برشم: تحطيم الرقم القياسي العالمي ممكن هذا الموسم
موقع الكأس
أكد البطل القطري معتز عيسى برشم أن تحطيم الرقم القياسي العالمي في مسابقة الوثب العالي، 2.45 م، والمسجل باسم الكوبي خافيير سوتومايور، يبدو ممكناً هذا العام أكثر من أي وقت مضى.
جاءت تصريحات النجم القطري، الذي توج قبل أسابيع قليلة بطلاً للعالم داخل الصالات، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الإعلام الدولي عقد يوم الأربعاء.
وقال برشم "الأمر ممكن جداً، لا يمكنني أن أقول نعم أو لا، كل شيء ممكن."
برشم، كان يبدو في غاية الثقة خلال تصريحاته للصحافة الدولية، وهي ثقة لم تأت من فراغ بل جاءت بعد العروض المذهلة التي قدمها خلال البطولات العالمية في الأعوام الماضية، علماً أنه ما زال في سن الثانية والعشرين من عمره.
وتابع برشم "أعتقد أن التنافس في رياضة الوثب العالي في أعلى مستوياته الآن، وبالتالي فالرقم القياسي العالمي سيتم تحطيمه في أي وقت هذا الموسم."
وبالنظر لساحة المنافسة في الوثب العالي بالإمكان ملاحظة أسباب توقعات برشم، فأفضل رقم للأوكراني بوغدان بوندارينكو بطل العالم خارج الصالات هو 2.41 م، وهو ثالث أفضل رقم في التاريخ بعد الرقم القياسي لسوتوماير، ورقم الروسي إيفان أوخوف بطل أولمبياد لندن، الذي سجل في فبراير ارتفاعاً قدره 2.42 م.
بداية تألق برشم جاءت في عام 2010 عندما سجل 2.31 م على مستوى الشباب، قبل أن يواصل تطوير أدائه ويصبح حالياً من ضمن أفضل ثلاثة في العالم.
ففي عام 2011 حقق لقب بطولة آسيا بـ 2.35 م قبل أن يسجل رقم قياسي آسيوي 3.39 م في لوزان خلال استعداداته لأولمبياد لندن التي نال خلالها البرونزية، كما سجل برشم 2.40 م في يوجين، وهو رقم لم يتخطاه سوى أربعة لاعبين في تاريخ الوثب العالي.
كما فاز النجم القطري بفضية بطولة العالم خارج الصالات في موسكو عام 2013 قبل أن يتوج قبل فترة وجيزة بذهبية العالم داخل الصالات.
وقال برشم "وضعنا هدفين أساسيين خلال موسم داخل الصالات، الأول الفوز ببطولة آسيا ومن بعدها بطولة العالم، وبالفعل تحقق ذلك".
وقدم برشم أداء مذهلاً في بولندا ليفوز بلقب بطولة العالم داخل الصالات بتسجيله 2.38 م بعد سبع محاولات ناجحة من الوثبة الأولى.
وعن تلك اللحظات صرح برشم "كنا نعلم أننا قادرين على الفوز بالذهب، وآن الأمر كان سيتوقف فقط على ما سيحدث خلال المسابقة، وأشياء أخرى مثل إيقاعي وشعوري أثناء التنافس، وقد كنت بالفعل في قمة تركيزي وواثقاً من قدراتي."
ورغم أن رقم برشم في بولندا كان رقماً قياسياً آسيوياً جديداً، يبدو أن النجم القطري الشاب كان قادراً على تحقيق رقم أفضل بحسب تصريحاته، حيث قال "كنت في أفضل حالاتي، 2.38 كان رقماً جيداً للغاية، رقم آسيوي جديد داخل الصالات، ولكن أعتقد أنه كان بإمكاني تحقيق رقم أفضل لو لم أكن قد ضمنت الفوز بالذهب، كنت بحاجة لمنافسة أقوى، فالتنافس القوي يدفعك لتقديم أفضل ما لديك، وضماني للفوز جعلني سعيداً وبالتالي كان من الصعب التركيز".
وبعد تتويجه باللقب العالمي تم استقبال البطل القطري استقبال الأبطال عند عودته للدوحة، وهي لحظات لن ينساها أبداً حيث قال "كان أمراً رائعاً، الجميع كان سعيداً للغاية، أقدر ذلك كثيراً، من الرائع أن ترى أن الجميع سعداء بما حققته، ففي تلك اللحظات تنسى تماماً كل آلام التدريبات وكل التضحيات التي قدمتها، وتقول لنفسك لم يذهب مجهودي هباءً."
ومع مشاركته في الجولة الافتتاحية للدوري الماسي في الدوحة في التاسع من مايو المقبل، يبدو تحقيق برشم للرقم قياسي جديد مبكراً، ولكنه أكد أنه سيسعى للفوز بالمركز الأول قبل أي شيء، بعد أن أنهى لقاء العام الماضي في المركز الثاني وعام 2011 ثالثاً.
وقال برشم "لقاء الدوحة في الدوري الماسي يأتي دائماً في مطلع الموسم، وأنا اتدرب بشكل مكثف وجاد حالياً، ولا أسمح لأي شيء بقطع تدريباتي، بالطبع سأقدم أفضل ما لدي، فالدوحة هي مدينتي وعائلتي وأصدقائي متواجدين هنا، يجب بذل قصارى جهدي، وأتمنى تحقيق نتيجة أفضل هذا العام."
وبعد مشاركته في لقاء الدوحة ينتظر برشم موسماً صعباً من المنافسات الدولية يمتد لما يقارب خمسة أشهر وينتهي بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية بأكتوبر المقبل.
وعن استعداداته لتلك المرحلة قال برشم "دورة الألعاب الآسيوية من أهم أهدافنا، وأمامنا أيضاً هدف آخر وهو كأس "IAAF" الإنتركونتننتال، كل ما علينا فعله هو المشاركة في أكبر قدر ممكن من البطولات القوية والتعلم من الأخطاء، والتدرب بأقصى جهد من أجل تحقيق أفضل نتيجة"
وتابع "من أجل تسجيل ارقام جيدة يجب أن أشارك في بطولات ومسابقات مع منافسين أقوياء، كما فعلت من قبل في يوجين ومن قبلها في لوزان، الهدف الرئيسي هو المشاركة في البطولات والابتعاد عن الإصابات والتنافس مع الأفضل في العالم، فعندها فقط يمكن تحقيق نتائج رائعة."
