اجتماع رفيع المستوى بين "الأندوك" والمركز الدولي للأمن الرياضي

موقع الكأس
ينظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الأندوك) والمركز الدولي للأمن الرياضي اجتماعا رفيع المستوى تحت عنوان النزاهة الرياضية: تبادل المعلومات عالميا من أجل تسهيل التحقيقات والتقاضي في قضايا التلاعب بنتائج المباريات، وذلك ضمن أجندة وفعاليات مؤتمر الامم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية – الدوحة 2015 وهو المؤتمر الذي انطلق يوم أمس الأحد وتستمر فعالياته حتى التاسع عشر من أبريل الجاري.
ويقام الإجتماع المشترك رفيع المستوى بين الأندوك والمركز الدولي للأمن الرياضي صباح الأربعاء المقبل في القاعة رقم 3 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
ويفتتح الإجتماع بكلمات رئيسية يستهلها يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ويتبع ذلك ثلاث حلقات نقاشية بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء والمتحدثين العالميين المتخصصين في مجال النزاهة الرياضية والتلاعب في نتائج المباريات من بينهم: اللورد جون ستيفينز رئيس شرطة العاصمة البريطانية الأسبق ورئيس المجلس الإستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي، ستانيسلارد فروسارد السكرتير التنفيذي للإتفاقية الرياضية الموسعة (الإيباس) المنبثقة عن المجلس الأوروبي، لورد موينيهون، مجلس اللوردات ومؤلف قانون الحوكمة الرياضية، رودري لويس، اتحاد ويلز للرجبي، رئيس الشئون القانونية، مايكل هيرشمان، عضو المجلس الإستشاري بالمركز الدولي للأمن الرياضي ومؤسس منظمة الشفافية الدولية، باتريك جاي، خبير مراهنات مستقل، المدير التجاري الأسبق بنادي هونج كونج جوكي، لوران فيدال، جامعة باريس الأولى السوربون، رئيس لجنة برنامج النزاهة الرياضية المشترك بين السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي، باتريك موليتي، رئيس وحدة مكافحة الفساد بمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، روبيرت كربينكو، رئيس شبكة الجريمة المنظمة، دائرة العمليات، اليوروبول، البروفيسور دافيد فوريست، جامعة ليفربول، جريتشين كونكر، المنتدى الإقتصادي الدولي، رئيس وحدة مكافحة الفساد والتدفقات المالية غير الشرعية، سيموني فارينا، اللاعب الدولي السابق والمدرب بأكاديمية نادي أستون فيلا الإنجليزي.
ويناقش الاجتماع عدد من العناوين والموضوعات الهامة المتعلقة بقضايا النزاهة الرياضية والفساد في الرياضة والنقل والتبادل التلقائي للمعلومات عبر التعاون في مجالات إنفاذ القانون وفي إطار المعاهدات الدولية القائمة وإيجاد الآليات القانونية بغية دعم التحقيقات العابرة للحدود والتحقيقات في قضايا التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية إلى جانب استكشاف المصاعب والتحديات فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين أجهزة التحقيقات وهيئات القطاع الخاص والجهات المختلفة في مجال الرياضة – مع مراعاة استقلالية الحركة الرياضية.
وقال ديميتري فلاسيس المسئول عن قسم شئون المعاهدة الدولية والسكرتير التنفيذي لمؤتمر الامم المتحدة الثالث عشر الدوحة 2015 إن الرياضة تلعب الآن دورا أساسيا في المجتمع وفي تنمية الكثير من الدول والمجتمعات ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك مخاطر حقيقية تجابه مسيرة الرياضة من تلاعب في نتائج المباريات وفساد وجريمة منظمة.
وتابع ديميتري: الاجتماع رفيع المستوى الذي ينظمه المركز الدولي للأمن الرياضي والأندوك سيوفر فرصة سانحة لكبار المسئولين الحكوميين والساسة وخبراء العدالة الجنائية لمناقشة وتحديد أفضل السبل لتبادل المعلومات التي من شأنها أن تساعد في الإسراع بالتحقيقات وأعمال الإدعاء العام في القضايا المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية.
وأكد السكرتير التنفيذي لمؤتمر الامم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية أنه ومن خلال العمل المشترك والجهد الجماعي وبناء تحالف دولي موحد بمقدورنا أن ننجح في مكافحة الجريمة المنظمة والفساد في الرياضة ولهذا كله فإن إجتماع المركز الدولي والأندوك سيشكل ركيزة أساسية نحو تطوير تحالف دولي منسق من أجل مستقبل أكثر أمنا للرياضة العالمية.
قال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن استضافت دولة قطر لفعاليات وأنشطة مؤتمر الامم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية – الدوحة 2015 على مدار أسبوعا كاملا سيترك إرثا هائلا ويعد فرصة تاريخية بالنسبة للمركز الدولي للأمن الرياضي لوضع ملف الجريمة المنظمة في الرياضة على طاولة منظمة أممية معنية وهامة وهو ما سيخدم مسيرة الرياضة العالمية لسنوات قادمة.
وتابع حنزاب: التنظيم بهذه المستويات العالمية والتحضيرات الكبيرة التي سبقت إنطلاقة المؤتمر تجعل المتابعين يتفاءلون بإحراز دفعة للأمام وطفرة حقيقية في الملفات المطروحة ضمن أجندة مؤتمر الأمم المتحدة بالدوحة ونحن من جانبنا نشكر وزارة الداخلية على الرؤية بعيدة المدى بتخصيص يوم ضمن فعاليات المؤتمر ووسط هذا الإهتمام الدولي الواسع والحضور القياسي في المؤتمر، ليطرح المركز الدولي بالاشتراك مع مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الأندوك)، ملفات تخص الجرائم المنظمة في الرياضة وهو ما من شأنه تدويل هذه القضية وتعريف العالم والمنظمات الدولية المعنية الحاضرة بالمخاطر الحقيقية التي تعاني منها الرياضة من فساد وتلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية.
وقدم رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي الشكر لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لما أبدته هذه المنظمة الدولية من اهتمام والتزام بقضايا النزاهة الرياضية وقال إن الإجتماع المشترك رفيع المستوى بين الأندوك والمركز الدولي للأمن الرياضي سيناقش هذه الملفات إلى جانب أمور تتعلق بتبادل المعلومات التي تخص قضايا التلاعب في نتائج المباريات وآليات وأطر هذا التبادل وأهمية تبادل المعلومات في مكافحة الجرائم المنظمة في الرياضة لافتا أن ذلك سيحسب للمؤتمر والقائمين عليه كونها المرة الأولى وعلى مدار 60 عاما التي يستعرض فيها مؤتمر الامم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية على هذا النحو قضايا وملفات تهم بشكل مباشر الجريمة المنظمة في الرياضة.
وختم حنزاب بالقول: نتطلع أن يتمخض الإجتماع المشترك مع الأندوك وفي حضور كم كبير من أبرز المتحدثين العالميين عن وضع لبنة لبناء تحالف دولي في هذا السياق وصياغة إطار عمل لتعزيز التفاهم حول رؤي جديدة تتعلق بالتعاون المتعدد القطاعات في إطار وبين القطاعات الخاصة والعامة في مجال النزاهة الرياضية وصولا لآلية موحدة لمجابهة الجرائم العابرة للدول والقارات وإبراز الحاجة لتطوير سياسات متقدمة ومتعددة القطاعات لحماية الرياضة من مخاطر التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية وذلك من خلال رفع مستوى التعاون بين مختلف القطاعات وجهات إنفاذ القانون وسلطات الإدعاء العام على المستويات الداخلية والخارجية.