاتحاد السوفيتي، فأصبحت تركمانستان دولة مستقلة ، وتمتلك البلاد رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. وهي غنية في الموارد الطبيعية في بعض المناطق، وتغطي صحراء قره قوم معظم أنحاء البلاد.

    وشكلت المشاركة في الجولة التي نظمتها اللجنة الاولمبية التركمانية للكشف عن المنشآت الرياضية ، مناسبة للتعرف عن كثب على البلاد الساحرة بطبيعتها والهادئة بحراكها السكاني حيث يتوزع حوالي 5 مليون نسمة على مساحة شاسعة تقارب ال 244 الف كلم مربع .

    ورغم "اسلوب الحياة " المغلق الى حد ما ، لكن البلاد تبدو مقبلة على نهضة رياضية ستظهر معالمها في الدورة الآسيوية المقبلة بخاصة ان رئيس البلاد قربانقلي مالكقليفيتش بردي محمدوف الذي شغل منصب الرئيس منذ 21 ديسمبر 2006، هو رئيس اللجنة الاولمبية في نفس الوقت وهو ما يعكس الاهتمام الذي يوليه للحركة الرياضية الى جانب اهتماماته الطبية ، كونه طبيب أسنان ، وهو ما جعله يتعامل بحزم مع آفة التدخين حيث يمنع في البلاد التدخين في الامكان العامة .

    واختلطت الجولة في عشقباد بين ما هو تاريخي وما هو رياضي ، حيث حرص المنظمون على تسليط الضوء على اهتمام البلاد بحياكة السجاد .. ويوجد العديد من السجاد التركماني الذي يجسد علم الدولة بأشكال مختلفة، حيث يعتبر ثروة وطنية وتراثا اصيلا في تركمانستان، وتعتبر حرفة التركمان الجمالية، ويتميز السجاد التركماني بطول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي للسجادة وكيفية توضّع الخيوط والعقد.

    وبهذه الخصائص تتشكل أنواع السجاد وتأخذ تسمياتها ومميزاتها وفق المناطق التي صنعت فيها، حيث ينسج السجاد التركماني في السهوب الأوراسية، ومن خصائص هذا النوع من السجاد استنباط رسوم ثابتة وألوان متجانسة، باستخدام أجود أنواع الصوف، من حيث نعومته ولمعانه ومتوسط طول وبرته.

    حياكة السجاد هو أقدم فن في تركمانستان ويتمتع بأهمية كبيرة من وجهة نظر الاقتصاد والتراث الثقافي، هذا الفن المشهور بين الناس، كما ان أغلبية الفتيات والنساء التركمانيات يتعلمن فن السجادة منذ طفولتهن، وعبرت السجادات التركمانية الأجيال فكانت زينة البيت التركماني واشهرها اخالتيكا وبشير وارساري وكركي وتيكا ويومود وغيرها.

    وبعد تسليط الضوء على التراث التاريخي للتركمان ، تحولت الانظار الى الجولة على المنشآت الرياضية التي بدت في ابهى صورها ، حيث حرصت الدولة على تشييد قرية رياضية تشمل كل المنشآت التي من المقرر ان تستضيف الدورة الاسيوية وتشمل للألعاب المختلفة اضافة الى فندقين واحد لكبار الشخصيات وآخر للاعلاميين لتكتمل الصورة قبل اكثر من عامين على انطلاق البطولة .

    وتواجد من تركمنستان عن قطر رئيس الاتحادين القطري والاسيوي للبليارد مبارك الخيارين ونائبه يعقوب فخرو  كما جاءت مشاركة عبدالله الملا في مؤتمر الإسهامات الرياضية ودورها في تطور الدول ونموها بصفته كان مديراً لإدارة المراسم والعلاقات الدولية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 في الدوحة.

     وقام الملا خلال مشاركته في المؤتمر بتقديم محاضرتين كممثل لدولة قطر، المحاضرة الأولى كانت عن الخبرات الرياضية التي تكتسبها الدول من تنظيم البطولات الكبرى، والمحاضرة الثانية كانت عن استفادة الدول من المنشآت والأثر الذي تتركه استضافة البطولات الرياضية العالمية والدولية سواء من حيث المنشآت أو تأثيرها على المجتمع بشكل عام.

    وقال الملا :" المؤتمر شهد مشاركة واسعة من مسؤولي الرياضة حول العالم، ومنهم نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ونائب الاتحاد الآسيوي للبث التلفزيوني، وأمين عام اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية في أنشون العام الماضي بالإضافة إلى العديد من الشخصيات، وكنت حريصاً خلال المحاضرتين على تنازل التأثير الإيجابي من استضافة البطولات الرياضية على دولة قطر وكيف حققت هذه البطولات الهدف المرجو منها من حيث تفاعل كافة شرائح المجتمع، وأيضاً كيف كانت دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة عام 2006 لها طبيعة خاصة نجحت معها قطر في وضع معايير جديدة في عالم تنظيم البطولات الكبرى، وخلال حديثي في المحاضرتين كان هناك تجاوب كبير من جانب الحضور خاصة أن قطر لها تجربة ثرية في مجال تطور المجتمع ونموه من خلال استضافة البطولات الكبرى بشكل مستمر".

    واجمع الاعلاميون الذين واكبوا الجولة ، وتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو على جهوزية تركمنستان لاستضافة الحدث الآسيوي الكبير خاصة ان المنشآت اكتملت قبل فترة كافية جدا من ضربة البداية وهذا ما يؤكد عزم البلاد على تحقيق طفرة رياضية على مستوى قارة آسيا ، وما يؤشر ايضا الى ان البلاد ستكون مقبلة مستقبلا على احتضان مناسبات رياضية عالمية بحسب ما اكد امين عام اللجنة الاولمبية التركمانية مولاييف اولامجون .

    والجدير بالذكر ان رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد ورئيس تركمانستان قربانقلي برديمحمدوف وقعا مذكرة تفاهم تسمح بانضمام ومشاركة اللجنة الاولمبية الاوقيانوسية في دورة الالعاب الآسيوية الخامسة للصالات المغلقة والفنون القتالية (آسياد 2017).

    وقال المجلس الاولمبي الآسيوي ان الرئيس برديمحمدوف وقع المذكرة بصفته رئيس اللجنة المنظمة للالعاب الى جانب الشيخ أحمد الفهد ورئيس اللجنة الاولمبية الاوقيانوسية روبين ميتشيل وهي تنص على مشاركة اللجان الاولمبية الوطنية الاعضاء في أوقيانوسيا وعددها 17 لجنة مع اللجان الاعضاء في المجلس الاولمبي الآسيوي وعددها 45 لجنة في آسياد الصالات التي تستضيفها العاصمة التركمانية عشق آباد عام 2017.

    وأوضح أن المشاورات بين المجلس من جهة واللجنة المنظمة للدورة واللجنة الاولمبية التركمانية. من جهة أخرى، أفضت الموافقة على انظمام اوقيانوسيا الى برنامج الالعاب في الدورة في خطوة تهدف الى تعزيز التعاون الاولمبي والرياضي بين قارتي آسيا واوقيانوسيا واثراء الحركة الرياضية والاولمبية خدمة لشباب القارتين.

    ويذكر أن الدورة ستضم ألعاب الشطرنج وكرة القدم للصالات والتنس والموي تاي والسامبو والكوراش والجوجيتسو والبولينغ والدراجات والسباحة والعاب القوى وحمل الاثقال علاوة على كرة السلة والتايكوندو والرقص الرياضي والكيك بوكسينغ ومصارعة الحزام والمصارعة الرومانية والسنوكر والبلياردو.