دهوج: إعادة التصويت على مونديال قطر ضرب من ضروب الخيال

قنا
أكد البلجيكي الدكتور ميشيل دهوج ، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عدم وجود شبهة فساد خلال التصويت على استضافة كأس العالم 2022 الذي حصلت دولة قطر على حق تنظيمه .
وقال دهوج ، في تصريحات لمجلة /لندن إيفينينج ستاندرد/ البريطانية ، "إنه على يقين من عدم وجود أية صفقات مشبوهة خلال عملية التصويت التي وصف الإجراءات التي سادتها بالاجتماع السري الذي يعقد لاختيار بابا الفاتيكان".
وأضاف "إن إعادة التصويت على حق استضافة مونديال 2022 هدف يسعى من أجله أصحاب المصلحة في ذلك".. لكنه شدد على أن هؤلاء ليسوا أصحاب القرار ، وأن "الفيفا" حسم قراره بخصوص هذا الأمر ، وأن إعادة عملية التصويت باتت ضربا من ضروب الخيال.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية أن الصحافة البريطانية "ستبقى متشككة" في /الفيفا/ ، حيث أنها تكن ضغينة للاتحاد الدولي لعدم اختياره انجلترا كمضيفة لمونديال 2018 الذي حصلت على حق استضافته روسيا" ، مشددا على أن ضغوط الصحافة البريطانية لن تأتي بنتيجة حيال إقامة كأس العالم 2022 في الدوحة.
وطالب دهوج جميع من يعمل في مجال كرة القدم أن يتقبل فكرة الفوز والخسارة مهما كانت الأمور ، لافتا إلى أن بريطانيا قد تشعر بالحزن لأنها لم تستضف كأس العالم منذ 1966 ، إلا أن عليها أن تعلم أن هناك العديد من الدول الأكثر تأهيلا لاستضافة هذا الحدث لكنها لم تحظ بهذا الشرف بعد.
وشدد دهوج ، الذي يتولى رئاسة اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي ، على أن "الفيفا" حسم أمر تنظيم كأس العالم 2022 في دولة قطر ، لكنه لم يحسم بعد توقيت إقامة المونديال في ظل الدعوات الأخيرة لإقامة البطولة في فصل الشتاء .
وأكد أهمية أن يتجنب "الفيفا" إقامة المونديال خلال فصل الصيف ، وأن يأخذ في الاعتبار تقرير اللجنة الطبية حيال هذا الأمر ، الذي شدد على ضرورة إقامة المونديال في فصل الشتاء نظرا لارتفاع حرارة الجو بمنطقة الخليج خلال الصيف.
وقد تعهدت دولة قطر ، لدى حصولها على حق استضافة مونديال 2022 ، بعمل نظام تكييف هوائي للملاعب تجنبا لدرجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف.
يذكر أن ناصر الخاطر ، المدير التنفيذي للاتصالات والتسويق في اللجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث ، أكد في أكثر من مناسبة ، أن دولة قطر ستكون جاهزة لاستضافة المونديال في أي فصل يختاره الاتحاد الدولي للعبة .. معتبرا أن الملاعب ستكون مكيفة حتى لو أقيمت النهائيات في الشتاء.
ورأي دهوج أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ارتكب خطأ كبيرا عندما قرر تحديد مستضيفي كأس العالم 2018 و 2022 دفعة واحدة ، خاصة أن العادة جرت أن يقوم "الفيفا" باختيار منظم دورة واحدة تلو الأخرى ، لكنه في الوقت نفسه برر هذا التغيير إلى أسباب وأمور تسويقية ، حيث حققت "الفيفا" من هذه العملية مكاسب مادية هائلة.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية في "الفيفا" أن هناك عامة عيوبا في عملية اختيار مستضيفي كأس العالم بسبب الضغوط الملقاة على عاتق أعضاء اللجنة التنفيذية ، متمنيا أن تتم عملية حسم البلد المستضيف إلكترونيا ، بحيث توضع البيانات القانونية والطبية وغيرها من الأمور ليحسم الكمبيوتر أمر الدولة الأحق باستضافة كأس العالم ، لكن هذه التكنولوجيا غير موجودة حاليا للأسف.